"سيمفونية المالوف" تمزج الموشح و نوبة الزيدان بفن الباليه و النغمة الكلاسيكية الساحرة
عاشت قاعة العرض أحمد باي «زينيت» بقسنطينة أمس الأول الخميس، سهرة فنية راقية من توقيع الأوركسترا السيمفونية الوطنية بقيادة المايسترو أمين قويدر و بمشاركة جوق قسنطينة للمالوف تحت إشراف الفنان سمير بوكريديرة، و كذا المطرب عباس ريغي و العازف السوري مسلم رحال و عازف الزرنة حسين بويفرو، فضلا عن كورال الجزائر البوليفوني و باليه الأمل بقيادة نوارة إدمي الذين اجتمعوا لتقديم لوحة فنية متناغمة راقت الحضور.
الحفل الذي استهلته الأوركسترا السيمفونية الوطنية بلوحة مفعمة بنغم الموشح «لما بدى»، تلاها سحر الناي بأنامل مسلم رحال الذي حمل الجمهور في سفر على أثير نغم موشح «بالذي أسكر».
و تنوّعت اللوحة الثانية بين الرقص و الموسيقى على أنغام الآلة التقليدية «الزرنة»التي أبدع في أدائها عازف الكمان حسين بويفرو، من خلال إعادة بعض أشهر مقاطع التراث القسنطيني المتنوّع بما فيها «الهدوة» في لوحة موسومة «قسنطينة»، أعقبتها كوريغرافيا مكملة تعكس الثراء الفني و الإيقاعي الذي تزخر به الموسيقى و الثقافة الجزائرية، حملت عنوان «رحلة» ساهم في رسمها كل من الاركسترا السيمفونية و باليه الأمل بقيادة نوارة إدمي.
أما اللوحة الثالثة، فخصصت للمالوف القسنطيني بصوت المطرب المتألق عباس ريغي و جوق قسنطينة للمالوف تحت رئاسة الفنان سمير بوكريديرة، حيث أمتع الجوق الجمهور بوصلات من نوبة الزيدان، برز منها قصيد «أيها الساقي إليك المشتكى» و «يا باهي الجمال» و «غرامك»و «يا عباد لعبت يداي» ثم «يا حبيبي فرجني».
 ركح أحمد باي شهد لأول مرة تلاحم الأوركسترا السيمفونية بجوق المالوف في عرض غير مسبوق اختير له اسم «سيمفونية المالوف»التي ساهم في تجسيدها 150فنانا  من بينهم 60 موسيقي ضمن الأوركسترا الوطنية و 25عازف و مؤدي من جوق قسنطينة للمالوف، بالإضافة إلى أعضاء كورال الجزائر البوليفوني الـ60 و مجموعة الرقص التابعة للباليه الوطني الأمل.
و قد تنوّعت الموسيقى بأنامل العازفين المبدعين الذين سحروا الحضور بأنغام  الكمان و الآلتو و التشللو و التيمبال و الكور  و الأبوا و الكلارينات و الفاجوت، و بأصوات الكورال القوية لعناصر السوبرانو و الآلتو و التينور و الباص..هذا الانسجام الذي زادته النغمة القسنطينية رونقا.                        

مريم/ب

الرجوع إلى الأعلى