مشـروع لإنجـاز مدرسة للغـوص المحتـرف بالقــالة
استفادت المدرسة التقنية للصيد البحري وتربية المائيات بالقالة ولاية الطارف ، من قرار إمتياز من مؤسسة تسيير الملاجئ وموانئ الصيد بعنابة ،بتخصيص مساحة 400متر مربع بالميناء الجديد للصيد بالقالة ،لإنجاز مدرسة  متخصصة في الغوص المحترف بطاقة استيعاب 200متربص، الأولى من نوعها مغاربيا والثانية في إفريقيا.
وذكر مدير مدرسة الصيد البحري وتربية المائيات ، نذير تواتي ، أن المدرسة المتخصصة في تكوين الغوص المحترف الذي سلم وزير الفلاحة قرار الإمتياز  الخاص بالمشروع للقائمين  خلال زيارته الأسبوع الفارط للولاية ،  ستتكفل بتكوين غطاسين محترفين درجة أولى من صفر متر إلى 30مترا ، ودرجة ثانية من 30مترا إلى 50مترا و الدرجة الثالثة من 50مترا إلى 110أمتار ، حيث سيكون المجال مفتوحا  أمام الجميع على المستوى الوطني من 18سنة وما فوق، مع ضمان النظام الداخلي للمتربصين  القاطنين خارج الولاية.
وأشار المصدر، إلى أن المشروع الذي  يتوفر على كل المرافق  الضرورية، حددت مدة إنجازه ب12شهرا  وستنطلق أشغاله في سبتمبر المقبل ، على أن يستلم مع نهاية العام القادم ،وهو ما سيسمح بدعم حاجيات قطاع الصيد البحري وخاصة ما تعلق بتوفير الغطاسين المحترفين أمام المتعاملين الخواص، تحسبا لإعادة فتح مجال إستغلال المرجان عن طريق الامتياز قريبا ،بما فيها دعم  حاجيات المستثمرين  من العمالة المؤهلة في الغطس في مجال تربية المائيات خصوصا في الأقفاص العائمة. و هذا بعد أن تم مؤخرا في عملية نموذجية، تكوين 40غطاسا وحاليا يزاول 14غطاسا آخرين تكوينهم في هذا المجال، لدعم حاجيات القطاع والمتعاملين بالنظر لمؤهلات الولاية في هذا الميدان الحيوي.  و أضاف ذات المصدر، بأنه تم إبرام اتفاقيات مع عدة مؤسسات للتكفل بتكوين غطاسين لدعم إحتياجاتهم في التدخل عند الحاجة ، منها مؤسسة سونطراك ، المخبر الوطني للدراسات البحرية ، الحماية المدنية ، الأمن الوطني ...على غرار تكوين غطاسين في الغوص الصناعي ،الغوص العلمي ، غطاسين للتلحيم تحت الماء ، غطاسين محترفين في البحث والإنقاذ في حالة وقوع الكوارث الطبيعية والإشعاعات النووية وغيرها. كما تم إعداد خبرة من طرف الإتحاد الأوروبي، بخصوص المهام الأساسية لمدرسة الغوص المحترف والذي انبهر حسب المسؤول بمستوى التكوين العالي للمدرسة الذي يجمع بين النظر والتطبيقي.
زيادة على التجهيزات البيداغوجية والتقنية  المبرمجة في عملية التكوين تحت الأعماق  والأهداف التي أنشأت من أجالها  المدرسة، ما دفع بالإتحاد الأوروبي للتنبؤ بأن تصبح مدرسة الغوص المحترف للقالة بعد دخولها حيز الخدمة مدرسة نموذجية في حوض البحر الأبيض المتوسط.
وقامت مدرسة الصيد البحري وتربية المائيات بتكوين أطباء في مجال إسعاف الغطاسين، مع دعم المدرسة بتجهيزات عصرية في هذا المجال ، وهو ما سمح بإنقاذ أكثر من 30غواصا من فئة الهواة بينهم محترفين من الهلاك بعد تعرضهم لحوادث أثناء عملية الغطس في أعماق البحر في الفترة الأخيرة ،وهذا بعد أن تدعمت المدرسة التقنية للصيد البحري بغرفة أكسجين للحفاظ على درجة حرارة الغاطسين ممن يتعرضون لتشنجات عضلية ومشاكل في الجسم، بسبب عدم احترام القواعد الوقائية والصحية أثناء الصعود من أعماق البحر.
وكشف مدير المدرسة التقنية للصيد البحري ، عن قرار وزير الفلاحة المتعلق بمنح سفينة للغطس مجهزة بأحدث الوسائل لمواكبة التكوين النظري مع التطبيقي، للرفع من مؤهلات وقدرات التكوين بإحترافية كبيرة ، فضلا عن إبرام المدرسة لاتفاقيات مع جامعتي الطارف و عنابة، للقيام بعملية الغطس و إجراء البحوث العلمية عن طريق الغطس.                          نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى