توفي العالم أبو بكر جابر المعروف بـأبي بكر الجزائري نهار أمس عن عمر يناهز 97 سنة بالمدينة المنورة التي قضى فيها أزيد من 60 سنة متواصلة. وقد ولد في قرية ليوة القريبة من طولقة  في ولايةبسكرة جنوب الجزائر عام1921م، وفي بلدته نشأ وتلقى علومه الأولية، وبدأ بحفظ القرآن الكريم وبعض المتون، ثم انتقل إلى مدينة بسكرة، ودرس على مشايخها جملة من العلوم النقلية والعقلية التي أهلته للتدريس في إحدى المدارس الأهلية. ناضل في صفوف بعض أحزاب الحركة الوطنية بالجزائر قبل أن يرتحل مع أسرته إلى المدينة المنورة، وفي المسجد النبوي الشريف استأنف طريقه العلمي بالجلوس إلى حلقات العلماء والمشايخ حيث حصل بعدها على إجازة من رئاسة القضاء بمكة المكرمة للتدريس في المسجد النبوي. فأصبحت له حلقة يدرس فيها تفسير القرآن الكريم، والحديث الشريف، وغير ذلك. عمل مدرساً في بعض مدارس وزارة المعارف، وفي دار الحديث في المدينة المنورة، وعندما فتحت  الجامعة الإسلامية أبوابها عام 1380 هـ كان من أوائل أساتذتها والمدرسين فيها، وبقي فيها 26 سنة حتى أحيل إلى التقاعد عام 1406 هـ. ومن أهم مؤلفاته: منهاج المسلم و عقيدة المؤمن
وأيسر التفاسير لكلام العلي الكبير وغيرها من الكتب التي لاقت رواجا بين شباب الصحوة الإسلامية لاسيما في الثمانينيات ويكاد يكون من الشخصيات العلمية القليلة التي لاقت إجماعا وقبولا بين السلفيين والإخوان المسلمين رغم تباين المشارب الفكرية للفريقين.
 أعلن معارضته لتكفير الحكام المسلمين والخروج عليهم. وأيد انخراط الشباب العربي والإسلامي في «الجهاد» ضد الاحتلال السوفياتي لأفغانستان تصدى لفوائد البنوك وقال إنها ربا. زار الجزائر في نهاية الثمانينيات في ظل أجواء الديمقراطية ومما قاله حينها في إحدى محاضراته للجزائريين إنكم تعيشون حرية والله إن لم تحمدوا الله عليها وتشكروه ستزول عنكم !
ع/خ

الرجوع إلى الأعلى