• تعـفن اللحوم في العيدين الماضيين يعـود إلى تسمين الأغنام بأغـذية مشبعة بالطاقة وغياب النظافة
أعلنت وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري، أول أمس الخميس عن توفير ما لا يقل عن 5 ملايين رأس لأضاحي العيد، وأكدت بأن رؤوس الأغنام في كل أنحاء الوطن خالية من الإصابة بالحمى القلاعية، نظرا لقيام المصالح المعنية بجميع الإجراءات الصحية التي اتخذت شهرين من قبل تحسبا لعيد الأضحى، فيما أرجعت أسباب تعفن لحوم الكباش في العيدين الماضيين إلى ‹› تسمين المواشي بأغذية مشبعة بالطاقة إلى جانب ظروف النظافة غير الملائمة››.
في ندوة صحفية نشطها في مقر الوزارة، أكد مدير المصالح البيطرية لدى وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري، قدور هاشمي كريم، وجود وفرة كبيرة للأضاحي في كل الأسواق عبر الوطن بما يستجيب لطلب المواطنين،  وقال أن الوزارة بالتنسيق مع المربين قامت بتوفير 5 ملايين رأس من الأضاحي عبر مختلف نقاط البيع المرخصة وقدم تطمينات بأن قطعان الأغنام غير معنية بالإصابة بمرض الحمى القلاعية.
وأشار المتحدث إلى أن هذا المرض الفيروسي قد أصاب بعض الرؤوس فقط من قطعان الأبقار مؤكدا  التحكم في  الوضعية في فترة قصيرة، مبرزا بأن هذا الفيروس الذي ظهر في2014 لم يصب هذه السنة سوى رؤوس أبقار فتية لم تحصل على المناعة خلال حملات التلقيح السابقة لأنها لم تكن قد ولدت بعد.
كما أشار المدير العام للمصالح البيطرية إلى أن الحملة الوطنية للتلقيح التي انطلقت خلال الفترة الأخيرة شملت إلى الآن 8 آلاف رأس،  وكشف بالمناسبة بأن الجزائر تقدمت بطلبية إلى المخابر العالمية قصد الحصول  على مليوني جرعة، مؤكدا بأن نوع اللقاح الجديد أكثر فعالية، ونبه بأن الكيس المائي لا يمكن ملاحظة وجوده سوى بعد النحر  في أحشاء الأضحية على غرار الرئتين والكبد.
ودعا مدير المصالح البيطرية بالمناسبة المواطنين إلى عدم رمي الأحشاء المصابة في الطبيعة وعدم تقديمها للكلاب الذي قد يصبح بدوره عاملا لنقل هذا المرض إلى الإنسان و إلى قطعان الماشية.
وبعد أن أشار إلى أن نقاط البيع المخصصة لتسويق الكباش قد تم تحديدها من قبل المصالح البيطرية و الفلاحية منذ نقل الحيوانات من الولايات المصدرة للأغنام الى غاية نقلها نحو نقاط البيع، أكد ذات المسؤول أن “المصالح البيطرية للوزارة، تأكدت بأن مربي الماشية المرخصين لنقل و تسويق قطعانهم يتوفرون فعلا على شهادة صحية ممنوحة من قبل أحد الأطباء البيطريين”.
وفي رده عن سؤال يتعلق بنتائج التحقيق حول لحوم الكباش التي تعرضت للتعفن خلال عيدي الأضحى السابقين أكد مسؤول المصالح البيطرية لدى وزارة الفلاحة أن تعفن اللحوم الذي عانت منه بعض العائلات، يعود إلى سببين أساسيين ويتعلق الأمر كما قال بـ ‘’ تسمين المواشي بأغذية مشبعة بالطاقة إلى جانب ظروف النظافة غير الملائمة”.
كما أكد في ذات الصدد بأن تحقيق اللجنة التي نصبتها مصالح الوزارة قد استبعدت فرضية الاشتباه  في أدوية بيطرية محظورةوقال ‘’ لا يوجد هناك أي دليل يورط الأدوية ذات الاستعمال الحيواني المسوقة من قبل تجار جملة أو أطباء بياطرة’’.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى