احتج أمس العشرات من سكان قرية بلج  الكائنة ببلدية القصور جنوب غرب ولاية برج بوعريريج، و قاموا بغلق مقر البلدية، للمطالبة  بالاستفادة من حصص البناء الريفي  و انهاء مشكل انعدام العقار لدى العديد منهم، من خلال تخصيص قطع أرضية لبناء مجمعات سكنية ريفية مثلما تم العمل به ببلدية أولاد ابراهم و كذا بمنطقة لشبور في الياشير.
و قام المحتجون بغلق مقر البلدية  تعبيرا عن استيائهم من سلطات البلدية، التي لم تتحرك بحسبهم رغم طرح هذا الانشغال لوالي الولاية خلال زيارته التفقدية بالمنطقة قبل أسابيع و تحويل هذا الانشغال إلى رئيس البلدية الذي طالبه الوالي بمحاولة ايجاد حل لمشكل عدم حيازة العشرات من العائلات لملكية قطع أرضية تمكنها من الاستفادة من إعانات البناء الريفي .
وقال بعض المحتجين أنهم أقدموا على هذه الخطوة بعدما ضاقت بهم السبل وكادوا يفقدون الأمل في التخلص من المشاكل التي تتربص بهم، في ظل عدم توفر أدنى الضروريات بقريتهم خصوصا ما تعلق منها بالسكن، أين لا تزال عائلات تقطن تحت أسقف سكنات هشة موروثة منذ الفترة الاستعمارية .
وأضاف المحتجون أن النقطة التي أثارت استياءهم، هي وعود المسؤولين التي لم تعد تقنعهم نظرا إلى تناسي هؤلاء العمل بها أو تجسيدها حال مغادرتهم مكان الاحتجاج.
من جانبه أكد رئيس البلدية استحالة الدوس على القانون لإرضاء هؤلاء المحتجين مشيرا إلى أن شروط الاستفادة من إعانات البناء الريفي واضحة، و تتطلب حيازة صاحب الملف لقطعة أرضية صالحة للبناء، مشيرا إلى أنه تم السماح خلال العامين الفارطين بانجاز السكنات الريفية فوق أسطح البنايات المشيدة لعائلات المستفيدين الذين لا يتوفرون على قطع أرضية، و جدد تأكيده على عدم قدرته القفز فوق القانون في منح إعانات البناء الريفي و السماح بانجازها فوق أراضي تابعة لأملاك الدولة مثلما يطالب المحتجون دون الحصول على رخصة من قبل السلطات المعنية .
ع.بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى