بلدية قسنطينة تحـذر من استهلاك  مياه ينابيع و عيون بعدة أحياء
أعلن المجلس الشعبي البلدي لبلدية قسنطينة، أول أمس الخميس، أن التحاليل التي أجريت على عدد من الينابيع و مصادر المياه داخل إقليم المدينة، كشفت عن عدم صلاحية العديد منها للشرب، نافيا حملها البكتيريا المسببة لمرض الكوليرا، غير أنه طالب المواطنين بعدم الشرب منها إلى غاية تنظيفها تماما، فيما تتواصل عملية تطهير جميع مصادر المياه سواء المستغلة أو غير المستغلة من قبل السكان.
و قامت مصلحة النظافة و التطهير على مستوى بلدية قسنطينة، بأخذ عينات من عشرات المنابع الطبيعية و كذا الآبار و خزانات المياه، على مستوى المحيط الحضري و خارجه، حيث أخضعت هذه العينات إلى التحاليل البكتيريولوجية، و ذلك خلال اليومين الأخيرين، واكتشف من خلالها بأن مياه عدة أماكن غير صالحة للشرب، لاحتوائها على بكتيريا ملوثة، نفت البلدية أن تكون البكتيريا المسببة لمرض الكوليرا الخطير، و قد بلغ عدد المنابع التي حذرت بلدية قسنطينة من استغلالها في الشرب أو غير ذلك، حوالي 10 مصادر مياه.
و يتعلق الأمر بمتقنة علي بوسحابة بحي علي بسباس بسيدي مبروك الأسفل، و كذا عين على مستوى حي لبيض محمد بسيدي مبروك الأعلى، و منبع عين الباردة بحي دقسي عبد السلام، فضلا عن منبع يقع داخل النسيج العمراني لحي الراعي الصالح بسطح المنصورة، إضافة إلى منبع محطة القطار، و كذلك مياه مدرسة الشرطة بحي علي بسباس بسيدي مبروك الأسفل، و نفس الأمر بالنسبة لمصادر المياه داخل مركز تربية الخيول بسيدي مبروك الأعلى، و كذا منبع عين روابح بحي سايغي أحمد، كما أن المياه بمنبع كلية الطب «بون باستور» بحي الشاليه، غير صالحة للشرب أيضا.
و قد خلق إعلان مصالح البلدية، هلعا وسط مواطني مدينة قسنطينة، و خاصة المعنيين باستهلاك مياه المنابع و الخزانات في النقاط المذكورة، و هناك من تخوف من أن تكون هذه المياه تحتوي على جراثيم مسببة لمرض الكوليرا، غير أن نائب رئيس بلدية قسنطينة المكلف بالنظافة و التطهير و الوسائل العامة، شراف بن ساري، أكد في اتصال بالنصر، أن العينات التي تم تحليلها لا تحتوي تماما على البكتيريا المسببة للكوليرا، و إنما على أنواع أخرى من البكتيريا، و لذلك دعا المواطنين إلى عدم استهلاك هذه المياه إلى غاية تطهيرها تماما.
من جهة أخرى، أكد نفس المتحدث، أن مصالحه تعمل على قدم و ساق، من أجل تنظيف و تطهير كافة مصادر المياه على مستوى البلدية، سواء المنابع الطبيعية أو الآبار، و كذلك خزانات المياه بالأحياء و المؤسسات التربوية و كذا المرافق العمومية، و حتى النافورات، مضيفا أنه و كإجراء وقائي، يتم وضع مادة الكلور، في جميع مصادر المياه.
و كانت جريدة النصر، قد تطرقت قبل أيام قليلة إلى الاستهلاك العشوائي للمياه من قبل المواطنين، سواء فيما يخص مياه المنابع الطبيعية أو الآبار، و ذلك دون التأكد من مصادرها، أو عدم تعرضها للتلوث بأشياء غير ظاهرة للعيان، حيث نقلنا عينات من عدة أماكن ببلدية قسنطينة.
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى