تقاطعت وجهة نظر كل من نصر الدين دريد وياسين بزاز، اللذين سبق لهما حمل ألوان المنتخب الوطني، بعد أن برزوا كثيرا مع أنديتهم الجزائرية قبل الالتحاق ببطولات أجنبية، بخصوص خلو قائمة الخضر تحسبا لمواجهة غامبيا من لاعبي البطولة المحلية، مؤكدين أن اللاعب المحلي، لم يقدم ما يشفع له حتى بتسخين كرسي احتياط المنتخب، كما كان يحدث في الفترة الماضية. كما بارك لاعبو الخضر السابقين، إعادة الاعتبار للركائز التي همشت في عهد طاقم رابح ماجر على غرار سفيان فغولي ورايس مبولحي وسفير تايدر، مؤدين أن خبرة اللاعبين المخضرمين، لا يمكن لها سوى أن تعود بالفائدة، وتسمح للناخب الوطني من تجاوز إشكالية ضيق الوقت، خاصة وأنه عين شهرا فقط، قبيل موعد هام يتعلق بمواجهة رسمية في تصفيات كاس إفريقية. وطالب ذات التقنيين في حديثهم للنصر، بأن تعمل الفاف على استدرك أخطائها السابقة وتوفير مناخ جيد يسمح لبلماضي بتجسيد برنامجه على أكمل وجه  لاستعادة أمجاد منتخب، صنع فرحة الجزائريين في كثير من المرات.                         
ك - كريم

الدولي السابق نصر الدين دريد للنصر
بلماضي لم يظلم المحليين وقـــائمتـــه منطقيــــة صححت أخــطاء سلفــــــه
وصف حارس المنتخب الوطني السابق نصر الدين دريد، قائمة بلماضي المعنية بمواجهة منتخب غامبيا، بالمنطقية والمتوازنة، رافضا اعتبار خلوها من لاعبي البطولة المحلية بالمفاجأة، كما قال ابن مدينة تبسة في حوار للنصر، أن الناخب الوطني صحح أخطاء سلفه ماجر باستعادة عدد من الركائز، طالبا من مسوؤلي الفاف دعم خيارهم الجديد، وتوفير مناخ يسمح بالعمل للخروج من أزمة النتائج.
*كيف تلقيت قائمة بلماضي تحسبا لمواجهة غامبيا، وهل من تعليق على خيارات الناخب الوطني؟
أرى أنها منطقية، وكانت جد متوازنة على اعتبار ضيق الوقت، كما أن الاستحقاق يستدعي عدم المجازفة، كما لا يجب أن نغفل حقيقة تخص توقيت تعيين الطاقم الفني الجديد، الذي في اعتقادي يبقى غير محظوظ كونه عين شهرا، قبيل موعد هام يتعلق بتصفيات كأس إفريقيا، ولم يكن بوسع خليفة ماجر برمجة تربص ينهيه بمواجهة ودية تسمح له بالتعرف على تشكيلته، قبيل تحديد خيارات موعد رسمي.
*تقول متوازنة ومنطقية، في وقت أثارت الجدل بخصوص خلوها من لاعبي البطولة المحلية؟
لا أوافق كل من تحدث عن استبعاد العناصر المحلية، ووصف الأمر  بالمفاجأة، وببساطة لأن البطولة المحلية جد ضعيفة والأندية الجزائرية أضحت «عاقرا»، بعد عجزها عن تكوين لاعبين يستحقون تمثيل الألوان الوطنية.
*في السابق طغى خيار جلب لاعبين من بطولات أجنبية، لكن ومع هذا حافظ المحلي على تواجده على الأقل في مركز حراسة المرمى، وبصفتك حارسا دوليا سابقا، كيف تعلق على تغيير تركيبة هذا المنصب؟
سعيد جدا لعودة مبولحي ودوخة، إلى المنتخب الوطني، فالأول يبقى في نظري ويشاطرني الكثيرين من خيرة حراس المرمى الجزائريين، كما أنه يمر فترة زاهية مع ناديه الاتفاق السعودي، واستبعاده في الفترة الماضية، كان خسارة كبيرة، كما أبارك عودة عز الدين دوخة كونه متألق مع ناديه ويملك إمكانات لا بأس بها، تجعله قادرا على مزاحمة مبولحي على منصب الحارس الأول، أما بالنسبة للحارس الثالث الكسندر أوكيجة، فلا أعرف مستواه، لكن مادام حظي بثقة بلماضي ومدرب الحراس فأكيد يستحق ذلك.
*وما ذا عن عودة من يسمون «الحرس القديم» أو قائمة المغضوب عليهم في عهد ماجر في شاكلة فغولي وتايدر؟
كل مدرب يملك فلسفة عمل، وأعتقد أن جمال بلماضي الذي أعرفه عز المعرفة وسبق لي أن التقيته مرارا في قطر، اختار الاستعانة بالأسماء الأكثر جاهزية والتي سبق لها التواجد في المنتخب، ولا يجب أن ننسى أن الموعد المقبل، جد هام لأنه يتعلق بمواجهة تصفوية لحساب دورة قارية، ولهذا فضل منح ثقته للعناصر صاحبة الخبرة والتجربة، إنما بخصوص قضية عودة «المغضوب عليهم» كما قلت، فهذا عين الصواب بالنسبة لأنه يعتبر تصحيحا لأخطاء المرحلة السابقة، لأن مكانة كل من فغولي أو تايدر وحتى مبولحي مع النخبة الوطنية لا يختلف عليها اثنان.
*وما تعليقك على جزئية استدعاء حساني الذي منحت له فرصة في عهد الاسباني ألكاراز، ويرى المتتبعون أنه خيب بمردوده؟
من مميزات بلماضي أنه لا يجامل، في وجهة نظري بعيدا عن التجني، فإن استدعاء حساني أو أي لاعب أخر، فشل في استغلال فرصته مع مدربين سابقين، يعود لطريقة عمل الناخب الجديد الذي فضل منح ثقته لكل من يراه يستحق التواجد مع المنتخب وفي حال فشل في التأكيد على أحقيته، فأظن أن اسمه سيشطب ويكون خارج الأجندة على الأقل في الفترة المقبلة.
*بعدما باركت تعيين بلماضي، أشدت بخياراته، هل تعتبره خيارا ناجعا وتتوقع له النجاح؟
النجاح مسألة نسبية وتتطلب توفر عدة عوامل، أما بالنسبة لتعيين بلماضي، فأراه قرارا صائبا لأن الرجل يملك من المواصفات ما يجعله أهلا بهذا المنصب، فخبرته سمحت له بولوج عالم التدريب من بابه الواسع، كما صرامته وجديته تمنحه فرصة حسن تسيير المجموعة، لكن كل هذا يجب أن يرافقه عمل موازي من قبل المسؤولين في الفاف المطالبين بدعم وتوفير كل متطلبات النجاح إضافة للمناخ الجيد الذي يسمح بالعمل في هدوء، هنا أريد إضافة أمر مهم...
..تفضل..
تمنيت تعيين بلماضي في عهد المكتب القديم للفاف، أي في زمن محمد روراوة، وصدقني أن قوة الفاف في عهد الرئيس السابق، كانت ستفيد كثيرا الناخب الجديد وتجعل نجاحه في استعادة هيبة الخضر أمرا مؤكدا، لكن على العموم أتمنى أن تستفيد الاتحادية مستقبلا من أخطاء الفترة السابقة، التي عرفت تعاقب كل من ألكاراز وماجر، ودعم بلماضي القادر على تحسين النتائج وتحيق أهدافه الآنية أو المتوسطة المدى وفي مقدمتها التأهل لمونديال قطر عام 2022.
حاوره : كريم كريد

الدولي السابق ياسين بزاز للنصر
القائمة منطقية والمنتخب سيستعيد هيبته
اعتبر الدولي السابق ياسين بزاز القائمة، التي أعلن عنها الناخب الوطني جمال بلماضي منطقية، بالنظر إلى عدة اعتبارات، كما لم يخف في تصريحه للنصر، بأنه واثق من نجاح زميله السابق في نادي فالنسيان في إعادة هيبة الخضر، حيث قال:” قائمة بلماضي منطقية، بالنظر إلى الفترة التي عُين فيها وكذلك ضيق الوقت من أجل التحضير لمباراة غامبيا، حيث سيكون لديه يومين فقط من أجل تجهيز اللاعبين، قبل السفر إلى بانغول، وهو الأمر الذي جعله يوجه الدعوة إلى العناصر الجاهزة فقط”.
وأضاف محدثنا:” أعرف جمال جيدا، حيث سبق لي اللعب إلى جانبه على مستوى المنتخب أو حتى مع نادي فالنسيان أين قضينا موسما بأكمله سويا، هو إنسان محترف بأتم معنى الكلمة، واكتسب خبرة كبيرة بعد ولوجه عالم التدريب منذ حوالي عشر سنوات، وأثبت إمكاناته، وحسب معرفتي به، فقوته تكمن في الجانب التكتيكي وحسن قراءته للمباريات، دون أن ننسى قوة شخصيته”.
وعن غياب العناصر المحلية عن قائمة الخضر، رد بزاز:”بلماضي سيمنح الفرصة لكل من يراه قادرا على تقديم الإضافة، ولو كان محليا، وأعتقد بأنه لم يقتنع بمردود العناصر التي عاينها، ويجب أن نحترم قراراته، ومتأكد من أن بلماضي هو من سيعيد هيبة المنتخب، لو يتركوه يعمل في هدوء من دون إثارة المشاكل”.
وختم بزاز حديثه بالقول:” أتمنى من أعماق قلبي النجاح لبلماضي بداية من مباراة غامبيا، حتى يستطيع تجسيد أفكاره في الميدان، لأن جمال ذكي وليس من النوع الذي يبحث عن العمل وفقط، ولقد درس جميع معطيات النجاح، قبل القدوم و تدريب المنتخب”.
بورصاص.ر

المدافع الدولي مختار بلخيثـر للنصر
الناخب الوطني يعي ما يفعل وهدفي إقناعه وفقط
أكد مدافع النادي الإفريقي مختار بلخيثر، بأنه لن يفوت فرصة تواجده ضمن القائمة النهائية للمنتخب الوطني المعنية بمواجهة غامبيا، وسيستغلها جيدا لإقناع بلماضي بأنه يستحق الثقة التي منحه إياها، كما لم يخف في حواره مع النصر، بأنه يعتبر خليفة ماجر، رجل المرحلة خاصة وأنه يلقى الإجماع وسط اللاعبين والمتتبعين.
*كيف استقبلت خبر تواجدك ضمن القائمة النهائية لبلماضي؟
لقد علمت بالخبر منذ حوالي عشر دقائق فقط (الحوار أجري سهرة الجمعة)، بعد أن تلقيت اتصالا من طرف أحد أفراد العائلة، الذي أعلمني بكشف الناخب الوطني، عن القائمة النهائية المعنية بمباراة غامبيا، وأنا سعيد جدا بتواجدي في أول قائمة للناخب الوطني الجديد جمال بلماضي، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه.
*نفهم من كلامك بأنك كنت تنتظر هذه الدعوة أم ماذا؟
لقد وصلتني الدعوة في الأيام الماضية، حيث أخبرني الكاتب العام لفريقي الإفريقي، بوصول دعوة من طرف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ولكن كما تعلمون الدعوة الأولى تخص القائمة الموسعة، والحمد لله على تواجدي ضمن القائمة النهائية، وهو ما سيرفع معنوياتي، قبل مباراة الغد أمام المنيستير
*وكيف تتوقع مباراة غامبيا؟
مباراة غامبيا، مثل أي مباراة أخرى، سندخلها بنية العودة بنتيجة إيجابية، وهذا أمر مفروغ منه، على الرغم أنني لا أملك معلومات كبيرة عن هذا المنتخب والتعداد الذي يشكله، ومن دون شك، سيحدثنا عنه الناخب الوطني بلماضي، الذي يعرف عمله جيدا، وأما بالنسبة لنا، فسنسعى للعودة بالزاد كاملا، من أجل ضمان التأهل مبكرا إلى “الكان” المقبلة.
*تبدو متفائلا بالناخب الوطني الجديد بلماضي، أليس كذلك؟
بلماضي مدرب طموح، وأعتقد بأن هناك إجماع على أنه رجل المرحلة، لست أدافع عنه بسبب تواجدي ضمن القائمة النهائية، ولكن من خلال حديثي مع بعض المقربين والعارفين بخبايا الكرة الجزائرية، لاحظت تقبلا كبيرا لقرار الفاف بتعيين بلماضي على رأس الخضر.
*وما تعليقك على خلو القائمة من المحليين؟
لا يمكنني التعليق على قائمة بلماضي، وأنا لاعب مثلي مثل بقية اللاعبين، والناخب الوطني هو أدرى بالشؤون الفنية، وهو من يمكنه الإجابة على هذا السؤال.
*متى تلتحق بالتربص؟
حسب الدعوة التي وصلتني، التربص ينطلق يوم الاثنين، ولكنني سألتحق يوم الأحد بالجزائر العاصمة، قبل الالتحاق بمركز سيدي موسى، لا أخفي عليكم أني أنتظر موعد انطلاق التربص على أحر من جمر، لقد اشتقت كثيرا لأجواء المنتخب، رغم أني شاركت في آخر تربص شهر رمضان الماضي.
الجميع يتمنى أن يكون مردودك مثل ودية جزر الرأس الأخضر، ما تعليقك؟
أتمنى تقديم أفضل ما لدي، في البداية يجب علي إقناع الناخب الوطني بقدرتي على المشاركة أساسيا، وبعدها سيكون لي كلام آخر، خاصة وأنني أتواجد في أفضل أحوالي مع بداية الموسم في تونس، وأشارك بانتظام مع فريقي النادي الإفريقي، وهو ما يصب في مصلحتي.
حاوره: بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى