وزارة الفلاحة و اتحاد التجار ينددان بـ "حملة تستهدف الإنتاج الوطني"
فند الدكتور زبير حراث مدير معهد باستور، ما تردد بشأن تلوث المنتوجات الفلاحية بفيروس الكوليرا، وتسببها في الإصابات التي سجلتها بعض الولايات، مطمئنا المواطنين بسلامة المنتوجات الفلاحية، ما يؤيد التصريحات التي أدلى بها وزير الفلاحة عبد القادر بوعزقي بشأن سلامة الخضر والفواكه المسوقة، وأكد مدير معهد باستور القضاء على هذا الوباء خلال الأيام المقبلة في ظل تناقص عدد الإصابات إلى 74 حالة مؤكدة وتماثل 66 مصابا للشفاء التام.
وأوضح الدكتور حراث للإذاعة الوطنية، أمس، أن التحاليل التي أجراها معهد باستور على بعض العينات من البطيخ الأحمر كانت نتائجها «سلبية» ما يؤكد سلامة البطيخ من أي تلوث، مشددا على أن الخضر والفواكه ليس لها أي علاقة بداء الكوليرا بالنظر إلى أن كل نتائج التحليلات على عينات من الخضر والفواكه كانت «سلبية» ولم نجد أي أثر لهذه الجرثومة.
تصريح مدير معهد باستور، وضع حدا للجدل الذي أثير بشأن سلامة المنتوجات الفلاحية، خاصة انه جاء بعد يوم واحد عن البيان الصادر عن المعهد نفسه والذي شكك في سلامة الخضر والفواكه، وهو البيان الذي كان مناقضا للتطمينات التي صدرت عن وزارة الفلاحة، حيث قال البيان الصادر الجمعة، أن «تلوث الخضر والفواكه مثل البطيخ والبطيخ الأحمر والخضروات التي يمكن أن تستهلك نيئة كالجزر، الخيار، الطماطم، وغيرها والمسقية بمياه قذرة لا تزال محل شبهة». و فاقم البيان الشكوك حول صحة المنتوجات الفلاحية بعد إعلان مصادر متعددة توقيف عشرات الفلاحين قاموا بسقي مساحات فلاحية بمياه ملوثة، وقامت المصالح الفلاحية بتجريف تلك الأراضي الملوثة، وقبل ذلك تناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لسقى مساحات زراعية بمياه ملوثة.
وبعد الضجة التي أثارها بيان معهد باستور، خرج مدير المعهد بتصريح مغاير تماما، فند من خلاله فرضية تلوث المياه بالفيروس، مطمئنا المواطنين بسلامة المنتوجات الفلاحية. وذلك بعد اجراء التحاليل المخبرية على عينات من البطيخ الأخضر، والتي كانت نتائجها «سلبية» ما يؤكد سلامة هذا المنتوج الفلاحي من أي تلوث.
تصريحات مدير معهد باستور، جاءت مؤيدة لما ذكره وزير الفلاحة عبد القادر بوعزقي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، والذي استبعد أي علاقة للخضر والفواكه بوباء الكوليرا المنتشر مؤخرا، وقال، أن منتجات الفلاحة من الخضر والفواكه لا تحمل فيروس الكوليرا. وطمأن الوزير المواطنين، مؤكدا بأنه يمكنهم استهلاك الخضر والفواكه، ومشددا على أن المنتوج ليس له أي علاقة بالكوليرا.
من جانب أخر، أكد مدير معهد باستور وجود 74 حالة مؤكدة بوباء الكوليرا، مشيرا إلى تماثل 66 مصابا للشفاء حيث غادروا المستشفى، مضيفا أن عدد حالات الإصابة في تراجع وسيتم القضاء على هذا الوباء خلال الأيام المقبلة . وأوضح حراث أن الحالات المؤكدة تخص 6 ولايات هي البويرة بـ 3 حالات، البليدة بـ 39 حالة، تيبازة بـ 15 حالة، الجزائر العاصمة بـ 15 حالة، المدية وعين الدفلى بحالة واحدة لكل ولاية.
وذكر المتحدث ذاته بأن 132 حالة غادرت المستشفى أي ما يعادل نسبة 66 بالمائة من العدد الإجمالي للحالات المقيمة بالمستشفى، مؤكدا بأن بقية المرضى مقيمون على مستوى المؤسسة العمومية الإستشفائية لبوفاريك.
ع سمير

بوعزقي يندّد  بـ"حملة مغرضة " تستهدف القطاع ويصرّح
الخضر والفواكه المعروضة في الأسواق سليمة  وصالحة للاستهلاك
أكد  وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، أمس، أن الخضر والفواكه المعروضة في الأسواق عبر الوطن، سليمة  وصالحة للاستهلاك وهي محل مراقبة مستمرة من طرف المصالح المختصة ، نافيا أن  تكون هذه المنتوجات سببا في  انتشار وباء الكوليرا.
وأوضح الوزير خلال ندوة صحفية نشطها ، أمس ، لعرض حصيلة حملة الحصاد والدرس 2017/ 2018، بالقول “ أطمئن المواطنين بأنهم  يستطيعون استهلاك الخضر والفواكه فهي سليمة وهي محل متابعة من طرف الإدارات المختصة ولا يجب أن نهول أو نبالغ”.
و نفى بوعزقي، أن يكون لاستهلاك الخضر والفواكه أية علاقة بحالات الكوليرا  المسجلة مؤخرا،  مضيفا في السياق ذاته أن هذه المنتوجات” غير مؤهلة  لتحتوي هذا الوباء وإلا كل الفلاحين كانوا ليصابوا بهذا الداء ومن الناحية العلمية فإن  السقي بالمياه العادية لا يؤدي إلى هذا الوباء” ، لكنه أكد على ضرورة احترام قواعد النظافة عند الأكل وذلك بغسل هذه الخضر والفواكه.
و ذكر الوزير، أن وباء الكوليرا تتكفل به وزارة الصحة، مشيرا إلى المجهودات الكبيرة التي  يقوم بها إطارات قطاع الصحة للتكفل  بالمرضى.
كما أكد  بوعزقي، أن “ الجزائر تصدر بانتظام و بشكل مستمر كميات كبيرة من الخضر و الفواكه باتجاه أسواق خارجية معروفة بصرامتها و لم نسجل أية مشاكل تذكر بل بالعكس الخضروات و الفواكه الجزائرية مطلوبة بقوة في الأسواق الخارجية نظرا لنوعيتها وجودتها“.
واعتبر، أن هناك حملة مغرضة للمحاولة بالمساس بقطاع الفلاحة.
من جهة أخرى أوضح  بوعزقي، أن كل شخص يقوم بالسقي بمياه قذرة  يعرض نفسه إلى ثلاثة إجراءات والمتمثلة في حجز الوسائل المستعملة في السقي ، وإتلاف كل المحاصيل التي تنتج من خلال هذا السقي ، إضافة إلى متابعة الشخص الذي يقوم بهذا العمل قضائيا ، مضيفا أن المسؤولين في مختلف المستويات يتابعون هذه الأمور منذ ظهورها ، مشيرا في هذا الصدد إلى أن مصالحه قامت بإحصاء شمل 10 ولايات والذي خلص إلى أن  من بين حوالي  مليوني هكتار، يوجد 40 هكتارا فقط تم سقيها بمياه قذرة ، وقد “عوقب أصحابها وأتلفت المحاصيل المنتجة”.
تحقيق رقم قياسي في إنتاج الحبوب بأكثر
 من 60 مليون قنطار
و كشف وزير الفلاحة ، من جهة أخرى، أن الإنتاج الوطني من الحبوب حقق رقما قياسيا، حيث بلغ  أزيد من 60 مليون قنطار خلال  موسم 2017/ 2018.
وأكد الوزير أن « الإنتاج الإجمالي المحصل عليه خلال الموسم الفلاحي 2017 /2018 يقدر ب 60500000 قنطار، مقارنة  ب 34702169 قنطار خلال الحملة الماضية؛ أي بارتفاع يقدر ب 74.4 بالمئة».
وأوضح  بوعزقي، في هذا الإطار، أن «محاصيل هذه السنة تمثل انتاجا قياسيا لم يسبق تسجيله»، ويعود ارتفاع هذا الإنتاج أساسا -كما قال- إلى تعبئة وتوفير الموارد البشرية والمادية وإلى المتابعة الجادة من قبل إطارات القطاع على المستوى المركزي والمحلي والمساهمة الفعالة للولاة لضمان سير الحملة في ظروف جيدة، وكذا تحسين المردودية في الهكتار  لكل الأصناف التي انتقلت من 15 قنطارا للهكتار في 2016/2017 إلى 19 قنطارا للهكتار في 2017/2018 .
وأكد الوزير، في نفس الإطار، أن قيمة إنتاج الحبوب،  خلال الموسم الحالي، سجلت ارتفاعا ملحوظا، حيث انتقلت من 135.302 مليار دينار في 2017 إلى 220.257 مليار دينار في سنة 2018 ؛ أي ما يعادل نسبة ارتفاع تقدر ب 63 بالمئة بالنسبة للموسم الفارط،   موضحا أن شعبة الحبوب تخص تقريبا نصف المستثمرات الفلاحية الوطنية  بمساحة 3.5 مليون هكتار.
كما  أبرز بوعزقي، المجهودات والنتائج الجيدة  التي سجلت في شعبة البقوليات الجافة خلال الموسم الفلاحي 2017-2018 ، مؤكدا في السياق أنه تم تحقيق إنتاج هام لمحصولي الحمص والعدس اللذين شهدا ارتفاعا في المساحات والإنتاج والمردودية بصفة محسوسة عبر جميع مناطق الإنتاج، وأكد أن هذا الإنتاج تم الحصول عليه بفضل المجهودات المبذولة في كافة الأصعدة وهذا في إطار  برامج التنمية التي باشرها رئيس الجمهورية .
كما أكد الوزير بالمناسبة، أن الجزائر ستتوقف عن استيراد مادتي الحمص و العدس وذلك اعتبارا من السنوات القليلة القادمة بالنظر إلى الجهود الكبيرة المبذولة من طرف الدولة بهدف رفع إنتاج البقول الجافة.
و من جهة أخرى أشار الوزير، إلى الشروع في التحضير لحملة الحرث والبذر بالنسبة لموسم 2018-2019 ، حيث عرفت العملية اتخاذ جملة من الإجراءات من أجل توفير شروط نجاحها، تمثلت على وجه الخصوص -كما قال - في فتح شبابيك موحدة على مستوى 42 تعاونية للحبوب والبقوليات الجافة منذ 15 جويلية 2018 وتوفير 4205000 قنطار من البذور السليمة ذات نوعية قابلة للبذر وتوفير الأسمدة الفوسفاتية والآزوتية على مستوى تعاونيات الحبوب .                          
مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى