نفى الأمين العام لولاية قسنطينة بأن يكون لانخفاض أسعار البترول تأثيرات على المشاريع الكبرى التي استفادت منها الولاية، حيث قال أنه سيُنطلق قريبا في تمديد خط الترامواي و إنجاز مصعدين هوائيين، كما حمّل الأميار المسؤولية في عودة ظاهرة الأكواخ القصديرية و أعلن عن مشروع لإنجاز منطقة صناعية بعلي منجلي، لامتصاص البطالة بهذه المدينة التي ستعرف ترحيلات جديدة هذا العام.
و أكد، أمس، السيد عزيز بن يوسف الأمين العام للولاية في حصة منتدى الإذاعة، أن قسنطينة استفادت في إطار البرامج التنموية، من 157 مليار دينار استهلك منها حوالي 60 مليارا، مؤكدا ردا على سؤال للنصر عن مدى صحة ما يروج بخصوص إلغاء بعض المشاريع الكبرى، بسبب تبعات أزمة انخفاض أسعار البترول، بأنه لم يتم تلقي أي قرار بإعادة النظر في هذه المشاريع، ليضيف بأنه قد تم مؤخرا فقط تلقي مراسلة من مؤسسة “ميترو الجزائر” من أجل الحصول على تسهيلات إدارية، للبداية في الشطر الثاني من خط الترامواي نحو الخروب، علي منجلي و مطار محمد بوضياف، حيث تجري الآن “اللمسات الأخيرة” لإمضاء العقود مع مجمع أجنبي- جزائري. و فيما يتعلق بمشروع المصعدين الهوائيين اللذين سيربطان وسط المدينة بحيي بكيرة و الدقسي، أوضح المسؤول بأن العمليتين في مرحلة الدراسات، حيث سيتم تنصيب لجنة حكامة تضم المدراء المعنيين، لرفع العوائق التي قد تسجل قصد تسهيل عمل مكاتب الدراسات، كما اعترف بن يوسف بتعطل ضبط مخطط نقل بالولاية، لكنه قال بأنه في مراحله النهائية و أرجع التأخر المسجل إلى انتظار تسليم مشروعي التيليفيريك و الترامواي، كاشفا عن المصادقة على إنجاز حظائر ذات طوابق في إطار “الكالبيراف»، و ذلك بقطب التبادل بالمنطقة الصناعية “بالما» و بحيي بكيرة و الدقسي، ليضيف بأن الطريق الاجتنابي للطريق السيّار سيسلم قبل حلول الصائفة المقبلة. الأمين العام للولاية كشف بأن الوزير الأول قد وافق مؤخرا على خلق منطقة صناعية تقع بالمكان المسمى “سيدي رمان” بين عين اسمارة و المدينة الجديدة علي منجلي، و ذلك للاستجابة للطالبات “الهائلة” على الاستثمار من جهة و خلق مناصب شغل لصالح الشباب من جهة أخرى، مطمئنا فيما يخص ملف السكن بأن جميع طلبات السكن الاجتماعي، سوف تُلبّى و بأنه سيتم توزيع مقررات استفادة مسبقة أخرى، و فيما يتعلق بمشروع “كناب إيمو» قال المسؤول بأن السكنات سوف توزع في السداسي الثاني من هذا العام و على مراحل، و ذلك بعد أن تم تسوية المشاكل الادارية في الصفقات العمومية الخاصة بإنجاز مختلف الشبكات. و ردا على سؤال “النصر” أقرّ السيد بن يوسف بالعجز عن التوسع العمراني ببعض البلديات، و ذلك للحفاظ على الأراضي الفلاحية، و هو ما منع من تجسيد مشاريع السكن الاجتماعي و كان سببا في خلق أقطاب حضرية بعين النحاس و ديدوش مراد، محملا المسؤولية لرؤساء البلديات في ظاهرة عودة الأكواخ القصديرية على غرار ما سجل بعلي منجلي، حيث قال أن من واجب الأميار “عدم السماح” بإنجازها و متابعة ما يجري منذ البداية، ليؤكد بأن من بنوا سكنات قصديرية بعد انتهاء الإحصاء الخاص ببرنامج القضاء على السكن الهش، لن يستفيدوا من السكن. و فيما يتعلق بالتحضيرات الخاصة بتظاهرة عاصمة الثقافة العربية، كشف الأمين العام بأن مشروع قصر المعارض بعين الباي، لن يسلم قبل حلول التظاهرة في 16 أفريل المقبل، غير مستبعد إمكانية فسخ العقد مع الشركة الاسبانية المنجزة بعد «إخفاقها» في الوفاء بالتزاماتها، معلنا بأن إقامة عائشة أم المؤمنين الواقعة بالقرب من فندق «ماريوت» ستستغل كمعهد للتكوين الفندقي، ليدعو في الأخير المواطنين إلى تفهم الإزعاج الذي سببته ورشات التظاهرة.               

ياسمين بوالجدري

الرجوع إلى الأعلى