تمكن شباب قسنطينة من اجتياز عقبة ضيفه نادي بارادو، بثنائية دون رد في مقابلة عرفت حضورا جماهيريا قياسيا، عبر عن  تضامنه مع ضحايا فيضانات قسنطينة، وكان بمثابة السند القوي للشباب.
 المواجهة وعلى قدر أهميتها، لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض، حتى وإن اتسمت بالإثارة، مع ظهور مميز للزوار الذين طبقوا كرة حديثة، وأبانوا عن نواياهم الجادة، مبكرا في صنع الفارق من خلال الاعتماد على الكثافة العددية في وسط الميدان، والضغط على حامل الكرة، ما حرم أشبال عمراني من أخذ زمام المبادرة الهجومية وإيجاد الثغرة المؤدية، إلى شباك الحارس موساوي.
ورغم  ضغط المباراة، وضيق هامش المناورة، إلا أن السنافر المدعمين بأكبر عدد من الأنصار منذ بداية الموسم، كشروا عن أنيابهم منذ الانطلاقة، ما أربك دفاع الباك وجعل أحد المدافعين يعرقل عبيد داخل منطقة العمليات عند الدقيقة (2)، غير أن الحكم أعراب حرم الشباب من ضربة جزاء، وهو ما أثار احتجاج المحليين.
 ومع ذلك، واصل أصحاب الأرض إقلاق سكينة الحارس موساوي الذي أجهض محاولات عبيد، قبل أن يستعيد الضيوف توازنهم وثقتهم في النفس، موازاة مع ارتفاع نسق اللعب، ولو أن شرايطية فوت على الباك فرصة خطفه هدف السبق، بعد أن تصدت العارضة الأفقية للحارس رحماني لكرته إثر مخالفة (د32).
 خطورة أشبال البرتغالي شالو، تجسدت مرة أخرى عند الدقيقة (38)، بعد ارتطام كرة شرايطية بالقائم الأيمن لحارس الشباب، فيما استفاق المحليون في الدقائق المتبقية من المرحلة الأولى، من خلال اللجوء إلى الكرات الثابتة والمبادرات الفردية، التي كادت أن تثمر في العديد من المرات لولا تدخل الحارس موساوي تارة، وغياب اللمسة الأخيرة تارة أخرى.
المرحلة الثانية، عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن رمى السنافر بكامل ثقلهم في الهجوم، سعيا منهم لترجيح الكفة، وهي الرغبة التي كاد عبيد يجسدها عند الدقيقة (52)، عند ارتطام كرته بالعارضة الأفقية لموساوي، لتأتي الدقيقة (60) التي ابتسمت لبلقاسمي بهزه شباك المنافس بتسديدة قوية بعد عمل جيد من صالحي. هدف ألهب به المدرجات ومنح شحنة قوية لزملائه الذين حاولوا مضاعفة مكسبهم عن طريق المرتدات الخطيرة في ظل سيطرتهم بالطول والعرض على مجريات اللعب.
 رد فعل الزوار كان محتشما الأمر الذي كلفهم هدفا ثانيا حمل توقيع ذات اللاعب بلقاسمي بقذفة من النوع الذي لا يصد ولا يرد (د86) لتبقى الأمور على حالها  إلى غاية نهاية اللقاء بانتصار مهم للشباب وسط أجواء حماسية كبيرة.
 بورصاص ـ ر

الرجوع إلى الأعلى