الجزائــــر مشـــروع دولـــة كبرى واستقـــرارها قـــوة لفلســــطين
أكد أمس السفير الفلسطيني بالجزائر لؤي عيسى بأن الجزائر مشروع دولة كبرى وقوتها واستقرارها واستمرارها هي قوة لفلسطين لاستمرارها في المعركة، وأضاف بأن هزيمة المشروع الفلسطيني هي هزيمة للجزائر.
وأكد السفير الفلسطيني في كلمته على هامش افتتاح المؤتمر الولائي للمنبر الوطني لصوت الشباب بالبليدة بأن الجزائر وفلسطين تجمعهما توأمة من خلال مسيرة تاريخية التي قال بأننا عقدنا العزم على الاستمرار فيها من خلال العدل والسلم والعيش بسلام في هذا العالم الذي تحيطه العديد من الإشكاليات، مضيفا بأن فلسطين تعيش ما عاشته الجزائر خلال مسرة 132سنة من ظلم واستيطان وغطرسة وقتل لتفوز في النهاية الجزائر بهزيمة مشروع القرن العشرين الذي كان من أخطر المشاريع، وقال بأن الفلسطينيين يحملون راية مماثلة ليستمروا أمامها ويهزم المشروع الآخر الذي يريد أن يسلب منها إنسانيتنا وثقافتنا ومستقبلنا ولا يتركنا نعيش في سلام، ولذا - يضيف- وجب علينا الدفاع عن أنسفنا على أرضية ما تعلمناه من ديننا ومن انتمائنا وعلى أرضية الحقوق تأخذ ولا تسلم.
وأكد لؤي عيسى بأن الجزائر مشروع دولة كبرى، قائلا «نحن نتحدث كأبناء الجزائر التي تملك الأرض والثروة والتنوع والبترول والخبرة والشباب، والذي يحب فلسطين في الجزائر عليه أن يحافظ على استقرار الجزائر والباقي علينا، ولكن علينا أن نحس بأن ظهرنا محمي، وتبقى الجزائر واحدة موحدة قوية، وعصية على كل ما يجري من هنا وهناك».   
ودعا السفير الفلسطيني الأمة الإسلامية للتوحد للدفاع عن قضاياها، وقال بأن القدس والمسجد الأقصى في خطر والأمة نائمة، وبالمقابل الفلسطينيون مطالبون بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، والعودة إلى المفاوضات العبثية ، وإلغاء حق العودة ، ونعترف بأن شهداءنا إرهابيين ويريدون حسبه أن يشوهوا التاريخ والثقافة، قائلا «بأننا سنبقى رافعين رأسنا وفلسطين تمثل الأمة كلها وانتصار فلسطين هو انتصار للجميع» ، والمعركة الأساسية حسبه في فلسطين وليس في مكان آخر . من جانب آخر أوضح السفير الفلسطيني بالجزائر بأن المعركة الآن أشد خطورة لأن أشكالها مختلفة عن المعركة السابقة، قائلا بأن المعركة الحالية أذكى بكثير وأدواتها أخطر بكثير، وتحدث لؤي عيسى عن مشروع للدول الغربية لانجاز جدار في الصحراء الكبرى لمنع المهاجرين مثل جدار المكسيك بأمريكا، والجدار الذي استحدثه الكيان الصهيوني في فلسطين، مؤكدا بأن الذي يريد السلام والاستقرار عليه أن يقبل العيش المشترك  كما طرحت الجزائر في الأمم المتحدة واقترحت يوما للعيش بسلام.
وقال السفير بأن الدول الغربية مطالبة برفع المستويات وتمتنع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتتوقف عن استغلال ثروات الدول وإسقاط أنظمة وإقامة أنظمة وبعدها تتحدث عن التخلف والديمقراطية، قائلا بأن هذا العالم لا يحكم بالعدل، ولهذا علينا أن ندافع عن أنفسنا ونتوحد من أجل قضايانا.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى