"لاصام" تواصل استهلاك خبزها الأسود
 عجزت جمعية عين مليلة عن تخطي عقبة نصر حسين داي، مكتفية بنقطة واحدة، في مباراة احتضنها ملعب أول نوفمبر بباتنة، اتسمت بالإثارة الشديدة والاندفاع البدني، ولو أن أبناء قريون كانوا أكثر إرادة ورغبة في صنع الفارق، من خلال الاستحواذ على منطقة الوسط، ما مكنهم من نقل الخطر مبكرا إلى المعسكر المقابل، بالاعتماد خاصة على الأطراف، حيث أهدر ضيف  فرصة سانحة لخطف هدف السبق برأسية بعد تمريرة من بن شعيرة (د9)، ثم أخرى لنفس اللاعب وبقذفة قوية عند (د17)، قبل أن ينجح رونيل كونغو في هز شباك مرباح إثر توغل وتمريرة على طبق من صيام (د18).
 هدف كان بمثابة إنذار للزوار، الذين حاولوا تدارك تأخرهم، تزامنا مع ارتفاع نسق اللعب، وإهدار «لاصام» فرصة لتعميق الفارق في (د26)، بعدما استفادت من ضربة جزاء، بعد عرقلة كونغو من طرف العرفي، غير أن بن شعيرة، فشل في تجسيدها أمام براعة الحارس مرباح الذي تصدى لها بقوة.
وكان بإمكان بن شعيرة، قتل هذه المرحلة بهدف ثان لو لا خلطه بين السرعة والتسرع عند (د39) من خلال عجزه عن  إتمام العمل الذي قام به، لتأتي الدقيقة (42)، التي استطاعت فيها النصرية إعادة الأمور إلى نصابها  عن طريق ﭬاسمي، بمقصية جيدة عقب ركنية من حراق، وهو ما ضاعف الضغط على أشبال عجالي، الذين سقطوا في التسرع.
  دفاع النهد الذي عانى الأمرين في ال45 دقيقة الأولى، وجد صعوبات كبيرة في صد الهجمات المتتالية للمحليين، خلال المرحلة الثانية التي دخلتها الجمعية، بكثير من العزم على إعادة التفوق في ظل انتعاش قاطرتها الأمامية، إلى درجة أنه لم تمض  دقائق فقط،  حتى يضيع بن شعيرة هدفا محققا بقذفة قوية.
  اكتفاء  الضيوف بالمقاومة وغلق كل المنافذ والممرات، صعب من مهمة رفقاء صيام، الذين جانبوا مرة أخرى التهديف، بواسطة البديل ريحان(د62)، ومع ذلك، لم يفقد «المليلية» الثقة بالنفس، فرموا بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، دون جدوى رغم استفادة سي عمار من كرة مخالفة على مقربة من منطقة العمليات في (د81)، لتبقى الأمور على حالها إلى غاية نهاية المواجهة، بتعادل يحمل طعم الخسارة للجمعية التي لم تتذوق طعم الفوز منذ الجولة الثانية أمام وفاق سطيف.
م ـ مداني 

الرجوع إلى الأعلى