«ابتكار الألم» لمحمّد جعفر ضمن القائمة الطويلة
أعلنتْ أوّل أمس الجامعة الأمريكية، في الكويت، عن القائمة الطويلة لــ»جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية» لدورتها الثالثة للعام 2017/ 2018، والتي فتحت أبواب الترشيح لها في الأول من جانفي وحتى 31 مارس من العام الجاري. وتشكّلت القائمة من الأسماء التالية: محمّد جعفر من الجزائر بمجموعته القصصية «ابتكار الألم». فيصل الحبيني من الكويت بـــ»أبناء الأزمنة الأخيرة». سناء عون من سوريا بـــ»حيث تشير البوصلة». سامية العطعوط من الأردن بـــ»كأي جثة مباركة». ومن العراق ضمت القائمة، كلٌ من رغد غالب علي السهيل بــ»كللوش»، سعد محمّد رحيم، بــ»كونكان»، ضياء جبيلي بــ»لا طواحين هواء في البصرة». كما ضمت القائمة، منصورة عز الدين من مصر بــ»مأوى الغياب»، ومن السعودية، بلقيس الملحم، بــ»هل تشتري ثيابي». ومن فلسطين، المتوكل طه نزال، بــ»وحوش مربكة».
وجاء في بيان الجائزة التي ترعاها الجامعة الأمريكية في الكويت، أنّه قد تقدم للجائزة عدد (197) مجموعة قصصية من مختلف أقطار الوطن العربيّ والعالم. ومثّلت فئات عمرية متنوعة. وحظيت المرأة بنسبة جيدة من التمثيل وصلت إلى ثلث المجاميع المتقدمة، إذ بلغ عدد المجاميع النسائية (60) مجموعة قصصية. و تشكلت لجنة التحكيم من: الدكتورة سعاد العنزي، رئيساً، وعضوية كلّ من: الدكتور نجم عبد الله كاظم، الناقد محمد العباس، الدكتور أمير تاج السر، الدكتور عبد الدايم السلامي.
وقد صرحت رئيسة اللجنة الدكتورة سعاد العنزي: “إنّه من ناحية الشكل، كان للقصة القصيرة جدا حضور كبير سواء في مجموعات متخصصة، أو بوصفها جزءا من المجموعة القصصية، مع هيمنة الشكل التقليدي على أغلب المجموعات المتقدمة. وانحسار التجديد في المعاجلة والفن. أمّا من ناحية الموضوعات، نجد تنوعا محدودا في تقديم مواضيع إنسانية مغايرة لما يشغل بال المواطن العربي. فتوزعت المواضيع على هموم الفرد العربي، وقضايا الإنسان المعاصر كالحب، والفساد الإداري، مع هيمنة الراهن السياسي العربي إذ يأخذ نسبة كبيرة  على مضامين القصص مما يعكس انشغال المبدع العربي بواقعه المأساوي المأزوم والمؤرق لاسيما في العراق وسوريا».
في حين المجموعات القصصية للكاتبات العربية التي دخلت المسابقة، فكانت مواضيعها حسب رئيسة لجنة التحكيم، تخص موضوعات المرأة أكثر. وقالت بهذا الصدد: «فيما يخص موضوعات المرأة نجد أنّ كاتبة القصة القصيرة العربية قدمت في قصصها موضوعات نسوية تشكّل في مجملها هموم وتطلعات ورؤى المرأة في مختلف أقطار الوطن العربي».
مؤكدة من جهة أخرى على تشابه الموضوعات المتناولة ككل، وهذا ما صرحت به في قولها: «من اللافت أنّ هناك تشابها كبيرا في الموضوعات التي تمّ عرضها في المتون القصصية وهو انعكاس حقيقي لما يشكل أفكار وتطلعات المبدع والمثقف العربي والثقافة العربية بشكل عام، كما يشير إلى خلل في قدرة المبدع العربي على التخييل وطرح أفكار ورؤى إنسانية جديدة تتجاوز ضفاف المألوف».
الطارئ هذا العام في الجائزة، أنّ القاص العراقي سعد محمد رحيم، الّذي ضمته القائمة، قد توفي في 9 أفريل 2018. وكان حسب بيان الجائزة، قد تقدّم للمشاركة في المسابقة وقُبِلت مجموعته القصصية وفق شروط ولوائح الجائزة قبل أن يوافيه أجله، أيضا وقبل أيّام قليلة من إعلان القائمة الطويلة قررت إدارة الجائزة تسمية دورة هذا العام باسم إسماعيل فهد إسماعيل، أحد مؤسسي الجائزة وعضو مجلس أمنائها، والّذي توفي يوم 25 سبتمبر.
يذكر أنّ محمد جعفر هو الكاتب الجزائري الوحيد الّذي ضمته القائمة الطويلة، وقد سبق وصدرت له بعض الأعمال الأدبية، من بينها: مجموعة شعرية بعنوان «العبور على متن الحلم»، وفي القصة «طقوس امرأة لا تنام»، و»ابتكار الألم» التي وصلت القائمة الطويلة. أمّا في مجال الرواية فصدرت روايته الأولى بعنوان «ميدان السلاح»، و»هذيان نواقيس القيامة».    
 نـــوّارة لحــــرش

الرجوع إلى الأعلى