اشتكى ممثلو المجتمع المدني لبلدية تيبرقنت والطلبة والطالبات المنتسبين للمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف لميلة وأوليائهم من نقص خدمات النقل الجامعي الموجه لأبنائهم اذ يضطر هؤلاء الى قطع المسافة التي تفصل مركز البلدية بالطريق الوطني رقم 79 والتي تزيد عن كيلومترين، مشيا على الأقدام قبل ركوبهم في حافلات الجامعة ذلك أن هؤلاء الطلبة ليست لهم حافلات نقل جامعي خاصة بهم، و خاصة أن الحافلات التي تعمل على خط ميلة فرجيوة لا تعرج على مركز بلدية تيبرقنت وهو ما خلق متاعب كبرى خاصة بالنسبة للطالبات اللواتي يجدن أنفسن عرضة للمضايقات المختلفة حال نزولهن لنقطة توقف هذه الحافلات، الأمر الذي جعلهن يفضلن استعمال وسائل نقل عمومية برغم التكاليف المترتبة عن ذلك كأفضل حل.
ممثلو المجتمع المدني على لسان المتدخل في اللقاء الذي جمع  أمس الأربعاء مجلس الولاية برئاسة الوالي بسكان ومنتخبي دائرة الرواشد طالبوا بتمكين شباب البلدية المعزولة نسبيا من مسبح وقاعة متعددة الرياضات وكذا ترميم المدارس الابتدائية بتراب البلدية وتزويد البعض منها بالمطاعم المدرسية، أما المؤمنون اجتماعيا فطالبوا بفرع للضمان الاجتماعي يكفيهم عناء التنقل نحو مقر الدائرة الرواشد أو مركزي فرجيوة  ووادي النجاء.
بعض أحياء تيبرقنت في حاجة ماسة للتهيئة الخارجية والربط بمختلف الشبكات القاعدية خاصة الأحياء الجديدة المنجزة من قبل ديوان الترقية والتسيير العقاري التي وزع بهاحصص سكنية دون أن يتمكن المستفيدون منها من التحول إليها لغياب هذه الضروريات فيها. و قد أمر الوالي بالإسراع في تجسيد مشروع تمديد قناة الصرف نحو الحي السكني الجديد والذي لا يزال قيد الدراسة، و طلب من مسؤولي «أوبجيي» عدم توزيع الحصص السكنية مستقبلا قبل اتمام كل ما يتعلق بربط الشبكات وإتمام التهيئة بما فيها المساحات الخضراء. من المشاكل الأخرى التي أثيرت خلال اللقاء مطلب ربط مشته حمام دار الشيخ بشبكة الغاز الطبيعي الموجود مشروعه حاليا قيد الدراسة وكذلك مشروع توسيع شبكة الصرف الصحي لمشته ذراع بن خلفة الذي أسندت دراسته ويحتاج للإسراع في تجسيده ونفس الشيء بالنسبة لتوسيع شبكة الانترنت عبر الألياف البصرية في ظل اختيار أرضية إنجاز المحطة الخاصة بذلك .  
و قد تعهد مسؤول الهيئة التنفيذية بالتكفل بها وفي مقدمتها مطالبة النقل الجامعي بتخصيص حافلات خاصة بطلبة هذه البلدية وكذلك النظر في مدى توفر مقاييس فتح فرع للضمان الاجتماعي بالبلدية في حين برمجت مديرية التربية موضوع ترميم المدارس وتمكين التي تفتقر للمطاعم المدرسية ضمن البرنامج الذي يتم تحديده قريبا والذي سيتم بموجبه توزيع الغلاف المالي الذي استفادت به الولاية مؤخرا والمقدر ب 35 مليار سنتيم الموجه لترميم مؤسسات التعليم الابتدائي وتسديد مستحقات بعض مستخدمي المطاعم المدرسية .
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى