تغييرات على رأس أربع مندوبيات و لجان ببلدية قسنطينة
أحدث رئيس بلدية قسنطينة خلال الدورة الأخيرة، تغييرات شملت العديد من الهيئات والمناصب داخل المجلس، حيث عادت أسماء كانت معارضة للمير في بداية عهدته، إلى مناصب المسؤولية، واحتفظ الآفلان بغالبية المناصب والهياكل، فيما قال الدكتور اعراب، أن هذه التغييرات جاءت بعد إجراء تقييم لحصيلة نشاط كل منتخب.
وعرفت الدورة العادية المنعقدة، قبل ثلاثة أيام للمجلس البلدي تنحية ثلاثة أسماء من على رأس المندوبيات، ويتعلق الأمر بمندوبية التوت والقماص، فضلا عن زواغي، واستخلافهم بأسماء أخرى جديدة، واحد منها من الـ”أرندي»، ما أثار تساؤلات في أوساط المنتخبين الذين أكدوا بأنه كان من أشد المعارضين للمير في بداية العهدة بعد إقصائه من أي منصب، قبل أن يعاد الاعتبار له بعد مضي قرابة 10 أشهر من العهدة الجديدة.
وتم أيضا تنحية نائب الرئيس المكلف بالممتلكات، الذي رفض الالتحاق بمنصبه، واستُخلف بمندوب مندوبية بوذراع الصالح، كما اعتبر منتخبون من حركة الإصلاح بأن تنحية مندوب زواغي سليمان وتحويله إلى مسؤول بملحق وادي الحد، «إقصاءً لحزبٍ من هياكل المجلس، وهو ما يتنافى مع مبدأ الديمقراطية التشاركية في التسيير».
وحافظ العنصر النسوي على المناصب الممنوحة له في بداية العهدة، حيث وُضعت الثقة مجددا في مندوبتي باب القنطرة وقطاع 5 جويلية، كما تم تعيين الفنان حكيم دكار على رأس لجنة الثقافة والصّحفي أمين لرقط رئيسا للجنة العمران.
وما يُلاحظ في هذه الدورة، هو عدم إجراء تغييرات أو مناقشة وضعية مجالس إدارة المؤسسات الاقتصادية التابعة لها، على غرار المؤسسة المسيرة لسوق الجملة للخضر والفواكه، ومؤسسة المساحات الخضراء ومؤسسات الإنارة والنظافة، والتي يعاني جلّها من عجز مالي فضلا عن مشاكل كبرى في التسيير، رغم أن المير أكد في أكثر من مرة بأن وضعية هذه المؤسسات ستكون من أولويات المجلس.
وعرفت الدورة العادية للمجلس الشعبي البلدي بقسنطينة، المصادقة على مشروع الميزانية الإضافية للعام الجاري والحساب الإداري للسنة المالية الفارطة، كما أعطى المنتخبون موافقتهم على جلّ المشاريع التي اقترحتها جميع المديريات، فضلا عن التغييرات التي أحدثها المير.
رئيس بلدية قسنطينة، ذكر في تصريح لوسائل الإعلام، بأنه أجرى هذه التغييرات وفق تقييم لنشاط كل مندوب، حيث أشار إلى وجود نوع من التقصير وقال «أنّه من غير المعقول ألّا ينهض المندوب باكرا لتفقد المطاعم المدرسية ومختلف الهيئات التابعة للبلدية، فضلا عن جهله لما يحدث في قطاعه من مشاكل»، مؤكدا بأنّه سيُجري تقييما لنشاط كل منتخب بعد كل ستة أشهر ومن ثم يتّخذ القرار المناسب.
لقمان/ق 

الرجوع إلى الأعلى