فتور العلاقة مع سلفه أثر  على المنتخب
اللاعبون احتضنوا بلماضي وخطابه مرّ سريعا
أبانت المباراة التي أجراها المنتخب الوطني سهرة أول أمس، ضد نظيره البنيني عن المؤشرات الأولية لعلاقة وطيدة تربط اللاعبين بالناخب جمال بلماضي، وهذا بعد نحو 40 يوما فقط من مباشرة العمل مع «الخضر»، حيث أن المجموعة احتضنت «الربان الجديد» بسرعة البرق، وكشفت عن تجاوبها مع الخيارات التكيتكية التي راهن عليها، وطريقة اللعب التي يعتمدها، وهو عامل ظل غائبا عن النخبة الوطنية منذ رحيل الفرنسي غوركوف.
 هذه المؤشرات تجلت أكثر في الروح المعنوية العالية، التي أظهرتها جل العناصر، بحثا عن الفوز، وما له من انعكاسات إيجابية على الجانب النفسي، خاصة وأن دابر الشك كان قد تسرب بسبب تراجع النتائج، والعجز عن تذوق طعم الانتصار في اللقاءات الرسمية على مدار 488 يوما، هذا بالإضافة إلى التلاحم والتآزر بين اللاعبين، وحصر التفكير في هدف واحد، وهو إحراز النقاط الثلاث، بغية التصالح مع الأنصار، واستعادة ودهم وكذا الثقة المفقودة من الجانبين، جراء سلسلة «النكسات» المتكررة.
بصمة بلماضي، في إعادة الروح للتشكيلة كانت واضحة، لكن الشيء الذي يدفع أكثر إلى التفاؤل، يتمثل في مدى تجاوب اللاعبين مع هذه الخطوة، التي بادر الناخب الوطني الجديد إلى قطعها، لأن التشريح الأولي للوضعية مكنه من تشخيص مبدئي للداء، الذي ظل يهدد النخبة الجزائرية، خاصة التنسيق بين اللاعبين والطاقم الفني، فكان الخطاب الذي وجهه بلماضي، بمجرد شروعه في العمل واضح المضمون، الأمر الذي جعل المجموعة تحتضنه بسرعة، وتسارع إلى تقديم مؤشرات ميدانية جعلت كل المتتبعين يقفون على نجاعة «الإستراتيجية» التي انتهجها لإذابة الجليد، الذي كان يشكل حاجزا بين اللاعبين والطواقم الفنية، التي جاءت بعد مغادرة غوركوف.
المؤشرات الأولية لعلاقة وطيدة بين بلماضي واللاعبين، ألقت بظلالها على أداء التشكيلة، رغم أن المردود الجماعي كان قد تراجع في الشوط الثاني، لكن روح المجموعة تبقى أهم مكسب في هذه المرحلة، لأن «الخضر» فقدوا هيبتهم بسبب الانهيار التام، على جميع الأصعدة، وطبعة «بلماضي» أعادت بصيصا من الأمل إلى قلوب الجزائريين.
على صعيد آخر، فإن القراءة، التي كان بلماضي قد أجراها على أداء المنتخب وطريقة لعبه خلال السنوات الأخيرة، مكنته من تحديد أبرز نقاط الضعف، وقد كشف من خلال الخطة التي انتهجها في لقاء البنين عن نواياه الجادة في تخليص الكرة الجزائرية من «الهشاشة الدفاعية»، لأن الناخب الجديد فضل الاعتماد على دفاع مسطح، بتثبيت ثنائي المحور، وتكليف الظهيرين الأيمن والأيسر بتنشيط الخط الهجومي، ولو أن الإشكال الذي يبقى قائما، يتمثل أساسا في عدم نجاعة ثنائي الاسترجاع تايدر وبن طالب في ضمان التغطية الدفاعية.
ص/ فرطــاس

الدولي السابق لخضر بلومي للنصر


بلماضي يسير على خطى حليلوزيتش وتشرفني مرافقته للبنين
• ربحنا موهبة مثل عطال وقناصا اسمه بونجاح
• تشاكر فأل خير وهذا ما قاله لي الناخب الوطني
أوضح الدولي السابق لخضر بلومي، بأنه متفائل بمستقبل المنتخب الوطني مع جمال بلماضي، الذي قال بأنه يمتلك كافة المواصفات للسير على خطى البوسني وحيد حليلوزيتش، خاصة وأن بدايتهما مع الخضر متشابهة على حد تعبيره، مضيفا بأن دعوته للتنقل مع الخضر إلى البنين تشرفه، وتعيد الاعتبار له كدولي سابق.
• تابعت مباراة سهرة الجمعة بملعب مصطفى تشاكر، ما رأيك في الفوز المحقق وأداء الخضر ؟
أولا، أنا سعيد بالفوز الذي حققناه على حساب المنتخب البنيني، كونه مكننا من وضع قدم نحو الكاميرون، في انتظار التأكيد في الخرجة المقبلة، من أجل حسم تأشيرة التأهل بشكل نهائي، ولو أن الأداء لم يرق إلى المستوى المطلوب، ولا تزال هناك العديد من الأشياء بحاجة إلى التعديل، ولكن الأهم من كل هذا الإرادة، التي أبان عنها رفاق عطال بملعب تشاكر، الذي يعد فأل خير بالنسبة لنا، والعودة إليه كانت قرارا صائبا.
• إذن أنت تقر بأن التشكيلة الوطنية، لا تزال بعيدة كل البعد عن المستوى المطلوب؟
ليس من السهل على الناخب الوطني، أن يغير الأمور بين ليلة وضحاها، فهو بحاجة إلى مزيد من الوقت، من أجل ترك بصمته على أداء الخضر، خاصة وأن التشكيلة الوطنية كانت تفتقد للثقة المطلوبة، في ظل النتائج السلبية المسجلة مؤخرا، أنا متفائل بمستقبل المنتخب الوطني مع بلماضي، وينتابني إحساس بأنه سيكرر العمل الرائع الذي قدمه البوسني وحيد حليلوزيتش، خاصة وأن بدايتهما متشابهة، كونهما تعادلا في أول اختبار، قبل أن يفوزا في اللقاء الثاني، أنا أتمنى أن تواصل الجماهير دعمها لبلماضي، لأن لديه الرغبة في النجاح، كما أنه يعتبر التقني الأنسب للمرحلة الحالية.
• هل هناك أسماء أثارت إعجابك، وماذا بخصوص تواصل الأداء الهزيل للكوادر ؟
لا يهم الأداء في مثل هذا النوع المباريات، على اعتبار أننا مطالبون بالفوز، من أجل تعزيز حظوظ التأهل إلى «الكان» المقبلة، كما لا يجب أن نلوم الكوادر على المرور جانبا، كوننا نعلم الضغوطات المفروضة عليهم مؤخرا، ولذلك علينا مواصلة دعم المنتخب، وبحول الله ستكون الاستحقاقات المقبلة فرصة لتطوير الأداء، خاصة وأن هناك العديد من المؤشرات الإيجابية المسجلة في آخر لقاء، في صورة الشاب عطال، الذي اعتبره رجل اللقاء دون منازع، دون نسيان بونجاح الذي سيكون له شأن كبير على مستوى القاطرة الأمامية للخضر، خاصة وأنه أكد امتلاكه حسا تهديفيا كبيرا.
• الجميع لاحظ خرجة الناخب الوطني اتجاهك بعدما توجه صوبك، وحدثك لفترة من الزمن، هل يمكنك البوح بما دار بينكما؟
سجلت تواجدي بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، تلبية لطلب الناخب الوطني جمال بلماضي ورئيس الاتحادية خير الدين زطشي، اللذين حرصا على أن أكون إلى جانب التشكيلة الوطنية، في هذا الاختبار المهم، لقد لبيت الدعوة بصدر رحب، ولكنني لم أكن أعتقد للحظة واحدة بأن بلماضي، سيتجه صوبي بعد صافرة النهاية، من أجل إهدائي هذا الفوز، أنا أشكره على خرجته اتجاهي، وأتمنى له كل التوفيق في هذا التحدي الصعب.
• هل صحيح أنك سترافق المنتخب الوطني إلى كوتونو ؟
أجل، لقد تلقيت دعوة من «الفاف»، للتنقل مع رفاق رياض محرز إلى البنين، وهذا الأمر يسعدني، ويؤكد بأن بلماضي يكن لي محبة واحتراما كبيرين، وهو ما قاله لي عند مبيتي مع التشكيلة الوطنية أمس ( يقصد ليلة الجمعة بعد نهاية مباراة البنين )، أنا في خدمة المنتخب الوطني في كل وقت، ومثل هذه الخرجات تعيد الاعتبار لنا كلاعبين دوليين سابقين، خاصة وأن الجميع يعلم بأننا كنا مهمشين بطريقة غير مفهومة في وقت سابق، أنا أتمنى أن أكون فأل خير على الخضر، ولم لا نعود بنتيجة إيجابية من كوتونو تحسم تأهلنا إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية بالكاميرون.    حاوره: مروان. ب

المدرب رضا بن دريس للنصر


ورشة عمل كبيرة بانتظار الناخب الوطني
أقر عضو الطاقم الفني لوفاق سطيف رضا بن دريس، بوجود العديد من النقائص على أداء المنتخب الوطني، خلال مباراة البنين الأخيرة، مضيفا بأن ورشة عمل كبيرة في انتظار الناخب الوطني الجديد جمال بلماضي، الذي - حسبه - حقق الأهم بحصد أربع نقاط، خلال مباراتين أشرف عليهما منذ تعيينه على مستوى العارضة الفنية للخضر.
 وقال بن دريس للنصر، بخصوص مستوى رفاق رياض محرز في مباراة أمس الأول:”الأداء لم يرق إلى مستوى التطلعات، وهذا مفهوم، باعتبار أن الناخب الوطني جمال بلماضي لم يمر على تعيينه على رأس الخضر الوقت الكثير، وبالتالي من الصعب أن ينجح اللاعبون في تطبيق فلسفته بالكامل، لقد حققنا المطلوب بالنجاح في تخطي عقبة منتخب البنين، والابتعاد في صدارة الترتيب العام للمجموعة الرابعة، وهذا أكثر شيء يهم في الفترة الحالية، على أن يشرع بلماضي في تطوير المستوى العام، بعد ضمان التأهل الرسمي إلى “الكان” المقبلة”.
 وتابع ابن مدينة سطيف:”ورشة عمل كبيرة تنتظر الناخب الوطني مستقبلا، إذا ما أردنا البصم على نفس النتائج الماضية، فصراحة لم يعجبني الأداء كثيرا في مباراة الجمعة، فرغم أن البنين ليست بالمنتخب القوي، إلا أننا لم نستطع خلق فرص للتسجيل، ولكن ما يحسب لنا أكثر تسجيل هدفين، والاقتراب من حسم التأهل، وهو ما سيصب في صالح بلماضي، الذي سيعمل في المرحلة المقبلة على تجريب اللاعبين واكتشاف أسماء جديدة قادرة على منح الإضافة”.  
مروان. ب

المدافع الدولي السابق مغارية


أداء الخضر لم يكن مقنعا
يرى المدافع الدولي الأسبق فضيل مغارية، أن المنتخب الجزائري لم يقدم أداء مقنعا سهرة أول أمس، أمام البنين لكنه مع ذلك اعترف أن ما يهم الخضر في الظروف الحالية هو النتيجة قبل أي شيء آخر.
وفي نظر مغارية، فإن الفنيين كانوا ينتظرون أداء قويا للمنتخب، لاسيما وأن البينين تعتبر منافسا متواضعا، وقال: «كنا ننتظر أن يستغل الخضر تواضع المنافس، ويقدم أداء قويا يردوا به الاعتبار لأنفسهم بعد تراجع أسهمهم في السنوات الأخيرة، لكن الأداء لم يكن مقنعا، رغم ذلك ما يهم في هذا الوقت هو النتيجة والحمد لله فقد حققوا الفوز بثنائية نظيفة».
وأكد ابن مدينة الشلف، أن القاطرة الخلفية لعبت تقريبا دون أخطاء وأدت دورها كاملا، وفي هذا الصدد أثنى كثيرا على مدافع نادي نيس الفرنسي عطال، وفي تحليله لأداء المنتخب قال المدافع الأسبق للنادي الإفريقي التونسي: «لاعبونا لم يتمكنوا من خلق فرص كثيرة خاصة في الشوط الأول، لكن دخول فغولي في المرحلة الثانية، أنعش الهجوم فضلا عن أن فغولي قدم التمريرة الحاسمة لبونجاح في لقطة الهدف الثاني».
واعتبر مغارية أن رفاق محرز رفضوا المغامرة في الهجوم بسبب تخوفهم من تلقي هدف التعادل والتعثر، ولو تمكنوا من تعميق الفارق مبكرا لكان الوضع مغايرا.
عبد الجليل

التشكيلة تتدرب بملعب الصداقة غدا
المنتخب الوطني يطير اليوم إلى البنين
يشد وفد المنتخب الوطني صبيحة اليوم، الرحال صوب العاصمة «كوتونو»، عبر طائرة خاصة، استعدادا للمباراة المرتقبة أمام منتخب البنين عشية الثلاثاء، لحساب الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019.
وسيترأس بعثة الخضر رئيس «الفاف» خير الدين زطشي، الذي سبق أن تواجد في الرحلة الماضية إلى غامبيا، إلى جانب التنقل المفاجئ للدولي السابق لخضر بلومي، وهو ما من شأنه أن يمنح دعما معنويا إضافيا لرفاق بونجاح، الباحثين عن العودة بأول انتصار من خارج الديار في عهد الناخب الوطني الجديد جمال بلماضي.
إلى ذلك، ستخوض تشكيلة الخضر عشية اليوم، حصة تدريبية بكوتونو ستكون مخصصة للاسترجاع، بغية إزالة التعب والإرهاق الناجم عن السفرية الشاقة، على أن يتدرب أشبال بلماضي عشية الغد بملعب الصداقة، الذي سيحتضن اللقاء المرتقب بين الخضر و”السناجب”.
وسيحاول الناخب الوطني غدا، تجريب التشكيلة الأساسية، التي سيعتمد عليها في مباراة الإياب، إذ تشير بعض المصادر إلى إمكانية إجرائه بعض التغييرات الطفيفة، ولو أن بلماضي أشار خلال الندوة الصحفية التي عقدها بملعب تشاكر، بأنه يفضل السرية بخصوص هذا الموضوع، حتى ينجح في مفاجأة البينينيين بعقر ديارهم.
وكان بلماضي، قد قسم لاعبي الخضر صبيحة أمس إلى مجموعتين، حيث تدربت الفئة التي لم تشارك في مباراة البنين، على غرار وناس وبن ناصر وقديورة بأحد ملاعب مركز سيدي موسى، في وقت خضعت الفئة التي خاضت لقاء أمس الأول، في صورة بن سبعيني وعطال وتايدر لحصص تدليك، من أجل تمكينها من الاسترجاع السريع، تحسبا للقاء الإياب المرتقب هذا الثلاثاء بملعب الصداقة.
مروان. ب

الحارس الدولي السابق بوغرارة للنصر


بلماضي عرف كيف يعيد الروح للاعبين وينتظره عمل كبير
• يجب إعادة النظر في ثنائي الارتكاز
أكد الحارس الدولي السابق والمدرب الحالي لشبيبة سكيكدة لمين بوغرارة بأن الناخب الوطني جمال بلماضي، عرف كيف يعيد الروح للخضر، كما لم يخف ابن عين مليلة في حواره مع النصر، بأن تقبل الجمهور لبلماضي سيجعله يعمل في هدوء.
• ما تعليقك على فوز المنتخب الوطني على حساب منتخب البنين بثنائية نظيفة؟
الفوز المحقق أمام البنين، مهم من الناحية المعنوية، خاصة وأنها تعتبر أول مواجهة للخضر داخل الديار، في عهد الناخب الوطني الجديد جمال بلماضي، على الرغم من أن المستوى لم يرق إلى التطلعات، لكن هناك بعض المؤشرات الإيجابية، والتي ستجعل «جمال» يحضر في هدوء لقادم المواعيد، بداية من مباراة الإياب، أمام منتخب «السناجب»، والتي ستكون مباراة التأكيد.
• وما هي الإيجابيات التي وقفت عليها؟
هناك عدة إيجابيات، بداية من الإنفراد بالصدارة بعد تجاوز منتخب البنين، وصولا إلى الروح التي عادت إلى المنتخب والحضور الذهني، ما يؤكد العمل الكبير، الذي قام به مدرب الخضر على صعيد التحضير النفسي، وغرس الرغبة في اللعب وتحقيق الفوز، والتي غابت عن الخضر في وقت سابق، كنا أن هناك بعض الفترات في المباراة، خاصة خلال الربع ساعة الأخير بعد التغييرات التي قام بها بلماضي، سيما بعد دخول فغولي لاحظنا وجها مشرفا، وتحكم في الكرة، دون التقليل من قيمة المنافس، الذي أظهر لاعبوه انضباط تكتيكي كبير وحتى جاهزية بدنية.
• حسب رأيك ما هي السلبيات، التي يجب التخلص منها؟
أعتقد بأن النقطة السلبية، التي لفتت انتباهي رغم تحكمنا في الكرة، تتمثل في كوننا لا نلعب في عمق دفاع المنافس، حيث نكثر من الكرات العرضية واللعب السلبي، ولكن الناخب الوطني سيكون لديه الوقت مستقبلا من أجل تحسين هذا الجانب.
• أ لا ترى بأن مشكلة المنتخب ربما في عدم تواجد براهيمي في أفضل أحواله؟
ليس براهيمي فقط، وبل حتى محرز لم يصل بعد إلى مستواه الحقيقي والذي نعرفه مع ليستر سابقا ومانشسيتير سيتي حاليا، ولو أن مردود بن زية أمس، يبعث على التفاؤل، إلى جانب عدم استقبالنا أهداف، وهو ما يؤكد بأن رباعي الخط الخلفي قام بدوره، وأنا شخصيا أعجبني كثيرا المدافع المحوري تاهرت، دون أن ننسى عطال، الذي كان جيدا وساند كثيرا لاعبي الخط الأمامي، ولو يبقى هناك تساؤل بسيط، وهو أنيلم أفهم الدور، الذي كان يقوم به الثنائي تايدر وبن طالب، أين يمكن اعتبارهما الحلقة المفقودة على مستوى المنتخب الوطني، لأن بناء الهجمات بدأ من ثنائي الارتكاز.
• وكيف استقبلت خبر إبعاد بلماضي للمدافع ماندي من التشكيلة الأساسية؟
كل مدرب لديه نظرته، أعتقد بأن بلماضي لاحظ بأن ماندي لا يدخل في خطته في هذه المباراة، وليس معنى ذلك بأنه أخرجه نهائيا من حساباته، فيمكن للناخب الوطني أن يعتمد عليه في اللقاء المقبل بكوتونو.
• وهل أنت متفائل بمستقبل المنتخب مع بلماضي؟
هناك عدة مؤشرات قد تسهل من مهمة بلماضي، خاصة في ظل القبول الجماهيري الكبير للناخب الوطني، إلى جانب تواجد جيل مميز من اللاعبين، صحيح أن مدرب الخضر ينقصه عمل كبير على جميع الأصعدة، و لكن بعد الفوز المحقق أمام البنين والتعادل قبل ذلك أمام منتخب غامبيا، ما قرب المنتخب من التأهل إلى الكان وتحقيق أول الأهداف سيجعله يعمل في هدوء.
حاوره: بورصاص.ر

الدولي السابق ياسين بزاز للنصر


مدرب الخضر ذكي ونجح في استحضار الروح الغائبة
يرى الدولي السابق ياسين بزاز، أن غياب الأداء في مواجهة البينين، لا يمكن بأي حال من الأحوال، أن يغطي الكثير من النقاط الايجابية التي جلبها الناخب الوطني، وفي مقدمتها روح المجموعة والرغبة الكبيرة التي كانت تحذو العناصر الوطنية لوضع قطيعة مع الماضي، وتجديد العهد مع الانتصارات، بما يمكن من استرجاع هيبة الخضر ومستواهم، الذي عرفوا به منذ بداية العشرية الحالية.
وقال بزاز في اتصال مع النصر:» لقد حقق المنتخب الوطني، فوزا مهما للغاية، في سباق التأهل لدورة كأس إفريقيا، أمام منافس مباشر، ظهر أنه يملك مجموعة قوية، لقد سبق لي مواجهة البينين، قبل سنوات ووقفت على تطور كبير لهذا المنتخب، وهو ما يفسر الصعوبات التي وجدتها العناصر الوطنية فوق أرضية الميدان، لقد عرفوا كيف يستغلوا حضورهم البدني، من أجل تضييق الخناق على زملاء بونجاح، لكن إرادة لاعبينا والحوافز التي خلفها خطاب بلماضي، سمحت لنا بكسب ثلاث نقاط جد ثمينة، في سبيل اقتطاع إحدى التأشيرتين المؤهلتين للكان المقبل».
وبخصوص الأداء الذي لم يقنع أكثر المتفائلين، فقد رد قائد السنافر السابق بالقول:» ظروف الخضر يعرفها الجميع، والطاقم الفني الجديد لم يتسن له بسبب ضيق الوقت تطبيق المحاور الكبرى، التي تحدث عنها عند تعيينه، وكل ما يهمه في المرحلة الحالية، هو مساعدة اللاعبين على استرجاع ثقتهم بإمكانياته، والتي لا تتأتى سوى بتحقيق نتائج ايجابية، وأعتقد من معرفتي الشخصية بالناخب الوطني، الذي زاملته في فريق فالانسيان الفرنسي، ولعبت إلى جانبه عندما حملت الألوان الوطنية، أنه مدرب ذكي، يعرف جيدا ماذا يريد وأين يريد الوصول بالتشكيلة الوطنية، يبقى فقط عامل الوقت، لذا أتمنى أن يحسم زملاء محرز بطاقة العبور للكان هذا الثلاثاء، حتى يستغل مسؤول الطاقم الفني المرحلة المقبلة في العمل وسط السكينة والهدوء».
وعن النقاط الايجابية، التي تكلم عنها في بداية حديثه، فقد قال ابن القرارم:» ما قدمه المدافع عطال على الجهة اليمنى ونزعته الهجومية،  إضافة لمردود بن زية، الذي حاول جاهدا تطبيق ما طلب منه، إضافة إلى تحركات بونجاح، التي أثمرت هدف الاطمئنان كلها نقاط ايجابية، ويمكن من وجهة نظري، أن أضيف إليها تحسن مردود الثنائي محرز وبراهيمي اللذين كان ظهورهما هذه المرة مغايرا لما عهدناه في وقت سابق، رغم أن إمكانية تطور عطائهما يبقى قائما، قياسا بما يملك هذا الثنائي من إمكانيات».
إلى ذلك، وصف بزاز مواجهة الثلاثاء، بالصعبة، بالنظر لتغير ظروفها عن تلك التي لعبت بملعب مصطفى تشاكر، مؤكدا أنه يتوقع لجوء بلماضي لخطة حذرة، وعدم المجازفة، خاصة وأن الحوار الأول أثبت كما قال قوة المنافس.
كريم - ك

الرجوع إلى الأعلى