رهن نجم القليعة وبنسبة كبيرة حظوظه في البقاء، بعد اكتفائه بالتعادل أمام مضيفه شباب باتنة، في مباراة شكلية بالنسبة للكاب، لم ترق إلى المستوى المطلوب، بفعل غياب التركيز ونقص الفعالية، ولو أن الزوار كانوا السباقين إلى صنع اللعب بواسطة الهجمات المعاكسة، والضغط على منطقة الحارس متحزم الذي تصدى لقذفة برينيس(د5)، وهو إنذار مبكر للمحليين الذين حاولوا الرد عن طريق المرتدات، والتي تألق فيها بوشوك وبولعينصر وفزاني، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى طوال، فيما فضل الضيوف تنظيم صفوفهم، واللعب بعقلانية.
المحليون وإن حاولوا الحد من حرارة المنافس، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، رغم فرصة بوشوك بقذفة قوية (د14)، والتي جانبت كرته مرمى طوال. الانتشار الجيد للضيوف، و حيويتهم في وسط الميدان، جعل الشباب يحتاط، ويعتمد على الجناحين لفك شفرة الزوار لكن دون جدوى، حيث لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك حارس النجم، فيما فوت أمقران أخطر فرصة لفريقه، برأسية كاد على إثرها مخادعة متحزم (د16). ورغم ذلك لم يفقد أصحاب الأرض الثقة في النفس  حيث حملوا مشعل المبادرات، وخاضوا سلسلة من الهجمات، غير أنها كانت تفتقد في كل مرة للنضج المطلوب، في صورة قذفة جربوع(د19) وأخرى لمصفار من على بعد 25م (د22)، قبل أن يخفق زواري في هز شباك متحزم رغم تواجده في وضعية مناسبة للتهديف (د44).
المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن رمى الزوار بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، في محاولة لصنع الفارق باللجوء خاصة إلى المرتدات التي كادت أن تثمر لو لا غياب النجاعة في اللعب خاصة بالنسبة لأمقران(د57) قبل أن يهدر ذات اللعب فرصة سانحة لخطف هدف السبق برأسية جانبت مرمى متحزم(د61). ومع مرور الوقت ازداد الضغط النفسي على الزوار الذين صعدوا من هجماتهم التي لم تأت بأي جديد حتى نهاية اللقاء بنتيجة التعادل عمقت من جراحهم ورشحتهم ليكونوا ثاني النازلين.
م ـ مداني                                                                                                                                            

الرجوع إلى الأعلى