حـصـيـلــة بـدايـة المــوســم انـعـكــاس لفترة التحضيرات
• مواجهة اتحاد عين الحجر فرصتنا لتطليق سلسلة التعادلات
أبدى مدرب جمعية أولاد زواي سمير بن كنيدة الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على تدارك الانطلاقة المتذبذبة، وتحقيق نتائج أفضل في غضون الجولات القليلة المقبلة من بطولة ما بين الجهات، وأكد في هذا الصدد بأن الآمال معلقة على اللقاء المقرر في نهاية هذا الأسبوع، ضد اتحاد عين الحجر لتذوق نشوة الانتصار، لأول مرة منذ بداية المشوار.
بن كنيدة، وفي حوار خص به النصر أمس، أكد بأن اكتفاء الجمعية بخمسة تعادلات متتالية في بداية هذا الموسم، يعود بالدرجة الأولى إلى نقص التحضير، كما تحدث عن الوضعية التي تتواجد فيها الجمعية حاليا، وكذا الطموحات، وأمورا أخرى نكتشف تفاصيلها من خلال رحلة الأسئلة والأجوبة، والتي كانت كما يلي:
• هل لنا أن نعرف سر تسجيل فريقكم لنتيجة التعادل في جميع المباريات الرسمية التي لعبها إلى حد الآن؟
ليس هناك أي سر، وكل ما في الأمر أننا لم نتمكن من إحراز أي فوز بسبب عدم القدرة على تجاوز عواقب نقص التحضير، لأن الكل يعلم بأن جمعية أولاد زواي دخلت مباشرة أجواء المنافسة الرسمية، مما انعكس على آداء اللاعبين، خاصة من الناحية البدنية، والفريق يعاني كثيرا من هذا الجانب، وعليه فقد وجدنا أنفسنا مجبرين على القيام بعمل جبار في محاولة لتدارك التأخر المسجل، موازاة مع السهر على العمل الروتيني، على اعتبار أننا في أجواء المنافسة، ولا نتوفر على الفرص التي تسمح لنا بتسطير برنامج استثنائي، ولو أن تجاوب اللاعبين بسرعة ساهم بصورة مباشرة في تحسن المردود من مباراة لأخرى.
• لكن الغريب في الأمر، عدم تلقي أي هزيمة رغم المعاناة من نقص التحضير؟
الاكتفاء بالتعادل داخل الديار في مقابلتين كان منطقيا إلى أبعد الحدود، لأننا نبقى مطالبين بالمبادرة إلى صنع اللعب، لكن عدم بلوغ أعلى درجات الجاهزية البدنية حال دون ذلك، إلا أن النتائج خارج القواعد كانت جد إيجابية، بإحراز التعادل في ثلاث مناسبات، وبالتالي يمكن القول بأن حصادنا في بداية هذا الموسم، كان من عواقب الظروف الصعبة، التي مر بها الفريق خلال الصائفة الفارطة، ولو أننا لم نتلق أي هزيمة، وكنا قادرين على إحراز نتائج أفضل.
• يمكن القول إنك راض بحصيلة بداية الموسم؟
حقيقة أننا عانينا كثيرا من نقص التحضير، وانعكاسات ذلك على المردود الجماعي للفريق، لكن عدم تذوق مرارة الهزيمة يبقى أمرا إيجابيا، وسره يتمثل بالأساس في التنسيق والانسجام الحاصل بين اللاعبين، خاصة وأن الجمعية حافظت على نسبة كبيرة من تعداد الموسم المنصرم، مما سمح لنا بالاستثمار في هذه المعطيات، لتغطية النقص الفادح في الجاهزية البدنية، ولو أن آداء التشكيلة أخذ منحى تصاعديا مع تقدم المنافسة، خاصة في الشوط الثاني من مباراة الجولة الرابعة ضد مولودية البويرة، إذ وقفنا على رد فعل جد إيجابي من اللاعبين، الأمر الذي مكننا من العودة في النتيجة، وإهدار فرصة ثمينة لإحراز أول انتصار، لتكون المقابلة الأخيرة بسطيف أمام الاتحاد المحلي، بمثابة التأكيد على بلوغ درجة عالية من الجاهزية، حيث أدينا مباراة في المستوى، من جميع الجوانب، وكنا قادرين على العودة بكامل الزاد.
• نلمس في كلامكم الكثير من التفاؤل بخصوص عودة الفريق إلى الواجهة في قادم الجولات، أليس كذلك؟
هذا أمر لا نقاش فيه، لأن كل من تابع مباريات الجمعية يقف للوهلة الأولى على التحسن الملحوظ في آداء التشكيلة من مقابلة لأخرى، وعليه فإن كل حساباتنا مبنية على اللقاء المقرر في نهاية هذا الأسبوع، داخل الديار ضد الضيف اتحاد عين الحجر للتخلص من عقدة التعادلات، التي ظلت تلاحقنا منذ بداية الموسم الجاري، وبالتالي الظفر بأول انتصار، لأننا نبقى بصدد البحث عن فوز يحرر اللاعبين من ضغط أزمة النتائج، ويعطيهم المزيد من الثقة في النفس والإمكانيات، وهذا عامل جد مهم في هذه المرحلة، لأننا مقبلون على منعرج حاسم، استغلاله بعقلانية سيسمح لنا ببلوغ أعلى المستويات، خاصة في الفترة التي سندخل فيها غمار تصفيات كأس الجمهورية، فضلا عن التنقل مرتين متتاليتين بعد الجولة السادسة.
• وماذا عن الهدف المسطر، خاصة بعد الانتقال من المجموعة الشرقية؟
معرفتي بخبايا التشكيلة، يبقى العامل الرئيسي الذي بنينا عليه مشروعنا، رغم أنني بدأت مهامي في الجولة الثالثة، ووجدت التعداد مضبوطا، والفريق كان قد دخل أجواء المنافسة الرسمية، لكن مشكل الامكانيات يبقى أكبر هاجس، لأن تسيير جمعية أولاد زواي، يبقى على عاتق الرئيس مهني، بتغطية نسبة كبيرة جدا من المصاريف، والهداف المسطر يتمثل في ضمان البقاء بكل أريحية في قسم ما بين الرابطات، والسعي للخروج مبكرا من دائرة حسابات السقوط، مع التفكير في بناء فريق مستقبلي، بوضع الثقة في العديد من العناصر الشابة، وهذا المبتغى بالإمكان إدراكه، شريطة تحلي اللاعبين بالجدية في التدريبات، لأننا نراهن بالأساس على روح المجموعة لتغطية النقائص المسجلة، والمعاينة الأولية لمعطيات البطولة في مجموعة «وسط - شرق» أظهرت بأن المستوى متقارب، لكن المنافسة سهلة بالمقارنة مع فوج الشرق، وتجارب المواسم الماضية كانت أبرز دليل على الصعوبة الكبيرة في هذه المجموعة، سواء لتحقيق الصعود أو ضمان البقاء.
حــاوره: صالح فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى