تسجيل ارتفاع محسوس في أسعار الخضر والفواكه
•جمعية التجار والحرفيين تتوقع انخفاضا في الأسعار مع بداية نوفمبر
سجلت أسعار الخضر والفواكه ، في الأيام الأخيرة ارتفاعا كبيرا  في الأسواق ، وهو ما لقي استياء كبيرا لدى العائلات ، التي أصبحت تخصص ميزانية معتبرة لاقتناء المواد الأساسية في ظل تدني القدرة الشرائية وتراجع قيمة العملة، حسب  بعض المختصين و الخبراء ،  والذين يقدرون الزيادة في الأسعار بحوالي 40 بالمئة، من جهتها ترى الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين أن أسعار الخضر والفواكه من المرتقب أن تعرف انخفاضا تدريجيا مع بداية شهر نوفمبر المقبل ، فيما اعتبرت الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، أن الاضطرابات الجوية في هذا الفصل تؤثر على النشاط الفلاحي وتؤدي إلى زيادة سعر المنتوجات الفلاحية .
تشهد أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا  محسوسا عبر أسواق الوطن ، في المدة الأخيرة ، بالنظر على عدة عوامل ، و في هذا الإطار أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور حميد علوان في تصريح للنصر ، أمس، أن الزيادة في أسعار الخضر والفواكه،  تتراوح بين 25 إلى 40 بالمئة،  مضيفا  في هذا الصدد أن أسباب هذه الزيادة تكمن في» انخفاض  قيمة الدينار، زيادة معدل التضخم بالنظر إلى طبع النقود ، إضافة إلى غياب قنوات التوزيع»،  كون أن العملية  -كما أضاف-غير منظمة من المنتج إلى المستهلك، بالإضافة إلى وجود الوسطاء  بين المنتج والمستهلك.
 كما أشار المتحدث ذاته، إلى عدم وضوح المعاملات التجارية في الاقتصاد الموازي ، بحيث أن هامش الربح غير معروف عند مختلف المتعاملين التجاريين والاقتصاديين ، مضيفا في السياق ذاته، أن أسعار المنتوجات عندنا في الأسواق لا تحدد عن طريق العرض والطلب، مشيرا إلى ما اعتبره غياب الشفافية في الاقتصاد.
 وقال أنه لا بد من هيمنة الإدارة على عملية الإنتاج والعملية الاقتصادية وتنظيمها وشفافيتها،  وهو سيمكن من الخروج من هذا الوضع الراهن .
 من جانبه، أوضح رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار ، في تصريح للنصر، أمس،  أن ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، راجع إلى نقص العرض خلال هذه الفترة مع انتهاء الموسم الصيفي، في انتظار جني محاصيل الموسم الشتوي التي تبدأ مع نهاية أكتوبر وبداية نوفمبر المقبل- كما قال- .
وقدر المتحدث ذاته الارتفاع في الأسعار،  بمعدل 20 دينارا في الكيلوغرام  الواحد مضيفا في هذا الإطار،  أنه من المتوقع  تسجيل انخفاض تدريجي في الأسعار، مع بداية الشهر  المقبل ، «وذلك مع بداية جني محاصيل الموسم الشتوي  وكذلك  دخول منتوجات الولايات الصحراوية، مثل بسكرة ،واد سوف و غرداية».
 كما أشار بولنوار، إلى» زيادة الطلب في هذه المرحلة المتزامنة مع الدخول الاجتماعي، خاصة مع زيادة الطلب على هذه المنتوجات، من قبل المطاعم الجامعية والمطاعم المدرسية والشعبية».
 ومن بين الأسباب الأخرى لهذه الزيادة، حسب رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، نقص عدد الأسواق الجوارية،  وقال في هذا الصدد أن القطاع التجاري ما زال يعاني من تقص في عدد الأسواق الجوارية،  وأيضا نقص الاستثمار في الزراعة البلاستيكية.
 كما ذكر، أن الاضطرابات الجوية تؤثر في أسعار الخضر والفواكه،  موضحا أن الفلاحين والمزارعين لا يستطيعون جني المحاصيل في الولايات التي تساقطت فيها الأمطار بكثافة، وبالتالي يحدث نقص في العرض وهذا يسبب زيادة  في الأسعار ولو كانت طفيفة ، على حد تعبيره.
 ومن جهته، اعتبر رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين،  زكي حريز، أن  الزيادة في الأسعار،  تتراوح  بين 20 إلى 30 بالمئة، موضحا أن الاضطرابات الجوية الأخيرة،  تعيق النشاط الفلاحي وتحدث اضطراب و تؤثر بذلك  على الأسعار، بالنظر إلى أن الفلاحين لا يستطيعون جني محاصيلهم  وبالتالي   ينقص العرض -كما قال-،  مضيفا أنه في حالة الندرة  يتدخل الوسطاء  وترتفع الأسعار .
كما  أشار  حريز أيضا، إلى نقص اليد العاملة في القطاع الفلاحي و انخفاض قيمة العملة و ارتفاع سعر البذور والأدوية وتكاليف النشاط الفلاحي  المرتفعة، مضيفا في هذا السياق أن هذا الأمر كله ينعكس على الكلفة وسعر المنتوج،   مؤكدا على ضرورة تشجيع الشباب للاستثمار في قطاع الفلاحة.
مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى