حوالي 400 سكن ريفي بمشاتي مسعود بوجريو دون شبكات
تشهد بلدية مسعود بوجريو بقسنطينة، طلبات كبيرة و متكرِّرة على البناء الريفي، نظرا لطبيعة المنطقة ذات التوجه الفلاحي وتربية المواشي والأبقار، فيما انتقد مواطنون تحصلوا على إعانة الـ 70 مليون سنتيم عدم ربط منازلهم بالشبكات الضرورية، بمشتة عين الكبيرة و»جانطي» وبولقزاز وكاف بني حمزة، وغيرها، خاصة الكهرباء الريفية.
وأكّد ساكنة المشاتي المذكورة رغبة الشباب، خاصة، في الحصول على إعانات السكن الريفي للاستقرار بأرض الآباء وخدمة الأرض، وتربية الأغنام والأبقار، وكل النشاطات المرتبطة بالمناطق غير الحضرية، بدل النزوح الريفي، غير أنَّ «تماطل» المجالس المحلية، بات، حسبهم، عاملا آخر لا يقلُّ أهمية عن العامل الأمني، يتحكم في هجرة ساكني الأرياف نحو المدينة، حيث يوجد حوالي 600 طلب بأدراج البلدية، دون إيجاد حلول لها.
وحسب الشباب الذين تحدثت النصر إليهم، فإنَّ الإشكال الأساسي المطروح حاليًّا، والذي يحول دون إنجاز الملفات وقبولها وكذا توجيهها لمسؤولي الجهاز التنفيذي لتسريح إعانات الـ 70 مليونا، هو التحصيصات الأرضية، و العجز عن إيجاد جيوب عقارية جديدة لخلق تجمعات سكنية شبه حضرية، بها مقومات العيش الكريم.
من جهة أخرى، يعاني قاطنو تجمُّعات السكن الريفي الجاهزة تقريبا، بعدة مشاتي بمسعود بوجريو، من عدم الربط بخدمة الشبكات خاصَّة الكهرباء الريفية، وهي ذات الحال بمشتة عين الكبيرة، بالمكان المسمى «عين ناشفة»، ومنازل أخرى متفرقة هنا وهناك، حيث سكن أصحاب البناءات دون هذه الخدمة الحيوية، ما دفعهم إلى مدِّ الأسلاك من المنازل المجاورة، وهو أمرٌ خطر قد يتسبب وقوع كارثة.
وإضافة لمشتة عين الكبيرة، يُطرح نفس الإشكال بالتحصيصات الريفية الأخرى، على غرار بوحصان والقرية وكاف بني حمزة وبولقزاز، هذه الأخيرة التي تمَّ ربط جزء من السكنات الواقعة بها بالكهرباء والغاز، وعموما، قال الساكنة إنَّ التجمعات ربطت بالماء والصرف الصحي، لا أكثر، وبقية الخدمات منعدمة.
وقدَّر ذات المتحدثين عدد السكنات الشاغرة لحدّ الساعة، بسبب غياب الشبكات بحوالي 400 وحدة، فيما اضطرُّ آخرون أنهكهم كراء المنازل والمشاكل العائلية، للرحيل نحو سكناتهم الريفية، رغم النقائص، حيث وجّهوا رسالة للـ»مير» والمسؤولين معه بالمجلس الشعبي البلدي لعين الكرمة، بالتحرّك، وإيجاد الحلول اللازمة وربط التجمعات بالشبكات الضرورية، خاصَّة باقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، وحتمية توفّر خدمة الغاز والكهرباء.
وحاولنا الاتصال برئيس بلدية مسعود بوجريو، أحمد زعطوط، للحصول على مزيد من المعطيات بخصوص الموضوع، والحلول المنتظرة، إلا أنَّه لم يرد على اتصالاتنا.
 فاتح خرفوشي

الرجوع إلى الأعلى