يداهمون محلا لبيع المجوهرات بمسكيانة ويستـــولون عــــلى مصوغـــــات
سلّطت، عشية أمس الأحد، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، أحكاما متفاوتة في حق 5 شبان  في قضية  اقتحام محل لصناعة المجوهرات وسط مدينة مسكيانة و الاعتداء على صاحبه المجوهراتي بالضرب مع سرقة كمية معتبرة من المصوغات الذهبية، أين توبع المتهمون بجنايتي تكوين جمعية أشرار والسرقة باستعمال العنف والتعدد واستحضار مركبة.
فالمتهم المسمى (ب.م) 34 سنة أدين بعقوبة 7 سنوات سجنا فيما أدين شريكه المدعو (م.م) 24 سنة بعقوبة 5 سنوات سجنا، أما المتهم (ح.س.د) المتواجد في حالة فرار فتمت إدانته غيابيا بعقوبة 15 سنة سجنا ومليون دينار غرامة مالية، وألزم المتهمون المدانون بأن يدفعوا للضحية مبلغ 150 مليون سنتيم تعويضا عن الأضرار التي لحقت به، مع الأمر بمصادرة السيارة التي استعملت في عملية السطو، فيما برّأت المحكمة ساحة المتهمين (ب.ج.م) و(ن.أ.ش) من التهم المنسوبة إليهما، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 20 سنة سجنا للمتهمين الذين تمت إدانتهم وعقوبة 10 سنوات سجنا للمتهمين اللذين استفادا من البراءة.
القضية ترجع إلى تاريخ الرابع من شهر أفريل من السنة الجارية، عندما تلقت مصالح الشرطة بأمن دائرة مسكيانة، مكالمة هاتفية من مواطنين تفيد بتعرض محل للمجوهرات يتواجد على مستوى شارع بركاني حمزة لعملية سطو مسلحة، أين قاموا اللصوص المدججون بمختلف الأسلحة البيضاء برش الضحية المدعو (م.ف) ببخاخة الغاز المسيل للدموع والاعتداء عليه بطعنات في أنحاء متفرقة من جسده، ليلوذوا بالفرار على متن مركبة نفعية وبحوزتهم كمية معتبرة من المصوغات الذهبية.
مصالح الأمن وعند تنقلها للمكان المحدد، وجدت الضحية صاحب المحل المدعو (م.ف) ملقى على الأرض، وعليه آثار ضربات بالسلاح الأبيض وكذا آثار الغاز المسيل للدموع، لتنطلق تحقيقات مكثفة في القضية، واستنادا لصاحب محل لبيع الأواني المجاور لمحل المجوهراتي، فاللصوص استعملوا سيارة من نوع «أتوس» لتسهيل فرارهم، وهي المركبة التي تبين بأنها للمتهم المسمى (ب.ج.م) صهر المتهم الرئيسي (ب.م)، كاشفا للمحققين عن كون صهره تقدم منه صباحا طالبا منحه السيارة، ليتوجه لكشك مجاور ليشتري علبة سجائر، غير أن صهره المتهم توجه مساء ليتقدم ببلاغ عن تعرض سيارة صهره للسرقة، لإيهام المحققين بعدم مشاركته في عملية السطو التي نفذت صباحا، غير أنه عاد بعد مدة زمنية قصيرة ويكشف تورطه في عملية السرقة رفقة المتهم الآخر (م.م)، وبين لعناصر الشرطة بأنه اتفق مع المتهم الثاني على تقاسم المسروقات، غير أن شريكه في عملية السطو أعلمه بأنه لم ينجح في سرقة المصوغات، على عكس ما أوردته الشرطة خلال التحقيق، مبينا بأنه اعترف بتفاصيل عملية السرقة بعد أن تأكد من أن شريكه انفرد بالمسروقات و لم يشركه في تقاسمها.
الضحية قال بأن المتهم (م.م) ولج محله رفقة المتهم الفار (ح.س.د) وعرضا عليه شراء سلسلة من المعدن الأصفر فرفض شراءها، ليعودا و يطلبا فحصها للتأكد من معدنها و بعدها قام برش غازات مسيلة للدموع على وجهه و الاعتداء عليه بطعنات خنجر، ثم توجه أحدهما للخزانة الفولاذية أين قاما بسرقة كمية معتبرة من المصوغات الذهبية.
و بين الضحية، بأن المتهم (م.م) فر هاربا و وجد سيارة المتهم (ب.ج.م) في انتظاره و محركها يشتغل، وهي التي حضرها له صهر صاحب السيارة المتهم المدعو (ب.م) الذي عاد أمام هيئة المحكمة، لينكر الجرم المتابع به.
في حين أشار شريكه المدعو (م.م)، إلى أنه تشاجر داخل المحل مع صاحبه بسبب خلافه معه حول مبلغ مالي يقدر بـ12 مليون سنتيم، نتيجة بيعه المخدرات له دون أن يسدد ثمنها، و أكد صاحب السيارة بألا علاقة له بالقضية مبينا بأن صهره طلب السيارة فمنحها له دون أن يعلم أين توجه بها، في حين أنكر المسمى (ن.أ.ش) قيامه بتمويه صاحب محل الأواني لتسهيل عملية السطو.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى