إبعاد شبكة الكهرباء عن العائلات المحرومة  من الغاز بقرية رأس العين
أكد، يوم أمس، والي برج بوعريريج، تسجيل عملية لإبعاد شبكة الكهرباء عن السكنات المحرومة من شبكة الغاز الطبيعي بقرية رأس العين ببلدية خليل، داعيا مصالح مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز إلى الإسراع في تحويل الشبكة لتمكين عدة عائلات من الاستفادة من شبكة الغاز الطبيعي في أقرب الآجال.
يأتي قرار الوالي، بعد شكاوي المواطنين خلال زيارته التفقدية لبلديات دائرة بئر قاصد علي، بعد الزيارة الأولى التي قادته إلى المنطقة قبل حوالي أسبوعين، أين نقل مواطنون شكاويهم عن حرمان زهاء 30 عائلة من شبكة الغاز الطبيعي رغم دخولها حيز الخدمة، بسبب تحفظات تقنية تعود في أغلبها إلى تواجد سكناتهم تحت شبكات الكهرباء أو لتواجد أعمدة الكهرباء بحوارها، الأمر الذي تسبب في عدم ربط سكناتهم بالغاز، إلى حين إيجاد حل بإبعاد مجال ارتفاق الكهرباء عن مسار قنوات توزيع الغاز الطبيعي، بعدما قوبلت شكاوي المواطنين الموجهة لسلطات البلدية و وحدة توزيع الكهرباء و الغاز، طيلة الأشهر الفارطة، بمشكل انعدام الاعتمادات المالية المخصصة لإبعاد شبكة الكهرباء عن المنازل.
و أمام إصرار المواطنين على ضرورة إيجاد حل للمشكل و تعميم الاستفادة من هذا المورد الطاقوي الهام على جميع سكان القرية، عاد الوالي في زيارته للمنطقة بخبر مفرح للسكان، حيث أكد على تسجيل العملية على عاتق ميزانية الولاية، بهدف إنهاء معاناة العائلات المتبقية من جلب قارورات غاز البوتان، و توفير الظروف المساعدة على الاستقرار و العيش الكريم بمنازلهم، خصوصا خلال موسم البرد التي تتنوع فيه استعمالات الغاز الطبيعي بين الطهي و التدفئة.  
و زيادة على إنهاء مشكل العائلات المحرومة من شبكة الغاز الطبيعي، أكد  الوالي خلال زيارته لقرية الخربة على  أخذ  انشغالات سكانها على محمل الجد، من خلال تسجيل عمليات تنموية، حيث تزامنت الزيارة  و إطلاق أشغال تهيئة و تعبيد الجزء الثاني من الطريق، بالإضافة إلى الكشف عن تسجيل عملية لإنجاز ملعب جواري بالقرية.
و قد سبق للوالي أن وعد سكان هذه القرية بالعودة إليهم في زيارة خاصة، بعدما اعترضوا موكبه في الزيارة السابقة، حيث أبدوا حينها استياءهم من عدم إدراج قريتهم في الزيارة التي قادته لبلديات الدائرة، رغم معاناتهم من عديد النقائص التنموية و تبليغ شكاويهم لسلطات البلدية، و كان قد وعدهم بالعودة في أقرب الآجال و تنظيم زيارة خاصة للإطلاع على انشغالاتهم.
و اشتكى سكان القرية من نقائص تنموية عديدة، يأتي على رأسها تدهور حالة الطريق و النقص المسجل في تزويدهم بالمياه، فضلا عن الحالة المزرية للمدرسة الابتدائية القديمة، التي أصبحت تمثل تهديدا على الأطفال المتمدرسين، بالنظر إلى تشقق جدران الحجرات و الأسقف، ناهيك عن تسجيل مشكل التسربات المائية خلال فترات التساقط إلى الأقسام. و طالب سكان القرية بتسجيل عمليات تنموية للحد من هذه النقائص، و تسجيل عمليات أخرى لمرافق ترفيهية و خدماتية لفائدة الشباب و سكان المنطقة، الذين يعانون من العيش وسط منطقة مثقلة بالهموم و العزلة و العوز لبعض العائلات. و قد أمر الوالي رئيس البلدية، بإعداد بطاقات تقنية لجميع المقترحات للعمليات  و المشاريع التنموية، بناء على انشغالات و مطالب المواطنين بخصوص النقائص المسجلة عبر قرى البلدية، مشيرا خلال زيارته للمدرسة الابتدائية بقرية الخربة إلى أنها لم تعد صالحة، ما يتطلب هدم الأقسام المتصدعة و إعادة بناء أقسام جديدة مع تخصيص مبلغ مالي من ميزانية الولاية لهذه العملية.  
 رئيس البلدية من جهته، أكد على الانتهاء من تهيئة الشطر الأول من الطريق المؤدي إلى القرية، و الشروع في إنجاز الشطر الثاني من الطريق على مسافة تزيد عن 4 كيلومترات بمبلغ مالي قدره 4 ملاييرسنتيم
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى