الرابطة تعدّل برنامج اللقاءات المتأخرة ومدوار على المحك
أدخلت الرابطة المحترفة لكرة القدم عشية أمس، تعديلا في برمجة اللقاءات المتأخرة وكذا تلك المتبقية من مرحلة الذهاب، للرابطة المحترفة الأولى للموسم الجاري، وذلك على خلفية القرار المتخذ في ساعة متأخرة من سهرة الأحد، والقاضي بتأجيل «الكلاسيكو» بين اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل، بعد القبضة الحديدية التي طفت على السطح بين إدارة «الكناري» والرابطة، إثر التأخير الذي تم اعتماده في بادئ الأمر، لأن المباراة، كانت مبرمجة أمسية الإثنين، لكن تأجيلها لمدة 24 ساعة، كان كافيا لتفجير الوضع.
وجاء قرار تأجيل القمة بين «سوسطارة» وأبناء «جرجرة» سهرة الأحد، بعد الزوبعة الكبيرة التي شهدتها الساحة الكروية في الأيام القليلة الماضية، سيما بعد تصعيد رئيس شبيبة القبائل ملال من لهجته، والتهديد بعدم إجراء اللقاء، مع توجيه أصابع الاتهام لرئيس الرابطة مدوار، بسبب القرار المتخذ في نهاية الأسبوع الماضي، والذي تم بموجبه تأخير المباراة إلى عشية الثلاثاء بدلا من الاثنين، ليكون القرار النهائي بإلغاء هذه البرمجة.
هذه القضية، تعد الثانية من نوعها في ظرف 10 أيام، بعد تلك التي كانت يوم 26 أكتوبر المنصرم، لما اضطرت الرابطة إلى تأخير جميع مباريات البطولة بقسميها الأول والثاني، بغية السماح لرؤساء النوادي والرابطات على حد سواء بالمشاركة في أشغال الجمعية العامة الاستثنائية للفاف، رغم أن مدوار كان في بادئ الأمر، قد تعنت في تغيير البرمجة، وأصر على اجراء الجولة، رافضا جميع مقترحات أعضاء الاتحادية بخصوص برمجة المباريات، في نفس موعد عقد الجمعية العامة، لكنه في نهاية المطاف امتثل للأمر الواقع، واضطر إلى اعلان قرار التأجيل في وقت جد متأخر من السهرة، مع تقديمه ضمانات لرؤساء الفرق، تقضي بتكفل الرابطة بتعويض إجمالي المصاريف المتعلقة بالنقل، الإيواء والإطعام.
القرارات «الليلية»، والتي أصبحت تتخذ عشية موعد اجراء المباريات، وضعت رئيس الرابطة على صفيح ساخن، كونه دخل في صراعات مع مختلف الأطراف، انطلاقا من المكتب الفيدرالي، مرورا ببعض رؤساء النوادي وصولا إلى هيئته التنفيذية، بدليل أن بعض أعضاء مكتب الرابطة، كانوا قد لوّحوا بالاستقالة الجماعية في جلسة العمل، التي جمعتهم بمدوار في اجتماع رسمي عقد منتصف الأسبوع الماضي، خاصة بعد اتهامه باتخاذ قرارات انفرادية، وعدم المبادرة إلى استشارة أعضاء طاقمه، ولا حتى توزيع المهام عليهم، مما أبقاهم خارج نطاق الخدمة في تسيير شؤون الرابطة، بعد 3 أشهر من انطلاق الموسم الجاري، وهو المخطط الذي تم ابطال مفعوله مؤقتا، بعد الضمانات التي قدمها مدوار، لأعضاء مكتبه بخصوص مستقبل التسيير.
هذا، وقد أصبحت «خالوطة» البرمجة مصدر «الصداع»، الذي يعاني منه مدوار في الأسبوعين الأخيرين، بعدما عانى في بداية مهامه من مشكل الأندية المدانة ورفض تسليم الاجازات، وكذا ملف اعتماد الملاعب، لكن التأجيل في آخر لحظة، وتحت جنح «الظلام» الدامس، من شأنه أن يضع «مصداقية» الرابطة على المحك، في وجود «مخطط» يهدف إلى سحب البساط من تحت قدمي مدوار.
إلى ذلك، فقد قررت الرابطة برمجة «الكلاسيكو» بين اتحاد الجزائر وشبيبة القبائل يوم الجمعة القادم، وهو القرار الذي دفع بها إلى تعديل برمجة 3 مباريات متأخرة، يبقى سواء «الكناري» أو تشكيلة «سوسطارة» من بين أطرافها.
صالح / ف

الرجوع إلى الأعلى