* لا نملك حتى ساحة للتدريبات ونستقبل منافسينا بملعب بلدية البلاعة
اعتبر رئيس مستقبل بازر سكرة توفيق مصباح، التأهل الذي حققه فريقه في منافسة كأس الجمهورية انجازا منطقيا، وأكد على أن المستوى الذي قدمته تشكيلته ضد شباب عين فكرون، كان بمثابة الدليل الميداني على الأحقية، في كسب الرهان على حساب منافس ينشط في وطني الهواة، وكان في سنوات سابقة قد نشط نصف النهائي.
مصباح، وفي حوار خص به النصر، أوضح بأن فريقه يسعى لحجز مقعد في الدور 32 ، لأول مرة في تاريخه، وذلك حتى يتسنى له الخروج من دائرة الظل، لكنه أشار بالمقابل، إلى أن الهدف الرئيسي  يتمثل في تحقيق الصعود إلى الجهوي الأول، كما تحدث عن إشكالية الملعب والوضعية المالية، ونقاط أخرى نقف عليها بالتفصيل في هذه الدردشة.
nفي البداية ما تعليقكم على المفاجأة المدوية، التي فجرها فريقكم بالتأهل على حساب شباب عين فكرون؟
الحقيقة أن هذا الانجاز لم يكن مفاجأة بالنسبة لنا، لأن كل من تابع المباراة يقف على أحقيتنا في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور الموالي، على اعتبار أن تشكيلتنا بسطت سيطرتها على مجريات اللعب، بعدما خاضت اللقاء دون مركب نقص، أمام منافس ينشط في وطني الهواة، والجميع يعلم بأن شباب عين فكرون كان يلعب في الرابطة المحترفة، ونشط منذ سنوات قليلة الدور نصف النهائي، لكن معطيات هذه المقابلة جعلت عناصرنا تدخل أرضية الميدان بثقة كبيرة، خاصة وأننا كنا قد كسبنا خبرة في هذه المنافسة، من خلال التجربة الناجحة التي عشناها قبل سنتين، عندما تأهلنا على حساب شباب جيجل، وبلغنا الدور التمهيدي الخامس والأخير، إلا أن مغامرتنا توقفت على يد اتحاد الشاوية..
nوماذا عن طموحاتكم في هذه المنافسة، سيما وأنها أدركت الدور الأخير؟
قبل انطلاق الموسم، كنا قد ارتأينا أخذ مشوار الكاس كمحطة تحضيرية، على أمل النجاح في بلوغ أبعد محطة ممكنة، لكن وما أن دقت ساعة الحسم، حتى نجحنا في كسب الرهان في الدور التمهيدي الأول ثم الثاني، وبدخول أندية الهواة غمار التصفيات زاد الطموح، خاصة عندما أوقعتنا القرعة في مواجهة شباب عين فكرون، وهذا التأهل يدفع بنا إلى التفاؤل أكثر من أجل تحقيق انجاز غير مسبوق، وذلك بالتواجد في الدور 32 لأول مرة في تاريخ النادي، وبالتالي الإدراج ضمن قائمة منشطي الأدوار الوطنية، إلى جانب كبار الرابطة المحترفة الأولى، خاصة وأننا نبقى على بعد خطوة واحدة من تجسيد هذا الحلم.
nوهل لديكم من الإمكانيات، ما يسمح لكم بالمراهنة على مشوار الكأس؟
طموحاتنا في كأس الجمهورية تبقى منحصرة في التأهل إلى الأدوار الوطنية، والسماح للفريق بالخروج من دائرة الظل، وكل من تابع اللقاء أمام عين فكرون وقف على قوة فريقنا، لأننا حاولنا توفير كافة الظروف الكفيلة بتجسيد الأهداف التي سطرناها، وذلك بالمرهنة على الاستقرار، حيث أننا ارتأينا تجديد الثقة في المدرب عمار بودوخة للموسم الثاني على التوالي، مع المحافظة على النواة الأساسية للتعداد، والاكتفاء باستقدام بعض العناصر، التي لها خبرة طويلة في الملاعب، بغية تأطير المجموعة، في صورة اللاعب المخضرم عبد المالك عباس، الذي تقمص ألوان مولودية العلمة لمواسم عديدة، إضافة إلى اسحاق بودوخة ونوار من اتحاد عين الحجر وكذا حيطاني من اتحاد الشاوية وساوسي من ترجي تاجنانت، وهي القائمة التي أعطت الاضافة المرجوة للفريق في بداية هذا الموسم، الأمر الذي يزيد من تفاؤلنا في القدرة على تخطي عقبة الأدوار الجهوية، والتواجد في الدور 32.
nماذا عن مشواركم في البطولة والأهداف التي تصبون إلى تحقيقها؟
انشغالنا الرئيسي منصب على البطولة، لأننا نسعى لتجسيد حلم الأنصار بالصعود إلى الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، وذلك بعد 7 مواسم قضيناها في الجهوي الثاني، وقد حققنا في بداية هذا الموسم نتائج تكفي للتفاؤل بشأن هذا الهدف، وذلك بالفوز في 5 مباريات في الجولات الست الأولى، ونتأخر بنقطة واحدة عن الجار شباب حمام السخنة، وعليه فإن منافسة الكأس تأتي في المقام الثاني، لأن كل أبناء المنطقة، ينتظرون بفارغ الصبر صعود الفريق إلى الجهوي الأول في نهاية هذا الموسم، سيما بعد أن لاحت مؤشرات النجاح في الأفق، بتسطير سياسة عمل مدروسة، انطلقت منذ الموسم الفارط.
nوما هي العقبات التي تعترض مسيرتكم في بداية هذا الموسم؟
فتح باب التفاؤل على مصراعيه، لا يحجب الرؤية عن الكثير من النقائص، لكن ما يثير غرابة المتتعبين، أن فريقنا يتواجد دوما في المراتب الأولى، رغم أن بلدية بازر سكرة، لا تتوفر إطلاقا على ملعب أو حتى ساحة لعب للتدريبات، وهذا العائق لن يكون كافيا للحد من عزيمة اللاعبين والمسيرين على حد سواء لرفع التحدي، لأن الفئات الشبانية، تستقبل في عين أزال وتارة أخرى في ولمان، بينما وجدنا أنفسنا مجبرين على برمجة مباريات فريق الأكابر هذا الموسم بملعب البلاعة، وذلك بعد غلق ملعب حارش بالعلمة، والذي تعودنا على الاستضافة فيه، وهذا كله في انتظار تحقيق حلم إنجاز مشروع ملعب جديد ببلدية بازر سكرة، في الوقت الذي تبقى فيه ضمانات «المير» بخصوص الدعم المالي، العامل الرئيسي الذي يدفعنا على مواصلة العمل، دون التفكير في الديون المتراكمة، خاصة وأنه وعدنا بتخصيص مبلغ محترم من ميزانية البلدية للنادي، وطالبنا بضرورة تحقيق الصعود إلى الجهوي الأول.
حاوره: صالــح فـرطــاس

الرجوع إلى الأعلى