ندّد أمس عشرات المواطنين القاطنين بمدينة أم البواقي وكذا القادمين إليها من بلديات الولاية المجاورة، على غرار بلديات عين البيضاء وعين مليلة وعين فكرون، بعدم احترام الصيدليات الخاصة لبرنامج المناوبة الذي تم الشروع فيه خلال الأسابيع القليلة المنقضية، وحسبهم فهم يجدون صعوبة كبيرة في اقتناء أدوية لمرضاهم الذين باتوا ينددون هم كذلك بعدم احترام برنامج المناوبة، مطالبين مدير الصحة بضرورة التدخل لإيجاد مخرج لقضيتهم.
المتحدثون إلينا من المرضى والمقربين منهم وكذا عديد المواطنين الذين التقينا بهم وهم يبحثون عن صيدلية مفتوحة خارج أوقات العمل، كشفوا عن الصعوبات الكبيرة التي يجدونها للوصول لصيدلية مناوبة ولقضاء حاجاتهم.
وبحسب من التقينا به فالصعوبات التي تواجه المواطنين والمرضى، تتعلق في الأساس بعدم إشهار الجهة المكلفة بمتابعة الصيادلة المناوبين لعناوين الصيدليات في أماكن يصل إليها المواطن بصعوبة، فهم ولحظة بحثهم عن صيدليات مناوبة لا يجدون الأخيرة بسهولة، في ظل عدم وجود فضاء يحتضن عناوين كل صيدلية عبر كل بلدية بالولاية.
ومن بين الصعوبات التي طرحها المتحدثون إلينا تلك المتعلقة بقرار غلق الصيدليات على الساعة السابعة مساء لتنطلق بعدها عملية المناوبة، أين يجد المواطن والمريض الذي لا يملك وسيلة نقل صعوبة كبيرة في التنقل ليلا بحثا عن صيدلية مناوبة، في ظل مكانها البعيد من جهة وجهل المواطن بأنها المعنية بالمناوبة من جهة ثانية.
المواطنون والمرضى على حد سواء طالبوا مديرية الصحة بضمان إعلام المواطن بعناوين الصيدليات المناوبة، وحسبهم فحتى رحلة بحثهم عن صيدليات مناوبة تنتهي بعدم قضاء حاجاتهم بسبب عدم احترام الصيدليات للمناوبة، وهو ما جعلهم يطالبون باتخاذ إجراءات ردعية في حق كل من لم يحترم مناوبته.
أحد أعضاء نقابة الصيادلة الخواص وفي ظل تعذر اتصالاتنا بمدير الصحة، الذي دخل وحتى ساعة متأخرة من عشية أمس في اجتماع بديوان الوالي، كشف بأن مديرية الصحة هي المكلفة رسميا بمراقبة مناوبة الصيادلة، وهي التي تقوم بدورات تفتيشية ليلية سواء أيام الأسبوع أو في العطل، والذي لا يحترم المناوبة توجه له إعذارات وتفرض عليه عقوبات إدارية.
محدثنا أضاف بأنه ولغاية اليوم بلغت العملية الخاصة بالمناوبة فترة شهر ونصف وهي حسبه فترة عرفت احترام الصيادلة لبرنامج المناوبة، مشيرا بأنه وعلى العكس من ذلك تم تسجيل فتح صيادلة غير معنيين بالمناوبة لمحلاتهم خارج فترة العمل الرسمي، أين وجهت 10 إعذارات لصيادلة خواص.
وعن صعوبة الوصول للصيدليات المناوبة، كشف المتحدث ذاته بأن البرنامج يحول للبلديات والدوائر ومصالح الأمن وكان على هذه الأطراف الثلاث الوصول إلى كيفية لإعلام المواطنين بالصيدليات المعنية كل يوم بالمناوبة، وحسبه فالإدارة والنقابة وكذا مجلس أخلاقيات المهنة يقومون بعمل جبار لتقديم خدمة عمومية وضمان مناوبة مستمرة للمواطن، غير أن أطرافا تقف دون الوصول الأمثل لهذا المجهود وتبليغه للمواطن.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى