حقق شباب باتنة فوزا مهما على حساب ضيفه وفاق القل ولو بصعوبة، في مواجهة  لم ترق إلى المستوى المطلوب، بعد أن حضر اللعب العشوائي لدى التشكيلتين، رغم محاولة المحليين لأخذ الأسبقية وصنع الفارق، أمام منافس اعتمد منذ الانطلاقة على الكثافة العددية في وسط الميدان، وهو ما جعل أصحاب الأرض، يجدون صعوبات كبيرة في إيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك مهيلة، في ظل الفرص الضائعة لفزاني بتسديدة قوية (د8)، ومنصوري رغم تواجده في وضعية ملائمة عند الدقيقة (12)، فضلا عن رأسية إيديو (د15).
 الضيوف، الذين أبدوا استماتة كبيرة، لم يغامروا كثيرا في الهجوم، حيث لجأوا إلى تعزيز خطهم الخلفي، والاعتماد على الهجمات المرتدة التي كادت أن تثمر في مناسبتين، لولا قلة التركيز لدى بوقرقور في الدقيقة (10)، وقريرم(د14)، الشيء الذي جعلهم يتحملون الضغط المتواصل للكاب، الذي حاول لاعبوه مع مرور الوقت الرفع من نسق هجوماتهم، غير أن نقص الفعالية، وغياب اللمسة الأخيرة، حال دون أن تشكل محاولات عايش إثر كرة ثابتة (د31)، والعمري (د37)، وكذا إيديو (د40)، خطرا على مرمى الدلافين.
 عجز أشبال لعلاوي، عن إبراز قدراتهم وترجمة الفرص المتاحة، فسح المجال للمبادرات الفردية، سيما عن طريق قرعيش الذي جانب التهديف(د42)، لخلطه بين السرعة والتسرع، وكذا زميله فزاني دقيقتين بعد ذلك، قبل أن يخفق شنيقر في خطف هدف السبق للوفاق، إثر ركنية في أخر دقيقة من هذا الشوط.
دفاع الزوار الذي عانى الآمرين في النصف الأول من المقابلة، وجد صعوبات كبيرة، في صد الهجمات المتتالية للباتنيين، خلال المرحلة الثانية، التي دخلها رفقاء عايش، بكثير من العزم على إحداث الفارق، في ظل انتعاش قاطرتهم الأمامية، حيث لم تمض 4 دقائق، حتى يتمكن منصوري من هز شباك مهيلة برأسية محكمة، بعد مخالفة من بن بلقاسم.
 هدف وخز شعور الضيوف، الذين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم، حيث كاد شيلية إعادة الأمور إلى نصابها عند الدقيقة (58)، لو عرف كيف يستغل تمريرة شبوط.
  ومع مرور الوقت، صعد المحليون من هجماتهم، أثمرت هدفا ثانيا حمل توقيع  منصوري عقب تلقيه كرة من البديل أمغشوش (د79)، ليقلص قريرم الفارق لفائدة الوفاق (د87)، وتبقى الأمور على حالها حتى نهاية اللقاء.
م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى