أزيد من 20 موقعا أثريا و تاريخيا مهدّدا بالاندثار في باتنة
أحصت لجنة السياحة والصناعة التقليدية للمجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة، أزيد من 20 موقعا أثريا وتاريخيا مهددا بالاندثار عبر عديد البلديات، ودعا أعضاء اللجنة خلال أشغال الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة مؤخرا، إلى ضرورة اتخاذ تدابير استعجالية لحماية المواقع المهددة بالزوال والعمل على تصنيف بعضها.
وكانت لجنة السياحة والصناعة التقليدية للمجلس الشعبي الولائي، قد استعجلت في توصياتها ضرورة التدخل لحماية مواقع، أبرزها تجسيد مخطط لحماية الموقع الأثري إمدغاسن المهدد بالانهيار وتهيئته وتجهيزه بالمرافق الضرورية لاستقبال السواح، باعتباره أبرز معلم تاريخي يعود للحضارة النوميدية.
و أكدت اللجنة على ضرورة الإسراع لحماية وترميم مستشفى جيش التحرير بمنطقة النبكة ببلدية بيطام المعرض للانهيار بحكم تواجده تحت الأرض، كما دعت اللجنة إلى الشروع في عملية الحفر والتنقيب عن المدينة الأثرية طبنة ببريكة لإبراز معالمها، مع ضرورة تغيير مسار قناة لتحويل المياه عابرة لهذا الموقع.
و أحصت لجنة المجلس الشعبي الولائي، عديد المواقع الأثرية غير المصنفة في عدة بلديات باتت عرضة للتخريب ودعت الباحثين لاستكشافها، على غرار آثار عين جربوع ببلدية رأس العيون، إشارن ببلدية بوزينة، لقصر ببلدية سفيان، كساس ببلدية الشمرة، كدية علي بن عبد الله وإعقاقن ببلدية الرحبات، مديازة ببلدية وادي الشعبة.
و من بين الحلول التي اقترحتها اللجنة، إنجاز مسالك أو مدرجات تسمح بالوصول إلى مواقع سياحية واقعة في تضاريس صعبة لفك العزلة عنها على غرار شرفات غوفي، غار أوشطوح بتاكسلانت، إسران وتوشنت وتاجرنيت ولمصارة أولاد سعدون ببلدية إينوغيسن.
وفي سياق متصل، دعت اللجنة إلى استكمال شطر الطريق الرابط بين فم الطوب ووادي الطاقة مرورا بالموقع الأثري إشوقان، وإنجاز مسالك للوصول إلى جبل تشريرت المتوسط لبلديات رأس العيون، القصبات، وقيقبة، وكذا شق طرقات أيضا لبلوغ الموقع الأثري الروماني المقسم ببلدية بيطام، وغار بن كرميش بجبل ثيشاو ببلدية حيدوسة، ومخازن المؤونة في كل من بالول وإيقلفن المعرضة للانهيار والتي تعتبر إبداعا معماريا أمازيغيا يعبر عن أصالة المنطقة.
ومن بين الأماكن التي مستها عملية الإحصاء، المنزل المسمى برج الغابات ببلدية الرحبات الذي هو عبارة عن مبنى يعود لمعمر إيطالي خلال فترة الاستعمار، حيث أكدت لجنة المجلس الشعبي الولائي على إمكانية استغلاله كمنتجع سياحي لوقوعه في منطقة جبلية تتمتع بمؤهلات طبيعية، بالإضافة للمخيم الصيفي المهمل بجبل تيشاو ببلدية حيدوسة.
و على غرار المواقع المهددة بالزوال، أكدت اللجنة على ضرورة تسوية الوضعية القانونية للبنايات الواقعة ضمن منطقة التوسع السياحي بغوفي، لتمكين السلطات الوصية من القيام بعمليات الترميم والحماية، مع إعادة تشجير مجرى وادي إغزر أملال الوادي الأبيض بالأصناف المناسبة لتضرر الأشجار الموجودة بسبب التلوث والحرائق.ومن بين التوصيات التي دعا إليها المجلس الشعبي الولائي، إنجاز مجسم يخلد حادثة مدفع الكروش المصنوع بطرق محلية من طرف أهالي منطقة مركوندة ببلدية تاكسلانت والتي حدثت سنة 1871 محاولة منهم لمقاومة الاحتلال الفرنسي. كما دعا المجلس لاستحداث مدخل لغابة شليا عبر إقليم بلدية إينوغيسن، لتسهيل النشاط السياحي بالمنطقة، كون المدخل الوحيد للغابة عبر بلدية بوحمامة بولاية خنشلة ومن ضمن توصيات لجنة السياحة، ضرورة إعادة فتح حديقة الحيوانات ببلدية جرمة بالحظيرة الوطنية بلزمة أمام الزوار.
يـاسين/ع
  

الرجوع إلى الأعلى