"على المشكـكين في دعم المستثمرين زيارة المشاريع الناجحة "
قال وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي أمس، إن تطور استثمار مجموعة توسيالي التركية في مجال الحديد والصلب، هو أحسن رد على الأبواق التي تنتقد السياسة الجزائرية للاستثمار وتصفها بالمعرقلة، مبرزا في هذا الصدد « الذين يقولون إن الجزائر لا تشجع الاستثمار، ما عليهم سوى زيارة الإنجازات مثل مركب توسيالي».
انتقد وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي أمس في كلمته التي ألقاها خلال إشرافه على تدشين توسعة مركب توسيالي التركي ببطيوة في وهران، الأصوات التي تعتبر أن الجزائر ليست بلدا مشجعا للاستثمار، ودعاها لزيارة الأمثلة الاستثمارية الناجحة على غرار مركب توسيالي، وللحديث مع القائمين عليه وزيارة المشاريع الناجحة، معتبرا المركب رمزا من رموز تطور الصناعة الجزائرية التي قال إنها بخير.
وأفاد الوزير أن الجزائر اليوم تنتج 5 ملايين طن من الحديد والصلب وستصل القدرة الإنتاجية ل 16 مليون طن في غضون 2030، وهذا ما يعني أنها بحاجة أيضا ما بين 20 و 25 مليون طن من المعدن لتطوير هذه الصناعة وتلبية احتياجات البلاد من الحديد والصلب خلال 10 سنوات المقبلة، وهذا ما يجب التحضير له من الآن وفق يوسفي الذي أكد أن دراسة منجم غار جبيلات بدأت و أن هناك أمل لتجاوز المشاكل التقنية التي تعترض استغلاله وسيشارك في تذليل الصعوبات وتعميق الدراسات، صناعيون في المجال مثمنا في الوقت نفسه استغلال منجمي بوخضرة والونزة بشرق البلاد، واعتبر يوسفي مركب توسيالي الجديد ببطيوة في وهران، موازيا لمصنع الفوسفات في شرق البلاد.
وسيتكفل المصنع الجديد الذي تم تدشينه أمس والمتمثل في توسعة مركب الحديد والصلب توسيالي والذي يعمل به 280 مهندسا و450 عاملا جزائريا من حاملي الشهادات الجامعية، بمعالجة المعدن بطاقة 4 ملايين طن سنويا على أن تصل قدرته الإنتاجية في غضون 2021 ل 6 ملايين طن سنويا، واعتبره وزير الصناعة يوسفي، من أكبر مركبات الحديد في القارة ، مضيفا أن الجزائر استطاعت بفضل هذه الاستثمارات أن تغطي الاحتياجات الوطنية من هذه المادة وتوجه الفائض نحو التصدير، وأبرز الوزير أنه بعد دخول الوحدات الثالثة والرابعة من مركب توسيالي الخدمة مستقبلا، ستسمح بتغطية احتياجات صناعة السيارات.
من جانبه، كشف رئيس مجلس إدارة مركب توسيالي السيد فؤاد توسيالي في كلمته، أنه لأول مرة ستستقبل الجزائر 200 ألف طن من المواد المنجمية التي تدخل في صناعة الحديد والصلب، وهذا في جوان القادم وهذا من ميناء آرزيو المخصص لهذا الأمر حيث سيتم تفريغ 40 ألف طن يوميا مما سيسمح للباخرة بمغادرة الميناء في ظرف 4 أيام فقط، مركزا على أن الاستثمارات التي أنجزها المركب سمحت بتوفير 2 مليار دولار سنويا عملة صعبة للخزينة العمومية، وأن رقم أعمال المركب بلغ 200 مليار دج، وأشار أيضا أن صادرات الحديد والصلب التي سيقوم بها المركب في 2019، ستصل قيمتها ل 300 مليون دولار، وشدد فؤاد توسيالي في كلمته على أن مركب الحديد والصلب يعتبر إستراتيجيا في تطوير هذه الصناعة في الجزائر، لإبراز رغبة القائمين عليه في القدرة على تحدي المنافسين الأجانب، مبديا أيضا استعداده لمشاركة صناعيين جزائريين في تطوير مجال الحديد والصلب خاصة وأن قوة توسيالي تكمن في إدراجها لكل مراحل هذه الصناعة من خلال وحداتها ذات التخصصات المختلفة. وأوضح الطرف التركي، أن تدشين المصنع الجديد هو أيضا قرار نحو تحقيق المساهمة في الاكتفاء الذاتي وتوقيف الاستيراد للمواد الحديدية والصلب وخلق الثروة، معلنا بالمناسبة عن التحضير لإنجاز مصنع جديد للمركب وسيتكفل لاحقا بتصنيع الصفائح الحديدية.  
 بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى