مجهولون يحطمون  القناة الناقلة للمياه مـــــــن منابــــــع بــــــرج الغديـــر
تعرضت، مساء أمس الأول، القناة الرئيسية لنقل المياه من الأنقاب المتواجدة ببلدية الغدير نحو عاصمة ولاية برج بوعريريج و البلديات المجاورة لها، للتحطيم، حسبما أفادت به خلية الإعلام لمديرية الجزائرية للمياه، التي أكدت على أن الحادث لم يكن بمعزل عن الفعل الإجرامي، و قد قامت برفع دعوى قضائية ضد مجهولين.
الحادث خلف تدفقا قويا للمياه على مستوى الصمام الهوائي الذي تعرض لفعل التخريب، ما تسبب في ضياع كميات هامة من المياه، أعقبه تذبذب في التوزيع ببلديات بليمور، العناصر و بلدية البرج، خصوصا و أن الأنقاب و المنابع المتواجدة ببلدية برج الغدير، تعتبر ثاني مورد للمياه بالمنطقة، التي يعول عليها في تموين آلاف العائلات بالبلديات المذكورة، بعد سد عين زادة، حيث توفر الآبار و الأنقاب على غرار نقبي أم قريان 1 و 2 كمية تفوق 10 آلاف متر مكعب يوميا، قبل أن يسجل بهما تراجع في منسوب المياه خلال السنوات الأخيرة إلى معدلات أقل بسبب الجفاف و رغم ذلك يبقى مخزون المياه الجوفية و الباطنية التي تتوفر عليها المنطقة، من أهم الموارد المعول عليها لتجاوز أزمة العطش و شح المياه، في المخطط السنوي عبر بلديات الولاية.
و أكدت مديرية الجزائرية للمياه، على أن الانفجار القوي للمياه على مستوى  الصمام الهوائي بقناة جر المياه، من نوع الفولاذ ذات القطر 400 ملم، قد جاء بسبب تعرضه لفعل التحطيم و التخريب من قبل مجهولين لأسباب تبقى مجهولة، حيث باشرت مصالح الدرك الوطني تحرياتها في القضية و فتحت تحقيقا معمقا لتوقيف الفاعلين، مشيرة إلى تنقل الممثلة القانونية و فرقة الأشغال لمكان انفجار الصمام الهوائي، أين تبين بأن سبب التدفق القوي للمياه و تحطم القناة لم يكن حادثا تقنيا معزولا، بل كان فعلا إجراميا متعمدا. كما أكدت على تصليح العطب بالقناة، بعد تدخل فرق الصيانة، ما سمح بإعادة تموين الخزانات الرئيسية بالبلديات المذكورة من الآبار و المنابع المتواجدة ببلدية برج الغدير و تجنب تسجيل مزيد من التذبذب في توزيع المياه عبر أحياء مدينة البرج و سكان بلديتي العناصر و بليمور و ذلك لوجود كميات هامة من المياه بالخزانات من قبل، و تمكن فرق الصيانة من تصليح العطب لتواجد قطع الغيار اللازمة و توفر الصمام الهوائي، خلافا للمرات السابقة التي كان يسجل فيها تأخر في تصليح الأعطاب، لعدم توفر بعض قطع الغيار و الصمامات الكبيرة بمخزن وحدات التدخل و الصيانة و الانتظار إلى حين اقتنائها، في وقت تعرف فيه السوق المحلية نقصا في توفيرها للتأخر المسجل في تصنيع مثل هذه المعدات و التجهيزات بالجزائر، و بقاء القطاع يعاني من التبعية للخارج، ما يتطلب استيراد أغلب التجهيزات و المواد المستعملة في تهيئة و انجاز القنوات الرئيسية لشبكات المياه و حتى شبكات التوزيع.  

   ع/بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى