« ألكوم سات1» سيفك العزلة عن الجنوب ويقلص الفجوة الرقمية
 أعلن المدير العام لوكالة الفضاء الجزائرية، عزالدين أوصديق, أمس، أن الوكالة تتطلع إلى إنجاز ساتل جديد للاتصالات السلكية و اللاسلكية (ألكومسات- 2) من طرف كفاءات جزائرية. مشيرا إلى أن الجزائر تتوفر على كفاءات قادرة على تحقيق هذا البرنامج.
وقال أوصديق، على هامش الأبواب المفتوحة على البرنامج الوطني الفضائي، أن «وكالة الفضاء الجزائرية تتطلع إلى انجاز قمر صناعي جديد على ايدي كفاءات جزائرية». وأضاف قائلا «إن انجاز ألكومسات- 2 فكرة جيدة على الصعيد التقني و لن ننتظر السنة الخامسة عشرة (مدة حياة ألكومسات- 1) للتفكير في تطوير ساتل جديد  خاص بالاتصالات السلكية و اللاسلكية».
و يذكر أن المدير العام لوكالة الفضاء الجزائرية كان قد أعلن مطلع السنة عن إطلاق العديد من الأقمار الاصطناعية من الجيل الأخير في إطار البرنامج الفضائي الوطني 2020-2040 الذي سيكون فعليا بعد استكمال البرنامج الفضائي 2006-2020 الذي شهد إطلاق بنجاح خمسة أقمار اصطناعية لمشاهدة الأرض و قمر آخر مخصص للاتصالات السلكية و اللاسلكية (ألكومسات- 1) .
وأطلق ألكومسات- 1 بتاريخ 11 ديسمبر 2017 من طرف الجزائر مما يعزز خبرتها و تحكمها في تكنولوجيا الفضاء التي تعتبر مكسبا استراتيجيا في خدمة السيادة الوطنية و الازدهار الاجتماعي و الاقتصادي و الثقافي للبلد.
وأوضح أوصديق في تصريح صحفي على هامش الأبواب المفتوحة حول النشاط الفضائي الجزائري الذي احتضنته المكتبة الوطنية بالحامة بالجزائر العاصمة بأن القمر الصناعي» ألكوم سات1» يحمل مهمة تقنية تجارية، بحيث يحتاج إلى زبائن في المجال التجاري أو زبائن شركاء، مشيرا إلى أن التلفزيون الجزائري والقنوات الإذاعية الوطنية والمحلية أصبحت تستغل هذا القمر في البث، مضيفا بأنه يأمل أن يستغل هذا القمر من طرف القنوات الخاصة الجزائرية، كما أشار في السياق ذاته بأنه شرع في استغلال هذا القمر الصناعي في مجال الصحة عن بعد بكل من مستشفى باب الوادي بالجزائر العاصمة، ومستشفى بشار، في انتظار تعميم العملية على كل المستشفيات.
كما كشف أوصديق عن إضافة تصنيفات أخرى لاستغلال القمر الصناعي المذكور منها وكالة اتصالات الجزائر الفضائية التي تعمل على دمج كل ما تستعمله عبر القمر الصناعي « ألكوم سات1»
وفي السياق ذاته أكد مدير الوكالة الفضائية الجزائرية بأن هذه الأخيرة تعمل بتعاون وثيق مع كل المؤسسات الوطنية لتنفيذ البرنامج الفضائي الوطني، خاصة في مجال ملاحظة الأرض، وقال بأن هناك إرادة سياسية قوية للذهاب قدما في هذا المجال، وأكد في نفس الإطار بأن البرنامج الفضائي الوطني 2006-2020تم تنفيذه بصفة كاملة، مشيرا إلى أن الثروة البشرية للوكالة الفضائية في سنة 2002 كانت تقدر ب102 عامل، أما اليوم فقد ارتفع عددهم إلى 600مهندس على مستوى المركز الوطني للتقنيات الفضائية ، كما أشار إلى أن الجزائر كانت تتوفر في سنة 2002 على قمر صناعي واحد « ألسات1» لملاحظة الأرض، أما اليوم فقد ارتفع عددها إلى ستة أقمار صناعية، خمسة منها لملاحظة الأرض وقمر صناعي واحد للاتصالات الفضائية.
وفي السياق ذاته قال أوصديق بأن البنية التحتية عرفت تقدما كبيرا، بحيث كانت تتوفر الجزائر في 2002 على مركز واحد بأرزيو بوهران، أما اليوم فهي تتوفر على مركز لتطوير الأقمار الصناعية بوهران، ومركز ثان ببوشاوي بالعاصمة، ومركز آخر ببوقزول بالمدية، إلى جانب وكالة فضائية، مؤكدا بأن هذه النتيجة تم الوصول إليها بفضل مهندسين جزائريين الذين استطاعوا تنفيذ هذا البرنامج، مضيفا بأن المورد البشري اليوم أصبح قادرا على إدماج قمر صناعي على المستوى الوطني، داعيا إلى ضرورة تحضير برنامج آفاق 2020-2040  حتى نضمن استقلالية تامة  خلال 20سنة القادمة فيما يخص التكنولوجيات الفضائية، مضيفا بأن تقدمنا في التكنولوجيات الفضائية يعني التقدم في كل الفروع، كالميكانيك، الإلكترونيك، الإعلام الآلي وغيرها
نورالدين-ع .وأج

الرجوع إلى الأعلى