أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس، على أهمية التوجيه المدرسي،  مشددة على  ضرورة إعادة النظر في مفهوم النجاح المدرسي ، الذي لا يقاس -كما قالت-  بعدد سنوات الدراسة أو نوع التخصص بقدر ما هو متعلق بالتميز وما يحققه التلميذ من عمل إيجابي يسمح له بدخول عالم الشغل،  داعية إلى تغيير الأحكام المسبقة التي تحكم رغبات وتوجيه التلاميذ، وأبرزت ضرورة تكثيف التشاور بين أعضاء الأسرة التربوية من أجل تجسيد توجيه مدرسي سليم ومكافحة العزوف المدرسي وسط بعض التلاميذ.
وشددت وزيرة التربية الوطنية، في كلمة ألقتها بمناسبة تنظيم ملتقى وطني لإطارات التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، أمس، بالعاصمة على ضرورة «تكثيف اللقاءات بين الأولياء والأساتذة والمختصين في مجال التوجيه، من أجل توفير المعلومات الصحيحة و الدقيقة حول مختلف الشعب ومنافذها ومجالات التكوين المتوفرة وذلك لتجسيد توجيه وإرشاد مدرسي سليم» ، مبرزة أهمية الشروع في هذا الإرشاد المدرسي، مع نهاية مرحلة الطور المتوسط لتمكين التلميذ من معرفة قدراته و إمكانياته ، وذلك بهدف «بلوغ توجيه مدرسي سليم ووجيه، يساهم من جهة في تطوير شخصية التلميذ ويضمن نجاحه في التخصص الذي اختاره ومكافحة العزوف المدرسي لدى بعض التلاميذ من جهة أخرى».
 وأبرزت وزير القطاع، بالمناسبة أهمية التوجيه المدرسي، الذي يعد ضمن أولويات القطاع وفي صلب الاهتمام وذلك لما له من دور حاسم في مسار التلميذ المستقبلي -كما قالت-، داعية  إلى «المساهمة في تغيير الأحكام المسبقة التي تحكم الرغبات وتوجيهات التلاميذ، حيث يفضل الكثير التعليم الثانوي ومن بعده الدراسات الجامعية على المسار المهني وهو موقف غير سليم دائما».
كما أكدت الوزيرة ،   في هذا الصدد على أهمية إعادة النظر في مفهوم النجاح المدرسي ، الذي لا يقاس -كما قالت-  بعدد سنوات الدراسة أو نوع التخصص بقدر ما هو متعلق بالتميز وما يحققه التلميذ من عمل إيجابي يسمح له بالدخول عالم الشغل».
و  بالمناسبة، حثت  بن غبريط،  إطارات التوجيه و الإرشاد المدرسي والمهني، على «صياغة إجراءات عملية تنفذ ميدانيا بكل سهولة للرفع من مستوى الإرشاد والتوجيه المدرسي
والمهني».                         
مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى