آلات جـزائرية الصنــع لإزالـة 40 مليـون متـر مكعـب من  أوحـال الســدود
كشف أمس وزير الموارد المائية حسيب نسيب عن إطلاق مشاريع انجاز 30 محطة تصفية المياه المستعملة عبر الوطن بداية السنة المقبلة ليصل إنتاج المياه المعالجة إلى 600 مليون متر مكعب خلال السنوات الثلاث القادمة، ما يسمح حسبه بتوفير وتنويع مصادر المياه عبر العديد من المناطق على اعتبار أن محطات التصفية التي تنتج حاليا حوالي 400 مليون متر مكعب تندرج ضمن سياسة الدولة في حشد المياه.
وأضاف الوزير أمس بالمسيلة أن استدراك شح الموارد المائية يتطلب توفير مصادر هذه المادة الحيوية لاستغلالها في مختلف مجالات الاستعمال سواء في السقي الفلاحي أو في الشرب، وهو ما يجعلنا دوما في حالة بحث عن حلول استعجاليه و متوسطة المدى لتلبية حاجيات المواطنين من هذه المادة الحيوية من خلال وضع مخطط وطني لإعادة استعمال وتثمين المياه المستعملة، عبر جميع الولايات مشيرا إلى أن الوزارة بصدد الإعلان عن مناقصة لانجاز 30 محطة تصفية والتي من شانها أن تصل  إلى إنتاج حوالي 600 مليون متر مكعب من المياه المستعملة.
معلنا من جهة أخرى عن قرب الانطلاق في عملية واسعة لتنظيف 11 سدا عبر الوطن عن طريق 03 آلات جزائرية الصنع بنسبة إدماج تفوق 80 بالمائة،  بعد أن كان يتم جلب هذه الآلات من الخارج بتكلفة باهظة، حيث سيتم انجاز هذه الآلات من طرف شركة جزائرية مئة بالمائة ، مضيفا أن العملية  ستمكن من إزالة حوالي 40 مليون متر مكعب من الأوحال والطمي خلال 10 سنوات قادمة.
وفي سياق منفصل ولدى إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق مشروع حماية المدينة الجديدة ببوسعادة من خطر الفيضانات من بين 07 مدن عبر ولاية المسيلة، قال وزير الموارد المائية حسين نسيب أن هناك إستراتجية وطنية تم ضبطها بالتنسيق بين وزارتي الموارد المائية والبيئة قصد وضع آليات جديدة للتعامل مع أخطار الفيضانات،  حيث أن هذه الظاهرة الوطنية يتم معالجتها عبر برامج من ميزانيات متعددة، ولكنها ستحظى مستقبلا بدراسات ينجزها خبراء في المجال.
مشيرا إلى أن الدراسات أكدت بأن مشاريع حماية المدن من الفيضانات تقلص حوالي 60 بالمائة من حجم الكارثة،  بينما لا تزال مواجهة الخطر عالية،  وهو ما يتطلب عمليات أخرى وإشراك المجتمع المدني والمواطنين في التحسيس بمخاطر الظاهرة،  من خلال منع البناء بالقرب من الأودية وتنظيفها دوريا ووضع مخططات الوقاية .
 فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى