وزارة التجارة تسحب مسحوق عصير "أميلا" و توقف نشاط الشركة المنتجة
 أعلنت وزارة التجارة أمس عن تجميد نشاط شركة « بروما سيدور» الكائن مقرها ببوفاريك بولاية البلدية، وسحب   منتوج بودرة العصير «أميلا» من جميع الأسواق بعدما تأكد احتواء بودرة العصير المذكور على مادة «البيرازول» المخدرة.
ونقل عن وزارة التجارة، سعيد جلاب، تأكيده أمس من ولاية
الوادي حيث يشارك في فعاليات الطبعة الثالثة للصالون الدولي للاستثمار  وتصدير المنتجات الفلاحية والصناعية الغذائية تأكيده بأن تعليمة صدرت  بغلق المصنع المذكور وسحب عصير «أميلا» لاحتوائه مسحوقه على مادة مخدرة.
 من جهته أكد المدير العام للرقابة قمع الغش بوزارة التجارة، عبد الرحمان بن عزيز، أمس شروع الوزارة في سحب منتوج بودرة العصير الجاهز « أميلا « من جميع الأسواق، مع تجميد نشاط الشركة المنتجة له « بروما سيدور» الكائن مقرها ببوفاريك بولاية البليدة.
وأوضح المتحدث لوكالة الأنباء الجزائرية أن الوزارة قامت بهذا الإجراء فور صدور مراسلة من مديرية التجارة لولاية البيض تعلم فيها الوزارة الوصية بوجود مادة محظورة تسمى» البيرازول» ضمن مكونات عصير «أميلا»، وعليه أعلنت وزارة التجارة حالة التأهب وقامت إثر ذلك بتجميد نشاط الشركة المنتجة لهذا العصير، والشروع في إجراءات سحبه من السوق لغرض إجراء التحقيقات اللازمة حول تركيز هذه المادة في المنتوج. بعدها -يضيف المتحدث- تم إبلاغ مديرية التجارة لولاية البليدة -حيث يوجد مقر الشركة المنتجة- من أجل الشروع في عملية التنفيذ، حيث قامت المصالح المعنية بسحب عينات من المنتوج و توجيهها لمخابر ومراكز التحاليل التابعة لوزارة الصحة والمخبر المضاد للتسممات الموجود باب الوادي بالعاصمة، وكذا المخابر المركزية للدرك الوطني والشرطة العلمية بالعاصمة أيضا حيث تخضع للتحاليل.
وبحسب نفس المسؤول ومن باب الحيطة والحذر، ستستمر وزارة التجارة في أخذ العينات من هذا المنتج وإجراء التحاليل على منتجات من علامة «أميلا» وعلامات أخرى لمراقبتها أكثر.  ويؤكد مدير الرقابة وقمع الغش بوزارة التجارة بأن مادة «البيرازول» التي تصنف ضمن الكحوليات «ليست محظورة» في حد ذاتها، وإنما تتحول إلى مادة خطيرة على الصحة العامة إذا كان تركيزها يتخطى الكميات المسموح بها من طرف الجهات الوصية  «البيرازول غير محظور في حد ذاته وإنما نسبة تواجده في المنتوج هي التي تشكل الفارق».
وتستعمل «مادة البيرازول» في القطاع الصحي لعلاج المرضى، بحيث تصنف من المهدئات والمواد الكحولية، بحسب نفس المصدر، كما تدخل ضمن المواد المكونة للمعطرات التي تضاف لبعض للمنتجات في إطار «المضافات الغذائية» بالنسب المسموح بها.
وحسب السيد بن عزيز فإن  وجودها ببعض المنتجات كمضاف غذائي وبالكمية المسموحة المعتمدة من طرف منظمة الدستور الغذائي (الكوداكس) ومنظمة الصحة العالمية،  ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أمر «مرخص» له ولا يشكل أي خطر على الصحة العامة للأفراد، غير أن استعماله في حالته «الخام» ممنوعة، وعليه يشدد  ذات المتحدث فإن نتائج التحاليل التي ستصدر خلال الأيام المقبلة ستعطي النسب الحقيقية لتركيز هذه المادة في المنتوج المذكور والتي سيتم تبليغها للجهات المعنية وللرأي العام فور صدورها.
و قال أنه في حال أكدت نتائج تحاليل أن المادة تشكل «خطرا» على الصحة العامة فإن الوزارة ستجمد إنتاج هذه المادة نهائيا، و في حال ما إذا كانت النسب المضافة في المنتوج من هذه المادة تتخطى الكميات المسموحة بنسب محدودة، فستخضع الشركة المنتجة إلى عقوبات صارمة، وغرامات مالية.  أما إذا كانت النسب المضافة في إطار المعايير المسموح بها، فسيتم الترخيص للشركة بالعودة إلى الإنتاج مع الاستمرار في مراقبة المنتوج، وحسب المدير العام للرقابة وقمع الغش، فإن القطاع سيستمر في مراقبة هذه المنتجات على غرار العصائر والبسكويت والرقائق «الشيبس» والحلوى بمختلف أنواعها دوريا.ونشير أنه تم في الأيام القليلة الماضية اكتشاف أن عصير «أميلا» ت=يحتوي على مادة تصنف كمخدرة وكحولية وعليه تم إبلاغ الجهات المعنية بذلك لتفادي وقوع أي ضرر على صحة مستهلكيه خاصة من الأطفال
والتلاميذ.                            
                                             إ -ب

الرجوع إلى الأعلى