القليعة بحاجة إلى معجزة، تلمسان أكبر المهددين و السلاحف على بعد خطوة
تلقي حسابات السقوط بظلالها على مباريات جولة إسدال الستار لبطولة الرابطة المحترفة الثانية، ولو أن القراءة الأولية في رزنامة هذه المحطة تجعل الحسم في أمر السقوط معلقا على نتائج 3 مباريات، في ظل تواجد 4 فرق مازالت معنية حسابيا بالسقوط، و يتعلق الأمر بكل من نجم القليعة، وداد تلمسان، إتحاد حجوط و شباب عين فكرون، بعدما حزم أمل مروانة الحقائب إثر إنفراده بالمركز الأخير، وهوية مرافقيه مرهونة بإفرازات المحطة الختامية، حيث أن رصيد 37 نقطة يبقى بمثابة عتبة البقاء بالنسبة لجميع الفرق المهددة، و الفصل في هوية النازلين قد يتم بالإحتكام إلى نص المادة 79 من القوانين العامة للفاف في حال تساوي فريقين أو أكثر في الرصيد النقطي الإجمالي، مع وجود 27 إحتمالا يتعلق بالسقوط، لكن كل المؤشرات توحي بأن الحسم سيكون في القمة التي ستجمع نجم القليعة بوداد تلمسان، إذ يبقى إحتمال سقوط الفريقين معا إلى وطني الهواة قابلا للتجسيد، على اعتبار أن مصيرهما ليس بأرجل اللاعبين، بل يبقى معلقا على نتيجتي حجوط و عين فكرون، لكن مباراة القليعة ستكشف بصفة آلية عن أحد ضحايا «طوفان السقوط».
«السلاحف» في رحلة البحث عن نقطة الأمان
إذا كانت حسابات السقوط تضع 4 فرق كأطراف رسمية في المعادلة وفقا للإحتمالات الواردة فإن شباب عين فكرون يبقى بحاجة إلى نقطة واحدة في لقائه الأخير ضد الضيف سريع غيليزان من أجل الخروج نهائيا من دائرة الخطر، رغم أن لعب «السلاحف» في قسم الهواة الموسم القادم أمر جد مستبعد بالنظر إلى المعطيات الراهنة، بدليل أنه و من مجمل 27 إحتمالا لحل معادلة السقوط تبقى حالة واحدة تحتم على شباب عين فكرون حجز مقعد على متن قطار النازلين رفقة أمل مروانة، و هي الحالة التي يمر تجسيدها عبر جملة من الشروط، يتقدمها هزيمة الشباب بملعبه أمام غيليزان مقابل فوز حجوط في مروانة و كذا وداد تلمسان في القليعة، و ما دون ذلك فإن تشكيلة «الفكرون» ستحافظ على مقعدها ضمن حضيرة المحترفين حتى في حال إنهزامها، على اعتبار أنها تحوز على أفضلية المادة 79 عند تساويها في الرصيد النقطي مع إتحاد حجوط إذا ما تعادل بمروانة، و حتى مع وداد تلمسان.
حجوط الحلقة الأضعف في حسابات المادة 79
إلى ذلك يبقى لزاما على إتحاد حجوط الفوز في مروانة  للخروج نهائيا من دائرة الحسابات، لأن إمكانية سقوطه تبقى واردة في العديد من الحالات، حتى أن نقطة التعادل لن تكون كافية لترسيم بقائه في الرابطة الثانية الموسم القادم إذا نجح وداد تلمسان في العودة بفوز من القليعة، لأن هذه الحالة تحتم على الإتحاد مرافقة منافسه في الجولة الختامية إلى قسم الهواة، مادام أنه المتضرر من مواجهاته المباشرة مع شباب عين فكرون إذا ما تساوى معه في الرصيد (35 نقطة).
بالموازاة مع ذلك فإن هزيمة إتحاد حجوط في مروانة ستكون عواقبها السقوط الأوتوماتيكي دون إنتظار نتائج باقي المباريات، لأن هذا الفريق يعد بمثابة الحلقة الأضعف في الحسابات المضبوطة وفقا للمادة 79 من القوانين العامة للفاف، كون تساويه في الرصيد مع أي طرف آخر من المعادلة لا يخدم مصلحته.
قمة القليعة بشعار «الإنتصار و الإنتظار»
على صعيد آخر فإن هوية أحد النازلين ستحدد في القمة التي ستجمع نجم القليعة بالضيف وداد تلمسان، رغم أن أصحاب الأرض بحاجة إلى معجزة لتفادي شبح السقوط، كونهم مطالبون بالفوز و إنتظار «هدية» العمر من أمل مروانة، لأن الحالة الوحيدة التي سيتجنب فيها النجم الأفول هي تخطيه عقبة «الزيانيين» بسلام مع انهزام الجار إتحاد حجوط.
من جهة أخرى فإن مصير وداد تلمسان ليس بأرجل لاعبيه، مادام الفوز في القليعة قد لا يكفي للعب الموسم القادم في الرابطة المحترفة الثانية، و جملة الحسابات تبقي مستقبل الوداد مرهون بتعثر حجوط في مروانة سواء بالهزيمة أو التعادل، أو حتى هزيمة شباب عين فكرون بملعبه، في حين أن حسابات أخرى تبقي نقطة التعادل كافية لتشكيلة «الزيانيين» للمحافظة على مقعدهم في هذا القسم، لأن هزيمة حجوط في مروانة تعفي «السلاحف» أوتوماتيكيا من جميع الحسابات، و تجبر الإتحاد على مرافقة مروانة، على أن يتحدد ثالث النازلين بحسب نتيجة لقاء القليعة، و التعادل سيحتم على أبناء منطقة «متيجة» مرافقة مروانة إلى بطولة الهواة.                     

صالح فرطــاس

تذكير بنص الفقرة 3 من المادة 79 من قوانين الفاف (طبعة 2015)

في التساوي في مجموع النقاط بين فريقين أو أكثر في الترتيب النهائي للبطولة ، يتم الفصل بينهم حسب ترتيب الإجراءات التالية :
 1 ـ أكبر عدد من النقاط المحصل عليها في المواجهات المباشرة بين الفرق المعنية بهذه العملية.
 2 ـ أفضل فارق أهداف مسجل في اللقاءات المباشرة بين الفرق التي لها نفس الرصيد من النقاط.
 3 ـ أحسن فارق أهداف محصل عليه من طرف فريق في إجمالي المقابلات التي لعبتها كل الفرق المعنية في مرحلة الذهاب من البطولة.
 4 ـ  احتساب أكبر عدد من الأهداف المسجلة من طرف كل فريق في مرحلة الذهاب من البطولة، و اختيار أحسن هجوم بين الفرق المعنية.
 5 ـ  احتساب أكبر عدد من الأهداف المسجلة خارج الديار من طرف كل فريق في مرحلة الذهاب من البطولة، و اختيار أحسن هجوم بين الفرق المعنية.
 6 ـ في حال التساوي في جميع الخطوات السابقة يتم اللجوء إلى برمجة مقابلة فاصلة تلعب بوقت إضافي، و ضربات الترجيح إذا اقتضت الضرورة ذلك، و هي المواجهة التي تشرف على تنظيمها الرابطة بملعب محايد.

الرجوع إلى الأعلى