اقتنت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي لعنابة، جهازا  متطورا خاصا بإجراء عمليات القسطرة التي تدخل في جراحة القلب و الشرايين، تبلغ قيمته 14 مليار سنتيم، في انتظار تهيئة القاعة المخصصة له بمحاذاة الاستعجالات الطبية «فرانس فانون» بمستشفى ابن رشد الجامعي.
وجاء اقتناء الجهاز الطبي الجديد الذي يواكب التطورات الحاصلة في مجال جراحة القلب، حسب المديرية العامة للمستشفى الجامعي، للتكفل بالمرضى الذين يعانون من انسداد الأوعية الدموية بالقلب بمختلف الفئات العمرية من الوافدين من الولايات الشرقية المجاورة، كما استأنفت مصلحة جراحة القلب و الشرايين بمستشفى ابن سينا، إجراء العمليات الجراحية مؤخرا، بعد آن توقفت قبل فترة، بسبب انعدام قطع معدنية طبية، تستخدم لإزالة انسداد الشرايين و إجراء عمليات القسطرة.
و أكدت المديرية العامة للمستشفى الجامعي، أن القطع المستخدم في عمليات جراحة القلب، أصبحت متوفرة على مستوى الصيدلية المركزية، و أرجعت سبب توقف العمليات الجراحية، إلى ندرة و تذبذب في توريد هذا النوع من القطع الطبية، مما تطلب وقتا لتلبية المورد الطلبية، خاصة و أنها تستورد من الخارج.
و شرعت مصلحة جراحة القلب في الأسابيع الأخيرة، في استدعاء المرضى الذين كانوا ينتظرون توفر القطع الطبية و الجراحية، لإخضاعها إلى عمليات القسطرة، حيث نجح الفريق الطبي بمصلحة أمراض القلب و الأوعية الدموية بالمركز الاستشفائي بعنابة  خلال 5 الأشهر الأخيرة من سنة 2018، حسب المصدر، في إجراء 820 عملية قسطرة للمرضى  بمختلف الفئات العمرية من الوافدين من الولايات الشرقية المجاورة.
و وفقا لمصادر من المستشفى الجامعي، فإن القسم المخصص لعمليات القسطرة، مهيأ لاستقبال المرضى يوميا، بالنسبة للمصابين بانسداد الأوعية الدموية للقلب بمعدل 24/24 ساعة، كما أن الطاقم الطبي لذات المصلحة، بصدد تسطير برنامج علاجي خاص خلال عام 2019، لحالات مرضية أخرى، نذكر منها انسداد شرايين الكلى و شرايين القدم و الصمامات، بالإضافة إلى عمليات توسيع الشرايين بوضع الدعامات و التصوير بالأشعة للشرايين التاجية للقلب و غيرها.
و تشير مصالح المستشفى الجامعي، إلى أنها تعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية لإيجاد الحلول الإدارية الناجعة، بهدف تحسين نوعية العلاج و  تقليص أعباء و تكاليف تنقل المرضى إلى المصحات الخاصة أو إلى الخارج.
و تجدر الإشارة، إلى أن مصلحة طب القلب و الشرايين بمستشفى ابن سينا، عرفت العام الماضي إجراء 21 عملية غير جراحية، تمت لأول مرة بتقنيات حديثة دون اللجوء إلى عمليات القلب المفتوح، شملت جميع المرضى الذين يعانون من انسداد و تصلب في الأوعية الدموية و إصلاح الصمام التاجي و كذا التشوهات الخلقية لدى الأطفال على مستوى القلب. و قام أطباء القلب تحت إشراف البروفسور فرحات عبد الجيل من تونس، بإدخال قسطرة من خلال شريان أساسي في الفخذ، تم عبره تمرير جهاز دقيق يوفر خيارا غير جراحي لإصلاح الصمام التاجي و إزالة الانسداد على مستوى الشرايين و الأوعية الدموية المرتبطة وظيفيا بالقلب، للمرضى الذين يعانون من آثار الارتجاع الوظيفي و الانتكاسي لحركة الدم في القلب و جرت العمليات بمساعدة 3 أطباء أخصائيين بقسم القسطرة بمستشفى ابن سينا الجامعي، بمتابعة من رئيس المصلحة البروفسور بن عثمان مولود.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى