دعا أمس مهنيون ومتعاملون تجاريون إلى ضرورة اتخاذ إجراءات استعجاليه لتسريع وتيرة برنامج إنعاش قطاع النسيج والجلود الذي تم الشروع فيه في السنوات الأخيرة، ‹›من أجل التقليص من الواردات التي تقدر حاليا بنحو 90 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية››.
في ندوة صحفية مشتركة، تم عقدها بمقر تنظيمه بالعاصمة، أفاد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار، أن سوق النسيج  في  الجزائر يقدر بحوالي 6 إلى 7 ملايير دولار سنويا، مشيرا إلى أن 90 بالمائة من حجم هذه السوق يقدر بحوالي 90 بالمائة.
 وفسر بولنوار العجز الذي يعانيه قطاع النسيج والجلود في الجزائر بضعف إمكانات المؤسسات الناشطة في هذا المجال، حيث لا يتوفر سوق الاستثمار في البلاد  ل- كما قال - على منتجين كبار، مستدلا في كلامه بمجال صناعة الأحذية، وقال أن «الجزائر تنتج مليون زوج من الأحذية فيما يبلغ الطلب الوطني حوالي 70 مليون زوج في السنة»، فيما ذكر بأن تقديرات تشير إلى أن أطقم قطع الملابس المختلفة التي يرتديها الجزائريون سنويا تقدر بـ 500 مليون متر من القماش، في حين أن الإنتاج الوطني لا يتجاوز 50 مليون متر.
ودعا بولنوار في هذا الصدد  الحكومة إلى تسهيل الإجراءات الإدارية لخلق المزيد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتقديم الدعم المالي والتخفيف من الإجراءات البيروقراطية، ما يحفز المستثمرين على دخول هذا المجال، بعدما تخلى عنه - كما ذكر - العديد من المستثمرين.
وفي سياق ذي صلة شدد بولنوار على ضرورة إقامة صناعة تحويلية وطنية باعتبار أن العديد من المستثمرين المحليين يتحججون – كما قال - بعدم وجود مادة أولية وطنية، مضيفا ‹› إن سوق النسيج والجلود في الجزائر واعدة، وهي قابلة للتطور في حال تنشيط القطاع، بالنظر إلى الكم الهائل من الجلود والصوف الناجمة عن نحر حوالي 25 إلى 30 مليون رأس من الأغنام سنويا و مليوني رأس من البقر وما يقارب مليون رأس من الإبل و 6 ملايين رأس من الماعز››.
ووعد بولنوار بأن المتعاملين التجاريين سيما تجار الجملة سيقتنون الإنتاج الوطني شريطة أن يتوفر على معايير الجودة والنوعية.
من جهته كشف المتعامل الاقتصادي محمد الأمين بكوش خلال ذات الندوة بأن إحدى مؤسساته المتخصصة سوف تنظم في الفترة الممتدة بين 21 و 23 من شهر جانفي الجاري الطبعة الثالثة من الصالون الدولي الثالث للنسيج والملابس والجلود والمعدات بالقصر الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، بالعاصمة، مبرزا بأن هذا الصالون سيتميز بمشاركة عارضين من الصين وتركيا ومصر وتونس والمغرب وبلدان أوروبية أخرى إلى جانب مؤسسات وطنية عمومية وخاصة وقال بأن هذا الصالون سيكون فضاء للقاء بين المهنيين والمتعاملين الاقتصاديين والمهتمين بالاستثمار في هذا القطاع الهام وخبراء لمناقشة واقع ومستقبل هذا القطاع في بلادنا.
كما أشار السيد بكوش بأن شركته ستنظم خلال ذات الفترة بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة معرضا آخر للخزف والرخام والمعدات بمشاركة عارضين من الجزائر والصين وتركيا ومصر، وشتشهد ذات التظاهرة كما ذكر تنظيم ندوة بالمناسبة تجمع المهنيين والخبراء والمتعاملين الاقتصاديين لإبراز قدرات البلاد والمؤهلات الهامة التي يتوفر عليها في مجال الاستثمار.
وفي سياق ذي صلة دعا المتعامل الاقتصادي محمد الأمين بكوش إلى ضرورة تخطيط برنامج طويل المدى لتطوير مختلف القطاعات الصناعية التي تعرف ركودا منذ سنوات كالنسيج والجلود والرجام والسيراميك وذلك بالعمل على تخصيص ميزانيات وفتح تخصصات بمعاهد ومراكز التكوين، لتكوين إطارات وعمالة متخصصة كفيلة بالمساهمة في دفع الاستثمار في القطاعات المذكورة.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى