كل الإجراءات الوقائية حول الطاعون اتخذت
أكد أمس، وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، من ولاية بومرداس، أن كل الإجراءات الوقائية قد تم اتخاذها على مستوى الوزارة، بينما جندت كافة الفرق البيطرية عبر مختلف الولايات في انتظار عملية التلقيح التي قال بأنها ستكون قريبة.
بوعزقي، و في رد للصحافة حول موضوع وباء الطاعون الذي أصاب بعض المجترات الصغيرة عبر ولايات متعددة في الفترة الأخيرة، أكد بأن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات الوقائية اللازمة، بما فيها عزل و التخلص من الحالات الموبوءة، مضيفا بأن كافة الفرق البيطرية عبر مختلف ولايات الوطن مجندة في الميدان لمتابعة الوضع و السهر على مختلف الحالات.
و أضاف الوزير بأن هذه الفرق ترافق الموالين و مربي المواشي في انتظار القيام بعملية التلقيح التي أكد بأنها قريبة، موجها رسالة تطمينية للفلاحين و داعيا إياهم لاتخاذ كافة الإجراءات الوقائية و الاحتياطية لأجل حماية رؤوس المواشي التي يمتلكونها.
من جانب آخر، و عن واقع القطاع ببومرداس، كشف بوعزقي بأن الإنتاج الفلاحي للولاية بلغ 78 مليار دينار، فيما بلغت مساحة الأراضي المزروعة 62 ألف هكتار، و هي أرقام مشجعة، قال بأنها بحاجة لدعم أكبر عبر العمل على تطهير الوعاء العقاري الفلاح خاصة و أن الولاية قادرة على مضاعفة الإنتاج الفلاحي في أقرب الأوقات، داعيا لتوجيه الأراضي الصالحة للزراعة للشعب الاستراتيجية قصد إضافة القيمة المضافة التي توفرها للإقتصاد الوطني.
بوعزقي الذي كشف بأن النسبة الوطنية للأراضي المسقية بالطريقة التقليدية في تقلص مستمر، و بأنها تقدر مابين 30 إلى 35 بالمائة على أكبر تقدير، بعد أن كانت 45 في المائة قبل سنتين أو ثلاث، قال بأن 50 بالمائة من الأراضي المسقية على مستوى ولاية بومرداس، تتم على الطريقة التقليدية، ما اعتبره تضييع و هدر للمياه، مضيفا بأن الولاية تمتلك كميات هائلة من الأراضي المسقية المقدرة بـ21 ألف هكتار، بعد أن ارتفعت خلال فترة 10 سنوات من 8 آلاف هكتار إلى 21 ألف، إلا أنها تبقى قليلة بالنظر لإمكانيات الولاية و مقارنة بولايات أخرى.
و عن الأراضي الغابية التي تتوفر عليها الولاية، دعا الوزير لاستغلالها في الزراعة و الاستثمار الفلاحي، داعيا لتوجيهها لصالح الشباب البطال، قصد استثمارها من أجل خلق مناصب شغل من جهة، و الرفع من القيمة المضافة، و ذلك عبر خلق تسهيلات و مرافقة الشباب من أجل غرس الأشجار المثمرة التي تتناسب مع كل منطقة، كما أشاد بقدرات الولاية في مجال تربية المائيات التي تجعلها في الصدارة وطنيا.
يذكر أن الوزير قد وقف خلال زيارته الميدانية على بعض المستثمرات الفلاحية، كما اجتمع بمسؤولي القطاع المحليين، و استمع لانشغالات الفلاحين خاصة مع ظهور وباء الطاعون الذي سجلت به 31 حالة على مستوى منطقة خميس الخشنة نهاية الأسبوع الفارط.
إ.زياري

الرجوع إلى الأعلى