وفـاة شخـص بالأنفـلوانزا و الوزارة تدعـو للقيـام بالتلقيـح
الدكتور إلياس مرابط : الوقاية تكون عن طريق التطعيم
أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ، أمس، عن وفاة شخص بسبب الأنفلونزا الموسمية،  ودعت المواطنين إلى القيام بالتلقيح لتجنب المرض ومضاعفاته،  وأكدت أن التلقيح «يبقى أفضل حماية من هذا الوباء»، موضحة أن الأنفلونزا قد تكون خطيرة ومميتة، خاصة بالنسبة للفئة الأكثر عرضة للخطر، وشددت على ضرورة التقيد الصارم بالإجراءات الوقائية التي تساعد على الحماية من فيروس الأنفلونزا أو الحد من انتقاله.
وأكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في بيان لها، أمس، على توفر اللقاح حاليا في كافة المرافق الصحية، وأوضحت أن «الذروة المعتادة لوباء الأنفلونزا تكون خلال شهري جانفي وفيفري من كل عام» مضيفة أنه «في كل موسم شتاء، تصيب الأنفلونزا الآلاف من الأشخاص في الجزائر وتؤدي إلى وفاة العشرات من المواطنين».
 وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن الأنفلونزا «قد تكون خطيرة ومميتة، خاصة بالنسبة للفئة الأكثر عرضة للخطر كالأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 سنة فما فوق وكذا الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة والنساء الحوامل»، مؤكدة في الوقت ذاته أن التلقيح «يبقى أفضل حماية من هذا الوباء».
كما دعت وزارة الصحة المواطنين، إلى «التقيد الصارم بالإجراءات الوقائية التي تساعد على الحماية من فيروس الأنفلونزا أو الحد من انتقاله»، مبرزة أن ذلك يعد أمرا ضروريا،  من خلال تجنب الاتصال الوثيق مع شخص مصاب بالأنفلونزا وغسل يدين بانتظام بالماء  والصابون وتغطية الأنف والفم أثناء السعال أو العطس مع استعمل مناديل ورقية ذات استخدام واحد والاتصال بالطبيب في حالة الإحساس بأعراض الأنفلونزا»
من جانبه أوضح، رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية الدكتور الياس مرابط ،  في تصريح للنصر ، أن  هناك نسبة لا بأس بها من الوفيات بسبب الأنفلونزا الموسمية تسجل في العديد من الدول كل عام،  مشيرا في هذا الإطار إلى آخر الإحصائيات للمنظمة العالمية للصحة  في هذا الشأن  والتي  تقول أن معدل الوفيات هو في حدود 400 ألف حالة وفاة كل سنة بسبب الأنفلونزا الموسمية، مضيفا  أن موسم الأنفلونزا يكون في الوقت الحالي وأشار أيضا إلى أن التغيرات المناخية تغير أيضا في المدة التي تنتشر فيها هذه  الأنواع من الأمراض، وخاصة مع التنقل السريع والسهل للأشخاص من منطقة إلى أخرى، سواء  داخل البلد أو  تنقلهم إلى الخارج عبر وسائل النقل  .
 وأكد الدكتور الياس مرابط ، أن اللقاح متوفر في الجزائر، وقد تم اقتناؤه بكميات تغطي الحاجيات، مضيفا أن الجزائر تقتني كل سنة ما يعادل 2.5 مليون إلى 3 ملايين جرعة،  بحيث يتم توزيعها عبر التراب الوطني ، على مستوى المؤسسات الصحية الجوارية وأيضا الصيادلة الخواص.
 وأشار المسؤول ذاته إلى ضرورة التطعيم ضد الأنفلونزا وذلك  ليدعم مناعة الشخص وحتى في حالة إصابته بالمرض تكون الأعراض أخف ولا تكون هناك تعقيدات كثيرة -كما قال- ، موضحا أن هذه الأمراض تنتشر عن طريق التنفس ، فلعاب الشخص يوجد فيه فيروس الأنفلونزا ، وعليه يجب حماية أنفسنا وغيرنا -كما أضاف- من خلال استعمال الكمامات الطبية وهي متوفرة، مع استعمال مطهر وغسل الأيدي بصفة متكررة خاصة قبل  وبعد الأكل، مبرزا في السياق ذاته، أن الوقاية تكون عن طريق التلقيح، خاصة بالنسبة للأشخاص المسنين فوق 65 سنة والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من مرض مزمن  .
مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى