مشـــاريع لتوسعــــة الطــرقــــات و تعميم  الإشــــــارات الضــوئيـــــة بالبـــــــرج
دعمت، بلدية برج بوعريريج، طرقات المدينة بنظام الإشارات الضوئية، خصوصا على مستوى النقاط السوداء التي تشهد حركية كثيفة، على غرار المحور الدوراني المتواجد بحي 217 مسكنا، و طريق شملال،  كما أطلقت بالموازاة مع ذلك عمليات لتوسعة الطرقات من حي 500 مسكن إلى غاية المقر الإداري المقابل  لمقر البلدية، في إطار التدابير المتخذة للتخفيف من الزحام المروري، و تنظيم حركة تنقل  المركبات و الناقلين.
تجري أشغال تركيب نظام الإشارات الضوئية على مستوى المحور الدوراني لحي 217، حيث عادت المؤسسة المتعاقدة مع البلدية لتركيب مثل هذه التجهيزات لمباشرة عملها يوم أمس الأول، بعدما تعرضت بعض المعدات للتخريب من قبل مجهولين، لأسباب لا تزال هي الأخرى مجهولة، خاصة وأن تجهيز هذا المحور الدوراني بنظام الإشارات الضوئية لقي تجاوبا، من قبل السائقين، بالنظر إلى حالة الفوضى التي تطبع حركة تنقل المركبات على مستواه، ناهيك عن الحركية الكثيفة التي يشهدها طوال اليوم، وحالة الازدحام المروري، بالنظر إلى تواجد هذا المحول في منطقة استراتيجية باعتبارها مفترقا للطرق بين عديد الأحياء السكنية لمختلف الجهات بمدينة البرج، فضلا عن تواجده بالقرب من موقف حافلات النقل الجماعي، والأماكن التي يتخذها سائقو سيارات الأجرة غير المرخصة كمكان للتوقف.
وبالموازاة مع ذلك شرعت بلدية برج بوعريريج، حسب أمينها العام في إعادة النظر في مخطط المرور، بهدف توفير السيولة في حركة المرور  تسهيلها، من خلال تزويد مختلف الأحياء والطرقات بالإشارات التوجيهية و إشارات المرور، فضلا عن منع حركة تنقل المركبات عبر الاتجاهين ببعض المحاور، و إطلاق أشغال لتوسعة محاور الطرقات الرئيسية التي تشهد حركية كثيفة للمركبات، إلى درجة أنها لم تعد تستوعب العدد الهائل للمركبات خلال الأعوام الأخيرة، التي شهدت فيها الولاية تضاعفا كبيرا في حظيرة المركبات و السيارات، ما دفع إلى التفكير في توسعة الطرقات بوسط المدينة، على الرغم من الانتقادات اللاذعة التي وجهت لسلطات البلدية في بداية الأشغال، خاصة و أن عمليات التوسعة مست بعض الأرصفة التي استفادت من عمليات لإعادة التهيئة حديثا، كما حتمت على المقاولات اقتلاع الأشجار المعمرة، لا سيما على محور الطريق الرابط بين المدخل الشرقي للمدينة من حي 500 مسكن إلى غاية حي عبد المومن، حيث تم توسيع الشطر الكبير من الطريق الرئيسي المزدوج الذي يتوسط المدينة، و بلغت الأشغال مرحلتها الأخيرة، بتوسعة الطريق المقابل لمقر الولاية القديم و مواقف الحافلات المجاورة لحي عبد المومن، أين شرعت المقاولة خلال الساعات الفارطة في توسعة الطريق، وتحويل مواقف الحافلات نحو الطرقات المجاورة، ما سيسمح بفك الخناق المروري عبر هذا المحور الرئيسي لحركة تنقل المركبات بوسط المدينة من مفترق الطرق المجاور لثانوية السعيد زروقي إلى غاية حديقة الألعاب و التسلية بالمدخل الشرقي للمدينة.
وقد سمح عمل اللجنة المشتركة المشكلة من مصالح البلدية والنقل والدائرة والشرطة، لدراسة مخطط حركة المرور و النقل بمدينة البرج، حسب الأمين العام بالبلدية، بتحديد أهم النقاط السوداء عبر طرقات المدينة ومسببات الاختناق المروري الذي تزايد بشكل ملفت، حيث كلفت اللجنة بإعداد تقرير شامل حول مخطط المرور والنقل، اتخذ كمرجع لتدعيم العمل بنظام الإشارات الضوئية عبر العديد من المحاور، على غرار مفترق الطرق المجاور لمحطة شمال بالجهة الشمالية للمدينة، و محور حي 217 مؤخرا، بالإضافة إلى  إجراء تعديلات على شبكة الطرقات بوسط المدينة، خاصة بالنقاط السوداء التي كانت تشكل عائقا يحول دون توفير السيولة اللازمة في حركة المرور. و يجري التحضير مستقبلا، لتهديم بعض البنايات في إطار المخطط الجديد حسبما كشف عنه رئيس البلدية، لتوسيع الطرقات الضيقة التي تعرف حركية كثيفة، خاصة و أن هذا المقترح وضع سابقا في صلب عمل اللجان المكلفة بدراسة مخطط المرور، أين تم الاتصال بأصحاب البنايات المعنية بالتهديم للحصول على الموافقة مقابل  تعويضهم والتكفل بإسكانهم، أو منحهم قطعا أرضية بأماكن أخرى لتشييد بناياتهم الجديدة، خاصة و أن بعض البنايات بوسط المدينة أصبحت تشكل عائقا كبيرا يزيد من مشكل الاختناق المروري.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى