نحن في غـزة محاصرون ونموت فماذا فعلتم من أجلنا يا عرب؟
أكد أمس، سفير دولة فلسطين في الجزائر، لؤي عيسى، إصرار الشعب الفلسطيني على مواصلة كفاحه ونضاله "بمختلف الوسائل والأساليب " إلى غاية تحرير أرضه وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة كل اللاجئين إلى بلادهم، منبها من وجود مخططات صهيونية - غربية تعمل على تشتيت العرب والمسلمين من خلال زرع الفتن والقلاقل بين أبناء الوطن الواحد، لصرفهم عن قضيتهم المركزية "فلسطين".
وقال لؤي عيسى، في كلمة ألقاها خلال تجمع تضامني نظمه الاتحاد العام للعمال الجزائريين وسفارة دولة فلسطين بالجزائر في القاعة الكبرى للمركزية النقابية، إحياء للذكرى الـ 67 للنكبة،  " رغم الانقسامات التي تؤلمنا ونحاول الانتصار عليها، فإن الشعب الفلسطيني موحد وصامد على الأرض وسيواصل كفاحه من أجل البقاء في أرضه، كما أن كافة الفصائل الفلسطينية ستواجه كل المخططات وكل المشاريع الرامية إلى إجهاض إقامة الدولة الفلسطينية››، مبرزا بأن " الشعب الفلسطيني يناضل لوحده في الوقت الراهن مع انشغال الدول العربية بقضايا جانبية اختلقها المحتل الإسرائيلي وحلفاؤه لإلهائه عن القضية الرئيسية المتمثلة في القضية الفلسطينية.
 وبعد أن شدّد بأن معركة الشعب الفلسطيني كانت ولا تزال معركة وجود وليست معركة حدود، وأن حق العودة للمهجرين حق مقدّس لا منازع له ولا تنازل عنه،  أشار، لؤي عيسى، إلى أن الانتهاكات الممارسة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة " تندرج ضمن خطة صهيونية لشغل العالم عن الانتهاكات الممارسة بحق القدس، وقال " إن القدس في خطر كون أن العدو الصهيوني يعمل ليلا و نهارا لتهويد بيت المقدس، ويجند لذلك إمكانيات مالية هائلة ويعمل على طرد المواطنين الفلسطينيين ويسقط هوياتهم ويهدم بيوتهم، وأمتنا بعيدة تماما عن القدس وبعيدة تماما عن الفعل وكل ما يستطيعون قوله، هو توجيه كلامهم حول غزة و أعمار غزة "وأضاف " نحن في غزة نموت ومحاصرون ولكننا من غزة نناديكم ونقول لكم نحن نموت من أجل القدس فماذا فعلتم للقدس ولماذا صمت القبور حول القدس››.
من جهة أخرى، أكد السفير الفلسطيني بأن كل الظروف باتت ملائمة لتصعيد المعركة مع العدو الإسرائيلي في المحافل الدولية خصوصا بعد الاعترافات التي حظيت بها دولة فلسطين ونجاح السلطات في إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة وقال "إن آلياتنا في الصراع مع العدو الإسرائيلي مختلفة، ونحن ننتقل من آلية إلى آلية، من الكفاح المسلح بأشكاله المختلفة إلى ثورة الحجارة، إلى الآليات الأخرى عبر السلطة الفلسطينية، ثم توجهنا إلى المكان الذي خلق فيه الكيان الصهيوني وهي المحافل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية››.و ضمّن المتحدث خطابه كل مرة بالإشادة بموقف الجزائر الدائم والمتجدد من القضية الفلسطينية.
وفي كلمة قصيرة، أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، دعم الجزائر شعبا وحكومة للفلسطينيين في نضالهم ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلى غاية تحقيق الاستقلال، فيما شدّد سفير دولة جنوب إفريقيا في الجزائر، دنيس توكوزاني دلومي، الذي كان أول متدخل، على «ضرورة تحرير الشعب الفلسطيني وعودة المهجرين إلى بلادهم وتمكين الفلسطينيين من حياة كريمة، مؤكدا بأن بلاده ستناضل جنبا إلى جنب مع الفلسطينيين إلى غاية تحريرهم.                

ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى