إنقاذ عائلات و إخراج عشرات المركبات العالقة في الثلوج بتبسة
واصلت وحدات الحماية المدنية لولاية تبسة، تدخلاتها، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، بسبب الاضطراب الجوي الذي عرفته بعض مناطق الولاية و ذلك ببرمجة خرجات لمختلف الطرق و وضع نقاط مراقبة، سمحت للفرق المتدخلة بإخراج سيارات و شاحنات و إنقاذ عائلات كانت عالقة في الطرقات الوطنية و الولائية.
و أفاد بيان لخلية الإعلام و الاتصال بالمديرية الولائية للحماية المدنية، بأن عدد السيارات التي تمكنت عناصر الحماية المدنية من إخراجها، بلغت حوالي 17 سيارة سياحية و نفعية و 17 شاحنة بمختلف الأحجام على مستوى الطريق الوطني رقم 83 بالمكان المسمى بئر حزام و فج القعقاع ببلدية بئر مقدم و فج البسباس بالعقلة.
كما تم إخراج 11 سيارة و 13 شاحنة عبر الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين الماء الأبيض و تبسة من طرف فرق التدخل بالوحدة الثانوية للحماية المدنية الشهيد سليمان جلول و وحدة القطاع باب الزياتين بمدينة تبسة.
و تدخلت وحدة القطاع التابعة للحماية المدنية ببكارية بعد وقوع حادث مرور على مستوى الطريق الوطني رقم 10 بالمكان المسمى واد جربوع ببلدية بكارية، الحادث تمثل في اصطدام بين سيارتين سياحيتين، مما أسفر عن إصابة 7 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 15 سنة و 45 سنة، بجروح متفاوتة الخطورة، تم إسعافهم و تحويلهم إلى استعجالات بكارية، في وقت سجلت حوادث أخرى متفرقة تمثلت في انحراف عدة سيارات و من حسن الحظ، لم يتم تسجيل أي إصابات بشرية.            
وشهدت بلدية بئر العاتر بولاية تبسة و المناطق المجاورة لها منذ، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء و إلى غاية يوم أمس، هبوب رياح قوية و عاتية فاقت سرعتها 70 كلم في الساعة، أربكت حركة المواطنين و دفعتهم إلى التزام مساكنهم.
الرياح العاتية خلفت حالة من الخوف و الذعر في أوساط المواطنين، حيث كانت مصحوبة بعواصف ترابية و غبار، ما أثر على حركة تنقل المركبات و المواطنين، الذين التزم أغلبهم منازلهم، فيما اضطر سائقو الكثير من المركبات المتوجهين إلى مختلف الجهات، سيما الخفيفة منها، إلى التوقف عن مواصلة سيرهم لقوة الرياح، كما آثر الكثير من التجار غلق محلاتهم التجارية، في حين اضطر الكثير من تلاميذ المؤسسات التربوية إلى عدم الذهاب إلى المدارس،  حرصا على سلامتهم من جهة و نظرا للأتربة التي أعاقت حركة تنقلهم.و تسببت هذه الرياح، في انقطاع الاتصالات الهاتفية و إحداث تذبذب في التيار الكهربائي مسّ عددا من الأحياء، غير أن تجند أعوان وكالة سونلغاز، سمح بعودته في وقت قياسي، فضلا على اقتلاع العديد من الأشجار و تطاير أسقف بعض المباني الهشة من الزنك و الهوائيات المقعرة التي رمت بها الرياح الشديدة في الشوارع.و لم يتمكن الرعاة بدورهم من مغادرة حظائرهم و ظلوا رابضين ببيوتهم خوفا من تأثيرات الرياح التي كانت مصحوبة ببرد قارص، فيما خلت أحياء المدينة من الأطفال الذين عادة ما يقضون جل أوقاتهم في اللعب.
وقد وضعت كل المصالح في حالة تأهب و استنفار قصوى تحسبا لأي أخطار قد تقع، خاصة و أن مصالح الأرصاد الجوية أكدت على استمرار موجة الرياح.                 ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى