تحقيقات حول اختطاف رضيع ذكر و استبداله بأنثى بمستشفى البوني في عنابة
فتحت مصالح الشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة، أول أمس، تحقيقا معمقا في شكوى أودعتها عائلة  «سلاطنية» مفادها استبدال رضيعها من جنس ذكر، بمولود أخر من جنس أنثى، وهي الحادث التي أدخلت مستشفى البوني لأمراض النساء والتوليد في حالة طوارئ، حيث قامت الشرطة العملية بأخذ عينات من دم الرضيع، وكذا الأب المفترض، وأرسلت إلى المخبر الجهوي للأدلة الجنائية بقسنطينة، لتحاليل الحمض النووي «الأ.دي.أن» لتحديد النسب ومعرفة الحقيقة. وحسب مصادر موثوقة، فقد حرّرت مصالح العيادة بيان ولادة يُبثت أن المولود من جنس ذكر، سمي «عبد الجليل»، وهو ما زاد من شكوك الوالدين وإصرارهما على أن المولود لهما تعرّض للتغيير، كما أكدت تصريحات أهل أم الرضيع والأقارب الذي زاروها في مستشفى بعد ولادتها مباشرة أمام الضبطية القضائية، أنهم شاهدوا الرضيع على أنه ذكر.  وقائع القضية تعود إلى عشية يوم الأحد الماضي عندما كانت أم الرضيع، و هي سيدة في الأربعينات من العمر تحضر نفسها للخروج من المستشفى بعد مكوثها 08 أيام، أجرت على إثرها عملية ولادة قيصرية، ولدى تسليم ممرضة الرضيع لها اكتشفت أنه أنثى وليس ذكرا، ما أدخلها في صدمة وطالبت بجلب ابنها الحقيقي في الحال، حيث تحركت على إثرها العائلة وقامت بإخطار إدارة المستشفى و إيداع شكوى لدى مصالح الأمن للتحري في ملابسات القضية.  
واستنادا لذات المصادر فكل الأدلة تشير إلى أن الرضيع من جنس ذكر، خاصة وأن القصاصة الورقية الموضوعة على يده كتب عليها اسم « عبد الجليل» في إشارة إلى أنه ذكر، كما صرحت الأم أنها كانت ترضع خلال الأيام التي مكثت فيها بالمستشفى مولودا من جنس ذكر وليس أنثى، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج تحاليل الحمض النووي، لمعرفة أن كان الرضيع قد تعرض لعملية خطف، أو تم استبداله برضيعة أم غير ذلك.  
ح.دريدح

الرجوع إلى الأعلى