قضت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، بإدانة 3 شبان يقطنون بمنطقة بونوارة بالخروب بقسنطينة، بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، بعد أن تمت متابعتهم بجرم جناية الاختطاف وحجز شخص دون إذن من السلطات المختصة، فيما التمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا مع مصادرة المحجوزات.
القضية مختصرة ترجع لمنتصف شهر أكتوبر من سنة 2015، عندما كان المتهمون الثلاثة على متن سيارتهم السياحية متجهين صوب قسنطينة على الطريق الوطني رقم 10، بمخرج مدينة عين فكرون، أين صدمتهم مركبة نفعية من نوع «هيربين» في حدود الساعة الثانية صباحا، ليقوم أصحاب السيارة المتهمون في القضية باختطاف صاحب السيارة التي صدمتهم والتوجه به صوب مدينة الخروب، أين اعتدوا عليه بالضرب المبرح، وطلبوا منه التواصل مع أقاربه لتحضير مبلغ 10 ملايين سنتيم مقابل الإفراج عنه. أهل الضحية المختطف تواصلوا مع الأخير هاتفيا وقاموا بتبليغ عناصر الدرك الوطني بعين فكرون، عن حصول جريمة اختطاف في حق الضحية، لتنطلق تحقيقات أمنية موسعة بحثا عن مكان تواجد صاحب مركبة «هيربين»، لينجح في الأخير عناصر الدرك الوطني بالخروب، في الوصول إليه وتحريره من قبضة خاطفيه وتوقيف المتهمين الثلاثة، الذين تضاربت تصريحاتهم طيلة مراحل التحقيق، بين من أكد طلب فدية بقيمة 10 ملايين سنتيم نظير الأضرار التي لحقت بالسيارة، وبين منكر لحصول جريمة الاختطاف أصلا، في الوقت الذي أكد الضحية على أن المتهمين الثلاثة أركبوه في سيارتهم بالقوة، واعتدوا عليه بالضرب المبرح مسببين له عجزا عن العمل قدره الطبيب الشرعي بـ15 يوما.
ممثل النيابة العامة وفي مرافعته، أكد على أن أركان الجريمة ثابتة، من خلال تصريحات الضحية الذي قال بأن المتهمين أرغموه على ركوب سيارتهم بالقوة، مشيرا إلى أن الشهادة الطبية تثبت كذلك تعرض الضحية للضرب بواسطة أداة راضة و اعتبر المتحدث الجريمة بالخطيرة.                     أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى