خرج شباب باتنة ظافرا بزاد الديربي الأوراسي، أمام أمل مروانة بثلاثية نظيفة، مبطلا بذلك مفعول كل الإشاعات، وذلك في مباراة عرفت انطلاقة قوية من جانب المحليين بواسطة الهجمات المعاكسة والضغط على منطقة الحارس ختالة، الذي تصدى لكرة شرارة (د5). وهي المحاولة التي أربكت دفاع الأمل الذي حاول  الرد عن طريق المرتدات، قادها بوشوك وبولعزازن، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى نجاي، ولم تستغل بالشكل الضروري.
 وفي الوقت الذي فضل الكاب تنظيم صفوفه واللعب بعقلانية، مع تحصين مواقعه الخلفية والانطلاق في هجمات،  أظهر الزوار عجزا كبيرا عن إبراز قدراتهم، بفعل غياب النجاعة المطلوبة، جسدتها الفرصة السانحة التي أهدرها بوشوك، عقب ركنية من مرابط (د12).
ومع ذلك، حمل المروانيون مشعل المبادرات، وخاضوا سلسلة من الهجمات بواسطة بولعزازن ولبيض، لكنها كانت تفتقد في كل مرة للتركيز والدقة، فيما جانب مرابط التهديف وتعديل النتيجة رغم تواجده في وضعية ملائمة (د23).
 لتأتي الدقيقة (27)، التي مكنت منصوري من خطف هدف السبق للشباب، مستغلا تمريرة على طبق من فزاني، قبل أن تجانب كرة شرارة مرمى ختالة عند الدقيقة (34).
بعدها، صعد الضيوف من حملاتهم، فارضين حصارا شاملا على مرمى نجاي، الذي كاد أن يتلقى هدفا لولا سوء الطالع الذي لازم عوف (د40).
المرحلة الثانية، دخلتها الصفراء بنية إعادة الأمور إلى نصابها، من خلال الرفع من نسق الهجومات، غير أن أصحاب الأرض وضد سير اللعب نجحوا في مضاعفة مكسبهم، عن طريق فزاني وبتسديدة من خارج منطقة العمليات عند الدقيقة (د51).
وبمرور الدقائق حاول الزوار امتصاص حرارة أشبال عقون، الذين أصروا على إثقال الفاتورة، فخلقوا عدة فرص سيما بواسطة الكرات الثابتة التي كان وراءها لحلوح وعيساوي، تزامنا مع رمي رفقاء بوشوك بكامل ثقلهم في الجهة المقابلة، إلى درجة أن البديل نافع فوت على فريقه فرصة التهديف بقذفة قوية (د79)، قبل أن يخادع رحماني الحارس المرواني بكرة مرتدة، موقعا هدفا ثالثا (د84).
 باقي فترات اللعب، عرفت تبادل الهجمات، إلى غاية نهاية اللقاء بانتصار عريض للكاب، ولو أنه لم يغير شيئا من وضعيته.
م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى