الفصل بصفة نهائية في كيفية تسيير الشواطئ في الفاتح جوان
قال وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عمار غول أن محادثات ومشاورات تجري بين وزارته ووزارة الداخلية والجماعات المحلية حول كيفية تسيير الشواطئ هذا الموسم، ووعد بالكشف عن الطريقة النهائية لتسييرها في الفاتح  جوان الداخل خلال الإعلان عن انطلاق الموسم السياحي من ولاية بومرداس.
ولم يؤكد كما لم ينف عمار غول- الذي كان يتحدث في تصريح له أمس بالمجلس الشعبي الوطني على هامش يوم برلماني حول السياحة- ما إذا كانت الشواطئ ستسير من طرف الجماعات المحلية بصفة كلية أو الإبقاء على طريقة الامتياز للبعض منها كما كانت في السابق، علما أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية  كانت قد أعلنت في وقت سابق أن عهد تسيير الشواطئ عن طريق عقود الامتياز من طرف الشباب قد انتهى، واضاف غول أن لجنة خاصة عقدت مؤخرا ثلاثة لقاءات جهوية خاصة بولايات الشريط الساحلي الـ 14 حول هذا الموضوع، وقال أن كل الإجراءات اتخذت تحسبا للموسم السياحي الجديد، وتم الاتفاق حسبه على المحافظة على المكاسب وترقية الخدمات، وأن تسيير الشواطئ سيكون محليا.
ويبدو أن وزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية غير متحمسة للقرار الذي اعلنت عنه وزارة الداخلية وهي ترغب في الإبقاء على عقود الامتياز الخاصة بالشواطئ.
واستعرض عمار غول خلال اليوم البرلماني امام المتعاملين في قطاع السياحة وإطارات القطاع والنواب استراتيجية الوزارة للنهوض بهذا القطاع الحيوي، وقال أن السياحة في بلادنا لابد أن تتحول من قطاع صغير إلى فضاء واسع أشمل ومتنوع ومتجانس يساهم في خلق الثورة ومناصب الشغل.
وتحدث في هذا الصدد عن توسعة الفضاءات السياحية إلى السياحة الجبلية والساحلية والداخلية ونحو الهضاب العليا وبخاصة نحو الجنوب الكبير، الذي اعتبره  الرهان الحقيقي لتطوير السياحة في بلادنا وجلب السائح الأجنبي، معترفا في ذات الوقت بنقص التسويق الإعلامي لقدراتنا السياحية ونقص المرافق وهياكل الاستقبال، ونقص في الخدمات ونقص أيضا في الثقافة والسلوك السياحي.
ويراهن عمار غول من خلال الاستراتيجية التي استعرضها على تحويل جزء معتبر من الكتلة السياحية الوطنية التي تهاجر الى الخارج وخاصة إلى دول الجوار  نحو السياحة الداخلية، وقال أن 100 مليون سائح يزورون سنويا شواطئنا وهذا الرقم قابل للارتفاع كثيرا لو عملنا على تحسين ظروف الاستقبال، وبعث انواع جديدة من المنتوج السياحي مثل السياحة الروحية وغيرها.
وكشف الوزير أن 936 مشروع سياحي كبير وهام ستطلق قريبا بقيمة استثمار تصل إلى 400 مليار دينار ، ستوفر 115 ألف سرير جديد وما لا يقل عن 50 ألف منصب شغل، وفي البرنامج أيضا إعادة تأهيل 66 مؤسسة عمومية من كل الاختصاصات على علاقة بالقطاع السياحي بمبلغ 70 مليار دينار، واستغلال 200 موقع حموي ببناء مركبات سياحية كبيرة، لأنه لا يستغل في الوقت الحاضر سوى 51 موقعا حمويا فقط وبطرق بسيطة تقليدية.
 وتحدث أيضا عن تطوير 205 موقع سياحي وتقديم تسهيلات كبيرة بخصوص العقار السياحي، والقضاء على العراقيل البيروقراطية والادارية، والاستثمار في التكوين المتخصص، وتشجيع وتحفيز الاستثمار في المجال السياحي وفق دفتر شروط محكم، وتقديم تسهيلات بنكية للمستثمرين في هذا القطاع وبخاصة في الجنوب الكبير والعمل على ترقية الثقافة والسلوك والعرض السياحي.
واعترف غول بأن نقطة الضعف الكبيرة في القطاع تبقى التسيير الذي وعد باستدراكه عن طريق دفتر الشروط الجيد والترتيب والتصنيف، كما ألح على ضرورة ربط كل موقع سياحي بقدرات المنطقة ككل لخلق سياحة متنوعة ومتجانسة.
وبالنسبة للصناعة التقليدية فقد اعتبرها عمار غول عمودا أساسيا في السياحة، وقال أنها توفر حاليا 700 ألف منصب شغل والهدف الوصول إلى تحقيق مليون منصب شغل، بمداخيل تصل إلى 180 مليار دينار.       

 محمد عدنان

الرجوع إلى الأعلى