تشهد السوق الأسبوعية ببلدية الحروش بولاية سكيكدة، وضعية كارثية نتيجة لانتشار مختلف مظاهر الأوساخ و القاذروات التي حولت السوق إلى ما يشبه مزبلة فوضوية، لا سيما بالفضاء الذي تباع فيه اللحوم أين يخيل للزائر أنه يتجول داخل إسطبل في ظل غياب أي إجراءات لوضع حد لهذه الوضعية الخطيرة.
هذا السوق الذي اكتسب شهرة واسعة و أصبح مقصدا للتجار من الجهة الشرقية للوطن، نظرا لموقعه الاستراتيجي الذي يتوسط ولايات قسنطينة عنابة، قالمة، سكيكدة، بمحاذاة الطريق الوطني رقم 3، فضلا عن استغلاله لمساحة واسعة، لكن في المقابل لم تشفع له هذه الميزة الهامة تحسين وضعيته، لا سيما من حيث النظافة و التنظيم.
فالزائر للسوق يلاحظ منذ الوهلة الأولى، الأوساخ التي تحيط به من كل ناحية بداية من فضلات الحيوانات في الفضاء الخاص ببيع المواشي المحاذي للطريق الولائي رقم 33 المؤدي إلى بلديتي زرادازة و أولاد أحبابة و على بعد أمتار، يتواجد الفضاء الخاص ببيع اللحوم الذي يغرق بدوره وسط أكوام من القمامة الناجمة أساسا عن عملية الرمي العشوائي لفضلات عملية ذبح الأغنام التي تتم حسب ما لاحظنا بعين المكان في ظروف لا تتماشى و الشروط المطلوبة.
و ما يلفت الانتباه، هو تواجد أكوام من الفضلات متكدسة بارتفاع يزيد عن ثلاثة أمتار وبقربها خيم لبيع الشواء و سوق بيع اللحوم، في مظاهر مقززة و روائح تزكم الأنوف و هي وضعية وصفت بالخطيرة و تضع صحة المستهلك على المحك و تطلب تدخلا حازما من الجهات المعنية.
حيث يعمد بعض الموالين إلى ذبح الأغنام، أمام طاولات بيع اللحوم وسط في أماكن تفتقد للشروط الصحية، بعيدا عن المذبح البلدي الذي يتواجد على بعد أمتار قليلة و هي الظاهرة التي وصفها مواطنون بالخطيرة و قد سبق و أن ندد بها الكثير من الجمعيات المحلية.
و غير بعيد على ذلك، يعمد تجار إلى بيع مواد غذائية سريعة التلف أمام أشعة الشمس، بعيدا عن شروط الصحة و النظافة التي تتطب حفظها و عرضها توفر شروط و ظروف معينة و هذه ما قد يعرض صحة المواطن للخطر.
و قد ندد الكثير من المواطنين في حديثهم للنصر، بالوضعية التي تعرفها السوق الأسبوعية و التي تتطلب حسبهم إجراءات و تدابير استعجالية لتنظيم الأسواق وفق الأطر التنظيمية الخاصة بشروط الصحة و النظافة و وضع حد لهذا الإهمال الذي طال أمده.
للإشارة، فإن النائب المكلف بالشؤون الاجتماعية بالمجلس السابق، كان قد صرح للنصر عن مشروع لإعادة تهيئة السوق بطريقة عصرية تقضي على السلبيات و المظاهر السيئة به.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى