مهرجان الموسيقى الحالية ينطلق بقالمة الفاتح جوان
تنطلق بقالمة يوم الفاتح جوان القادم الطبعة العاشرة من المهرجان الوطني للموسيقى الحالية بمشاركة أكثر من 18 فنانا و فرقة غنائية و موسيقية من مختلف ولايات الوطن حسب ما أعلن عنه مدير الثقافة سمير الثعالبي في ندوة صحفية أمس الأربعاء.  
  و قد أثار تغيير توقيت المهرجان من شهر جويلية إلى الفاتح جوان هذه السنة انتقادات كبيرة، و قال المنظمون بأن وزيرة الثقافة السابقة نادية لعبيدي فرضت هذا التوقيت و تمسكت به رغم مراسلات الجهات المحلية المعنية بتنظيم التظاهرة الفنية التي تعوّد عليها سكان الولاية كل عطلة صيفية منذ 2007.  
و تتزامن الطبعة الجديدة من المهرجان هذه السنة مع امتحانات مصيرية بداية من امتحان نهاية التعليم الابتدائي ثم البكالوريا و أخيرا شهادة التعليم المتوسط، حيث يدخل التلاميذ مرحلة التركيز خلال فترة المهرجان و لا يمكن للعديد من العائلات حضور السهرات الفنية بسبب انشغالها مع أبنائها المقبلين على هذه الامتحانات.  
و بالرغم من ذلك يقول مدير الثقافة و هو محافظ المهرجان أيضا، فإن الملعب البلدي علي عبدة بمدينة قالمة سيكون على موعد مع الموسيقى و السهرات الفنية على مدى 6 ليال متتالية ينشطها العديد من المطربين و الموسيقيين الذين استجابوا لدعوة المنظمين، منهم المطرب البدوي الشهير كمال القالمي، هواري الدوفان من وهران، الشاب حسام و الشاب جمال و الشاب ديدين و فرقة كاي لاين من قالمة، توفيق الندرومي من تلمسان، بن زينة من قسنطينة، سمير تومي و أمال زان من العاصمة، إلياس القسنطيني، الشاب زينو من عنابة و الشاب وحيد من سطيف و المطرب المعروف الشاب بلال من وهران و كريم الغانغ من سوق أهراس و محمد علاوة من تيزي وزو و فرقة الفردة من بشار، و غيرهم من الفنانين الذين سيكونون على موعد مع الجمهور المتعطش للطرب و الفن العصري.  
و طرح المنظمون نحو 15 ألف تذكرة للبيع و خفض السعر هذه السنة إلى 200 دينار، لتمكين جميع فئات المجتمع من حضور السهرات الفنية التي ستقام بملعب علي عبده وسط مدينة قالمة.  
و حسب المنظمين فقد تم اتخاذ كل الإجراءات لضمان السير الحسن للمهرجان و خاصة خلال السهرات التي ينشطها مطربون كبار حيث يتوقع حضور جمهور غفير يحتاج إلى تنظيم محكم على مداخل و مخارج الملعب.  
و ذكر بأن طبعة هذه السنة ستكون بتقنيات متطورة سواء في مجال الإضاءة أو الصوت، حيث تم جلب تجهيزات جديدة يشرف عليها تقنيون متمكنون من الصوت و الصورة و الإضاءة داخل الملعب الواسع الذي شكل تحديات كبيرة للفنيين خلال الطبعات السابقة.     
و رد محافظ المهرجان على أسئلة الصحافيين التي تركزت على التاريخ الجديد للمهرجان قائلا بأن وزيرة الثقافة أرادت هذه السنة إدخال تعديلات جذرية على مواعيد المهرجانات الفنية الوطنية حتى لا تتزامن مع بعضها البعض كما كان يحدث خلال السنوات الماضية و كان حظ ولاية قالمة أن ينطلق مهرجانها الفني الوطني في الفاتح جوان رغم محاولات تأخيره إلى فترة ما بعد الامتحانات المصيرية.
 فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى