صبت مخلفات المباريات السبع التي جرت أمس، من الجولة الخامسة والعشرين لبطولة الرابطة المحترفة الثانية، في رصيد الرائد نجم مقرة حتى في غيابه، في انتظار تسوية الرزنامة اليوم، لأن الحسابات اختلطت أكثر بخصوص كوكبة المطاردة، بحثا عن مكانة فوق «البوديوم»، في وجود ستة أندية تتنافس من أجل الظفر بالتذاكر الثلاث، على متن القطار المؤدي إلى حظيرة «الكبار».
ولعّل ما خدم أكثر مصلحة نجم مقرة، كان تعثر الوصيفين السابقين جمعية الشلف واتحاد بسكرة، الأمر الذي فسح المجال أمام وداد تلمسان لاعتلاء برج المراقبة، على اعتبار أن «البساكرة»، عادوا بأياد فارغة من الحراش، حيث تلقوا هزيمة صعبة الهضم، بهدف قاتل في الأنفاس الأخيرة من عمر اللقاء، كلفهم الخروج من «ترويكا» المقدمة، بينما كان حصاد «الشلفاوة»، من سفريتهم إلى سكيكدة نقطة واحدة، شفعت لهم بالبقاء فوق المنصة.
إلى ذلك، فقد واصلت مولودية العلمة التشبث بأمل الصعود، بعدما وضعت حدا لنزيف النقاط في معقلها، رغم أن الفوز كان بشق الأنفس، بفضل هدف مداني في الدقائق الأخيرة من المقابلة، حالها حال سريع غليزان، الذي عانى الآمرين قبل تجاوز عقبة اتحاد عنابة، لأن «الطلبة» صمدوا إلى غاية الدقائق العشر الأخيرة، قبل أن يتقلوا هدفين وقعهما كل من لمنور وفتح الله، ليبرم «الرابيد» عقد شراكة في الصف الرابع، مع كل من اتحاد بسكرة ومولودية العلمة.
أما على مستوى القاعدة الخلفية، فإن الوضعية ازدادت تعقيدا، خاصة بعد نجاح اتحاد الحراش في الانتفاضة، مقابل انهزام كل من جمعية وهران ورائد القبة، في تلمسان والعلمة على التوالي، ليبقى الصراع على أشده بين هذا الثلاثي من أجل تفادي مرافقة إتحاد البليدة إلى وطني الهواة، خاصة وأن مولودية سعيدة مدت خطوة إضافية نحو بر الأمان، بفوزها الشاق على البليدة، شأنها شأن الجار ترجي مستغانم، الذي حقق الأهم بتخطيه عقبة أمل بوسعادة، ولو أن شبيبة سكيكدة مازالت لم تطمئن بعد على مكانتها في هذا القسم، عقب تعادلها داخل القواعد.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى