تي بي مازيمبي (2) – شباب قسنطينة (0)
ملعب مازيمبي بلوبومباشي، أرضية جيدة، طقس حار، تنظيم محكم، جمهور غفير جدا، تحكميم للثلاثي نيانت أليوم، إيفارست مينكواندي، تيري برونو (الكاميرون).
الإنذارات: شحرور (د13) من جانب شباب قسنطينة.
الأهداف: موليكا (ض.ج د 13)، مبوتو (د67) لمازيمبي.
التشكيلتان
تي بي مازيمبي: مونكورو، ماسينغو، شونغو، مونديكو، زولا، ميكا (سينكالا د84)، كوفي، كالابا (مالونغو د69)، مبوتو، إيليا (كابونغو د80)، موليكا.
المدرب: ميهايو
ش.قسنطينة: رحماني، خدير، شحرور، عروسي (بن شريفة)، زعلاني، يطو، العمري (بوشريحة)، حداد، بلقاسمي، باهمبولا، بلخير (بلجيلالي).
المدرب: لافان
حجز شباب قسنطينة مقعدا ضمن نادي كبار القارة السمراء، بتأهله التاريخي إلى الدور ربع النهائي لمنافسة دوري الأبطال، رغم الهزيمة التي مني بها في لوبومباتشي على يد العملاق الكونغولي مازيمبي، لكن حسابات فارق الأهداف رجحت كفة السنافر، سيما وأن الإفريقي التونسي اكتفى بفوز بهدف وحيد على ضيفه الاسماعيلي المصري، الأمر الذي خدم مصلحة «الخضورة».
بداية اللقاء، كانت بتوخي السنافر الحيطة والحذر، وقد تجلى ذلك في الطريقة الدفاعية التي انتهجها المدرب لافان، وراهن من خلالها على سد كل المنافذ المؤدية إلى شباك الحارس رحماني، وهي الخيارات التكتيكية التي أجبرت لاعبي الشباب على تحمل الضغط الكبير الذي فرضه المنافس.
هذه المعطيات التكتيكية، انعكست ميدانيا بسيطرة مطلقة للمحليين على مجريات اللعب، لتعرف الدقيقة 13 إعلان الحكم عن ضربة جزاء، بعد احتكاك بين المدافع شحرور والمهاجم الكونغولي شونغو، وهو القرار الذي احتج عليه لاعبو الشباب مطولا، لأنه كان قاسيا، واللقطة لم يشاهدها سوى الحكم، ليتولى موليكا التنفيذ مفتتحا باب التسجيل.
الهدف المبكر حرك مشاعر السنافر، خوفا من أي انهيار لا تحمد عواقبه، وأجبر  المدرب لافان على مراجعة حساباته، وذلك بالخروج نسبيا من القوقعة الدفاعية، والتوجه نسبيا إلى الهجوم، وهذا لتخليص المدافعين من الضغط المتواصل الذي عاشوا على وقعه، ليكون أول رد فعل من الشباب عند الدقيقة 19 بعد عمل جماعي أنهاه بلقاسمي بفتحة صوب باهامبولا، الذي كان متحررا من المراقبة على مستوى القائم الثاني، لكن مدافع مازيمبي مونكولو تدخل في أخر لحظة وقطع الطريق أمام باهامبولا لتعديل النتيجة.
معاناة السنافر في التغطية الدفاعية، كانت كبيرة بعد تكثيف نادي مازيمبي من ضغطه على الجهة اليسرى، حيث كان شحرور غير قادر على مقاومة الضغط الكبير المفروض عليه، وقد كانت الدقيقة 24 التجسيد الميداني لهذه المعاناة، لأن ماسينغو تخلص من المراقبة، ليمرر كرة على طبق إلى زميله موليكا، الذي أهدر  فرصة مضاعفة النتيجة بطريقة غريبة، في الوقت الذي ارتكب فيه العمري خطأ فادحا بعد ذلك بأربع دقائق، غير أن كوامي سدد فوق العارضة الأفقية.
مع حلول الدقيقة 32 اضطر لافان إلى القيام بتغيير اضطراري، بإقحام بن شريفة بديلا لعروسي، الذي تعرض لإصابة، وهو التغيير الذي ساهم في إعادة التوازن لدفاع الشباب.
ريتم اللعب انخفض نسبيا مع بداية المرحلة الثانية، لأن تشكيلة مازيمبي قللت من ضغطها، ولو أن الدقيقة 51 عرفت قيام مبوتو بعمل فردي تلاعب فيه بثلاثة مدافعين للشباب، ثم وضع كرة على طبق أمام زميله ميتشي، الذي سدد الكرة بين أحضان رحماني.
إلى ذلك، فإن تشكيلة الشباب ظلت ملازمة لمنطقتها الدفاعية، دون القيام بهجوم جدي، باستثناء المحاولات التي كانت من كرات ثابتة، والتي لم تزعج كثيرا  الحارس شيانغو.
تحكم «الغربان» في زمام الأمور، فسح المجال أمام صانع الألعاب كالابا لوضع بصمته على الهدف الثاني لفريقه، في الدقيقة 66، بعد عمل مع إيليا، ليضع الكرة على طبق أمام  ماسينغو، الذي كان متحررا من المراقبة، وسدد بقوة من على مشارف منطقة العمليات، ليسكن الكرة في الركن السفلي الأيمن لمرمى الحارس رحماني.
هذا الهدف، والذي طمأن مازيمبي على صدارة المجموعة، جعل بن شريفة ورفاقه يعمدون إلى تحصين الدفاع، ولو أن الحارس رحماني تألق في إنقاذ مرماه من هدف ثالث في الدقيقة 78، في الوقت الذي عمد فيه مدرب مازيمبي إلى تعزيز الهجوم، بإقحام سينكالا سعيا للرد على الثلاثية التاريخية التي تلقاها بقسنطينة في موقعة الذهاب، غير أن صافرة الكاميروني نيانت، كانت أسرع منهية  اللقاء بتفوق مازيمبي بثنائية، وتأهل الفريقين سويا إلى ربع النهائي.
بورصاص / ر

تصريحات
مدرب شباب قسنطينة دينيس لافان
هزمنا قبل اليوم كل منافسينا ونستحق التأهل
«الأكيد أن مصيرنا ظل معلقا إلى غاية الجولة الأخيرة، لكن تأهلنا إلى ربع النهائي يعد منطقيا ومستحقا، خاصة وأننا فزنا على جميع منافسينا في هذا الفوج، وعليه فإننا حققنا الأهم، وقد سيرنا هذه المقابلة بحسب معطيات سابق الجولات، والهزيمة أمام مازيمبي أزاحتنا من ريادة المجموعة، والتواجد في ربع النهائي كان هدفنا المسطر».

مناجير السنافر طارق عرامة
فخورون بما حققناه
«تأهلنا إلى ربع النهائي يجعلنا نفتخر بما حققناه، لأننا شرفنا مدينة قسنطينة والجزائر بصفة عامة، لأن التواجد في المنافسة الإفريقية يعني حمل راية تمثيل الكرة الجزائرية، وليس الدفاع عن حظوظ فريقنا فحسب، رغم أننا لم نكن مرشحين للتأهل إلى هذا الدور المتقدم، إلا أن الانجاز الذي حققناه يعد منطقيا ومستحقا، بالنظر إلى المشوار الذي أديناه، ونحن بصدد كتابة التاريخ، ونسعى لمواصلة المشوار في أدغال القارة السمراء إلى أبعد محطة ممكنة».
ب / ر

أصداء:
إدارة السنافر اشتكت مازيمبي للكاف
لم تكن إدارة النادي الرياضي القسنطيني راضية بتصرفات وممارسات مسؤولي مازيمبي، منذ حلول الفريق بمدينة لوبومباتشي، وهو ما جعل الأمين العام سليم مجمج يفتح النار على الجميع، خلال الاجتماع التقني، إذ اشتكى لمحافظ اللقاء من منعهم من التدرب عشية اللقاء، بحجة انقطاع الكهرباء بالملعب الرئيسي، مذكرا بالاستقبال الجيد، الذي حظيت به التشكيلة الكونغولية بمدينة قسنطينة، أين وضعت في أفضل الظروف، على عكس ما وجدوه بلوبومباتشي، أين لم تتوقف الاستفزازات منذ مغادرة المطار، سواء من قبل الأنصار وحتى مسيري مازيمبي.
السنافر عاشوا الجحيم بالكونغو
عاش لاعبو شباب قسنطينة ضغوطات كبيرة، قبل، أثناء وبعد مباراة مازيمبي، خاصة في ظل الاستفزازات، التي مُورست ضدهم من طرف أنصار الفريق المحلي، الذين تعودوا على تخويف المنافسين، من أجل انتزاع النقاط منهم، ولو أن إدارة الشباب أخذت كامل احتياطاتها، من خلال التنقل المتأخر إلى لوبومباتشي، من أجل تفادي سيناريو ما حدث مع الوفاق السطايفي، الذي عاش الجحيم قبل سنوات.   
هذا، وكانت إدارة النادي الكونغولي، قد تعمدت نقل النادي الرياضي القسنطيني إلى الملعب، عبر أسواق مدينة لوبومباتشي، من أجل جعل الحافلة تحتك بالجماهير، التي كانت تستعد للتنقل لمؤازرة الفريق، وسعت إدارة مازيمبي جاهدة من أجل إفقاد رفاق العمري لتركيزهم، خاصة وأنها كانت تبحث عن الانتصار، الذي يمكنها من حجز مكان في الدور المقبل، على اعتبار أن أي نتيجة غير الفوز ستقصي الغربان.
الوفد عاد ليلة أمس
بمجرد أن أعلن الحكم الكاميروني أليون نيوم عن نهاية اللقاء، حتى سارعت بعثة النادي الرياضي القسنطيني، لتجهيز نفسها لمغادرة الكونغو، إذ تنقلت من الملعب صوب المطار مباشرة، أين كانت الطائرة الخاصة في انتظارها، حيث أقلعت في حدود الساعة السابعة بتوقيت الكونغو، على أن تكون قد حطت الرحال بقسنطينة فجر اليوم.
تطورات جديدة في قضية كروش
أخذت قضية المهاجم الأسبق للسنافر مهدي كروش منعرجا آخر، عقب التطورات الحاصلة في القضية، حيث تشير مصادر النصر العليمة، بأن إدارة الشباب تستعد لرفع شكوى ضد اللاعب على مستوى محكمة قسنطينة، بعد حصولها على بعض المستندات التي تدينه.
وأوضحت ذات المصادر، بأن عرامة حصل على وثائق رسمية، تؤكد تلقي كروش لجزء معتبر من مستحقاته العالقة في الأشهر الماضية، غير أنه حاول إخفاء الموضوع، رغبة منه في الحصول على مبالغ إضافية، وهي الأمور التي من شأنها أن تورطه أمام العدالة، خاصة وأن عرامة سيودع شكوى ضده بمجرد العودة من الكونغو، كما أن امتلاك اللاعب لعقدين براتبين مختلفين، سيضعه في مأزق أيضا.
رصدها: بورصاص. ر

شحرور يضيع ذهاب ربع النهائي
سيغيب المدافع المحوري إسلام شحرور، عن تشكيلة شباب قسنطينة في ذهاب ربع نهائي منافسة دوري أبطال إفريقيا، وذلك بسبب العقوبة الأوتوماتيكية المسلطة عليه، لأن الإنذار الذي تلقاه في لقاء الأمس، بلوبومباشي أمام نادي مازيمبي هو الثاني له في هذه المنافسة، على اعتبار أن قوانين الكاف تحصر العقوبة الآلية في إنذارين، كما أن العقوبات تبقى سارية المفعول من دور لأخر.
بورصاص / ر

الرجوع إلى الأعلى