أنهت مصالح مديرية الثقافة لولاية ميلة عملية إعداد ملفات تصنيف 7 ممتلكات ثقافية سيتم عرضها "قريبا" على اللجنة المحلية للممتلكات الثقافية، حسبما علم اليوم السبت من مصلحة التراث الثقافي بذات المديرية.

وأوضح رئيس مصلحة التراث الثقافي، شيابة لزغد، أن هذه الممتلكات التي ستضاف بعد تصنيفها لقائمة 12 ممتلكا مصنفا حاليا بالولاية، تتوزع عبر عدة بلديات وتتمثل في الموقع الأثري "تامدة" ببلدية أحمد راشدي والذي يضم آثار وشلالات ما يضفي عليه بعدا ثقافيا وسياحيا، فيما سيتم ببلدية عين الملوك تصنيف الموقع الأثري الذي يؤرخ للفترة الرومانية المعروف ب"كاف تازروت".

وببلدية المشيرة يرتقب تصنيف "آبار أغلاد" وهي عبارة عن 4 آبار رومانية 2 منها في حالة "جيدة" والآخرين بقايا فقط، حسبما ذكره نفس المتحدث، فيما ستصنف ببلدية سيدي مروان "الضيعة الرومانية" المكتشفة بمنطقة فرضوة سنة 2013 أثناء أشغال إنجاز مشروع سكني، حيث يضم هذا الموقع على الخصوص حمام وفرن كبير هو جزء من ورشة لصناعة الفخار.

وببلدية حمالة سيصنف الموقع الأثري الروماني "عين الكبيرة"، فيما تقرر ببلدية ميلة تقديم ملف لتصنيف التمثال الرخامي الذي يعود للفترة الرومانية "ملو" وهو أكبر تمثال مصنوع من كتلة وحيدة من الرخام بالجزائر-حسب ذات المصدر- حيث يعود اكتشافه إلى سنة 1880 من طرف الفرنسيين آنذاك على مستوى جنان الملو بالمدينة العتيقة لميلة. 

أما آخر ملف مرشح للتصنيف على مستوى اللجنة الولائية المختصة بذلك حسب رئيس مصلحة التراث الثقافي، هو المعلم التاريخي والديني "زاوية الشيخ الحسين" ببلدية سيدي خليفة الذي يؤرخ للفترة العثمانية بهذه المنطقة من ناحية العمارة وطريقة تشييد المباني.

وفي سياق تثمين وحماية المواقع التراثية والأثرية بميلة، أوضح ذات المتحدث أن العمل جار حاليا لجرد الممتلكات الثقافية للولاية، و هو المشروع الذي تم منحه منذ سنة 2008 كصفقة للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية حيث مكن إلى غاية الوقت الحالي من تغطية 14 بلدية أغلبها تقع جنوب عاصمة الولاية من أصل 32 بلدية.

وتتمثل أشغال هذه العملية في البحث الوثائقي عن الممتلكات الثقافية وكذا العمل الميداني من خلال إعداد الخرائط الطوبوغرافية حول مواقع تواجدها،علاوة على تقديم وصف دقيق لها وحالات حفظها.

وقد صرح السيد شيابة أن هذا المشروع سمح بجرد 177 ممتلكا ثقافيا من أصل ما يفوق 450 ممتلكا يوثق لمختلف الحقب التاريخية أحصتها مصالح مديرية الثقافية لولاية ميلة.

واج

الرجوع إلى الأعلى